واشنطن تعد خطة لإنشاء قاعدة عسكرية داخل قطاع غزة
تعد الولايات المتحدة خطة لإنشاء قاعدة عسكرية كبيرة داخل قطاع غزة، ستخصص لاستخدام القوات الدولية المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والحفاظ على الاستقرار الأمني في القطاع.
ووفقا لمصادر إسرائيلية مطلعة على الخطط الأولية، فإن القاعدة ستكون قادرة على استيعاب آلاف الجنود، وتقدر تكلفة إنشائها بنحو نصف مليار دولار.
وتشير التقارير إلى أن مسؤولين أميركيين بحثوا في الأسابيع الأخيرة مواقع محتملة داخل غزة لإقامة القاعدة، بالتنسيق مع الحكومة والجيش الإسرائيلي، بحسب تقرير مشترك لموقع "شومريم" وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، نشر الثلاثاء.
وتعتبر هذه الخطوة، بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، تطورا غير مسبوق يعكس تصميم واشنطن على تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، وتوسيع دورها المباشر في إدارة مرحلة ما بعد الحرب.
وتشير المصادر إلى أن إسرائيل، منذ عام 1967، حرصت على منع أي وجود عسكري دولي دائم في الأراضي الفلسطينية، لكن الخطة الأميركية الجديدة قد تغير هذا الواقع جذريا.
وتأتي القاعدة في إطار تصعيد الدور الأميركي في إدارة الشأن الإنساني والأمني في غزة، إذ تتوقع مصادر إسرائيلية أن يتولى مركز القيادة الأميركي في كريات غات الإشراف الكامل على توزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع، فيما سيقتصر الدور الإسرائيلي على المشاركة من خلال منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية المحتلة.
ويذكر أن الولايات المتحدة كانت قد نشرت خلال الحرب بطارية صواريخ "ثاد" في إسرائيل لمواجهة الهجمات الإيرانية، وأرسلت نحو 200 جندي يعملون حاليا في مركز القيادة الأميركي.
ويرى خبراء إسرائيليون أن إنشاء القاعدة الأميركية في غزة قد يعيد رسم خريطة النفوذ في المنطقة، ويقلص من حرية عمل إسرائيل العسكرية والسياسية داخل القطاع.