مصدر مصري لراية: الإدارة الأمريكية لن تسمح باستئناف الحرب
أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية من القاهرة د. إسماعيل تركي أن المشاورات الجارية حالياً بين الأطراف المختلفة تهدف إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة تمهيداً للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مشيراً إلى أن الجهود الدبلوماسية الأمريكية والمصرية والقطرية والتركية تتركز على ضمان استمرار الهدنة ومنع إسرائيل من خرقها.
وأوضح تركي في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية أن الوفد الأمريكي الذي يزور إسرائيل حالياً يحمل رسالة واضحة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مفادها أن واشنطن "لن تسمح بخرق اتفاق وقف إطلاق النار" وأن استمرار العدوان على غزة لن يخدم مصالح إسرائيل بل سيزيد من عزلتها الدولية.
وبيّن أن الوفد الأمريكي يعمل على منح الاتفاق حصانة سياسية وتثبيت بنوده التي تم التوقيع عليها في قمة شرم الشيخ للسلام، مشيراً إلى أن حماس من جانبها أبلغت الوسطاء التزامها الكامل بالاتفاق بما في ذلك إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين والتباحث في آليات إدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة.
وأكد تركي أن المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق متداخلتان، وأن إنجاز الثانية سيسهل الانتقال إلى الثالثة، مشيراً إلى أن هناك توافقاً دولياً واسعاً على دعم الاتفاق وتنفيذه، باستثناء اليمين المتطرف في إسرائيل الذي "يسعى لتفخيخ الاتفاق والعودة للحرب بأي ذريعة ممكنة".
وأشار إلى أن حضور شخصيات أمريكية بارزة مثل نائب الرئيس جي دي فانس والمبعوثين ستيف وتكوف وجاريد كوشنر إلى إسرائيل يعكس جدية واشنطن في الضغط على الحكومة الإسرائيلية، موضحاً أن الرئيس ترامب شدد على أن الولايات المتحدة لن تنشر قوات في قطاع غزة، وأنها ملتزمة بضمان التزام إسرائيل بالاتفاق.
وختم د. تركي حديثه بالتأكيد على أن هناك قناعة دولية متزايدة بأن الحرب في غزة قد انتهت فعلياً، وأن على جميع الأطراف الآن "تحمل مسؤولياتهم في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه"، باستثناء اليمين الإسرائيلي الذي "يحاول اختطاف القرار السياسي والعسكري لإعادة إشعال الحرب".