خاص| "عين الطاووس" يهاجم الزيتون الفلسطيني.. تحذيرات وإرشادات من خبير زراعي!
كشف الخبير الزراعي فياض فياض عن تفاصيل مرض عين الطاووس الذي يصيب أشجار الزيتون في فلسطين، موضحًا أبرز أسبابه وأفضل طرق الوقاية والرش لضمان سلامة المحصول والحفاظ على جودة الزيت العضوي.
قال فياض لـ"رايـة" إن مرض عين الطاووس يظهر على ورق الزيتون على شكل بقع تشبه عين الطاووس، مضيفًا أن المرض يظهر أيضًا على الساق والجذع باللون الأخضر، خاصة في الأشهر الرطبة والبردية.
وأضاف أن المرض موجود طوال العام، لكنه يزداد ظهورًا في الأشهر الرطبة حتى نهاية الربيع، مؤكدًا أن الأوراق المصابة تفقد عمرها الطبيعي الذي يصل إلى سنتين، لتسقط بعد 6-7 أشهر فقط.
وأكد أن المرض الأكثر خطورة في الصيف هو ذباب الثمار، مشيرًا إلى أن تأثيره يزداد عندما تتجاوز الحرارة 37 درجة مئوية، لكنه يختلف عن مرض عين الطاووس الذي يهاجم الأوراق ويقلل من إنتاجية الشجرة.
وقال إن المناطق المنخفضة والوديان تكون أكثر عرضة للإصابة من المناطق الجبلية المهواة، وأضاف أن الأسباب الرئيسية للمرض هي الرطوبة وعدم التقليم، مؤكدًا أن المرض معدٍ وينتقل بين الأشجار، لذلك يجب الانتباه إليه واتخاذ إجراءات الوقاية.
وأضاف أن الوقت الحالي هو الأنسب للرش الوقائي، مؤكدًا أن الرش يكون من الآن حتى نهاية نوفمبر عندما تكون درجة الحرارة بين 15 و27 مئوية، مع التأكد من غياب الأمطار والرياح القوية لمدة ثلاثة أيام قبل وبعد الرش.
وقال إن المواد الموصى بها هي مادة النحاس بنسبة لا تقل عن 55%، ويمكن استخدام الجنزار أو محلول بوردو لدهن الساق والجذع، مؤكدًا أن هذه الطريقة تحمي الشجرة من الفطريات وتمنع النمل من نقل المن إلى الأغصان.
وأضاف أن الرش الوقائي يكفي مرة واحدة في السنة إذا لم تظهر إصابة، موضحًا أنه في حالة وجود إصابة يجب تكرار الرش نهاية فبراير قبل مارس، ونادرًا قد يحتاج المزارع لرش ثالث في يوليو، مؤكدًا أن الوقاية خير من العلاج.
وأشار إلى أن الرش بمادة النحاس لا يؤثر على عضوية الزيت، مؤكدًا أن الزيت سيبقى عضويًا ولن يتأثر في الموسم القادم.