"الجنيدي" تكشف لراية حجم خسائر الشركة جراء اعتداء المستوطنين
قالت وزارة الاقتصاد الوطني إن حجم الخسائر المادية الناتجة عن اعتداء المستوطنين على المنطقة الصناعية في بلدة دير شرف غرب نابلس، مساء الثلاثاء، بلغ أكثر من مليون ونصف المليون شيكل، مشيرةً إلى أن شركة الجنيدي لمنتجات الألبان والمواد الغذائية كانت المتضرر الأكبر من هذا الاعتداء.
وأوضح مدير التخطيط الاستراتيجي في شركة الجنيدي، منجد الجنيدي، أن الاعتداء كان واسعًا ومنظمًا، وتسبب في احتراق أربع شاحنات توزيع ومركبتين لنقل الموظفين، إضافة إلى تخريب المبنى وحرق البضائع في الساحات الخارجية والاعتداء على بعض العاملين المتواجدين في الموقع أثناء الهجوم.
وأضاف الجنيدي في حديث خاص لشبكة رايــة الإعلامية أن التقديرات الأولية للخسائر المادية تتجاوز المليون ونصف المليون شيكل، لافتًا إلى أن أولوية الشركة كانت تأمين سلامة الموظفين المقيمين في سكن قريب من الموقع، مؤكدًا أن “الموظفين تعاملوا مع الحادثة كتحدٍّ وواصلوا العمل في اليوم التالي وكأن شيئًا لم يحدث”.
وبيّن أن مركز التوزيع المستهدف هو منشأة جديدة تم افتتاحها بشكل تجريبي قبل ثلاثة أيام فقط من الاعتداء، بعد نحو ثلاث سنوات من الإنشاء والتجهيز، موضحًا أن المركز يضم نحو 25 موظفًا من أبناء المنطقة.
وأشار إلى أن الشرطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية باشرت التحقيق وقدمت بلاغًا رسميًا، فيما حضرت الشرطة الإسرائيلية إلى المكان واكتفت بتصوير الأضرار دون اتخاذ أي إجراءات عملية بحق المستوطنين.
وأكد الجنيدي أن الهجوم كان “منظمًا ومسلحًا، شارك فيه عدد كبير من المستوطنين تحت حماية جنود الاحتلال الذين وقفوا خلفهم دون أن يتدخلوا لمنع الاعتداء”، موضحًا أن ذلك “يعكس سياسة ممنهجة لضرب الاقتصاد الفلسطيني واستهداف المنشآت الصناعية”.
وفي ختام حديثه، شدد على أن الشركة ستعمل على تعزيز إجراءات الحماية في محيط المستودع عبر تحسين البوابات والأسوار، لكنه أكد أن “المطلوب حماية جماعية ولجان شعبية تدافع عن المناطق الصناعية، لأن قدرات الشركات وحدها لا تكفي في مواجهة اعتداءات بهذا الحجم والتنظيم”.