الاحتلال ومستوطنوه يهاجمون قاطفي الزيتون في الخضر جنوب بيت لحم
هاجمت قوات الاحتلال ومستوطنون، اليوم الثلاثاء، قاطفي ثمار الزيتون، في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وأفاد المواطن طلحة دعدوع، بأن جنود الاحتلال ومستوطنين هاجموه وأفراد أسرته عندما كانوا في طريقهم إلى دخول أرضهم في منطقة "عين القسيس" غرب البلدة لقطف ثمار الزيتون، واعتدوا عليه بالضرب بأعقاب البنادق والأيدي، واحتجزوا زوجته وابنته، قبل أن يتم إجبارهم تحت تهديد السلاح على مغادرة أرضهم.
وأضاف دعدوع، أن الأمر لم يتوقف عند ذلك، بل لاحقهم جنود الاحتلال والمستوطنون أثناء مغادرتهم الأرض، وسط مضايقات واستفزازات، وهددوهم بعدم العودة إلى أرضهم مرة أخرى، وإلا فسيتعرضون للاعتقال.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذ جيش الاحتلال والمستوطنون ما مجموعه 259 اعتداءً ضد قاطفي الزيتون، منذ انطلاق الموسم في الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول وحتى 28 من الشهر ذاته.
إذ تم تسجيل حدوث 63 حالة تقييد حركة وترويع لقاطفي الزيتون في الموسم الحالي، إضافة إلى 44 حالة للضرب والاعتداء بحق المزارعين.
وتتعرض الأراضي الفلسطينية خلال موسم قطف الزيتون السنوي لاعتداءات متكررة من المستوطنين وجيش الاحتلال، ويواجه المزارعون باستمرار اعتداءات وانتهاكات تحول دون الوصول إلى أراضيهم، ما يؤدي إلى خسائر مادية جسيمة ويزيد معاناتهم اليومية تحت وطأة الاحتلال.
وقد تعرضت الأراضي المزروعة بالزيتون في هذا الموسم لـ125 عملية اعتداء، منها 46 عملية قطع وتكسير وتجريف لأراضٍ مزروعة بالزيتون أدت إلى تخريب ما مجموعه 1070 شجرة زيتون، وتصاعدت الاعتداءات بدءًا من موسم 2022 بـ136 اعتداءً، إلى 333 في موسم 2023، وصولاً إلى 407 اعتداءات في 2024 و259 اعتداءً حتى اللحظة، ما يوضح بما لا يدع مجالاً للشك حجم الاستهداف الذي يتعرض له المزارعون الفلسطينيون.