مرار لراية: الموقف الأمريكي من عنف المستوطنين "تجميل للصورة" لا أكثر
رغم تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، خرجت الإدارة الأمريكية مؤخرًا بتصريحات تدعو إلى ضبط النفس ومحاسبة منفذي هذه الاعتداءات. غير أن مراقبين يرون أن هذه المواقف ليست تحولًا حقيقيًا في السياسة الأمريكية بقدر ما هي محاولة لتخفيف الغضب الدولي المتزايد تجاه الجرائم الإسرائيلية.
وفي حديث خاص لــ"رايــة"، أكد المستشار القانوني في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عايد مرار أن الدعوات الأمريكية "تأتي في إطار تجميل الصورة ومحاولة إدارة الصراع وليس حله"، مشيرًا إلى أن واشنطن تظل شريكًا مباشرًا في الاحتلال الإسرائيلي.
وقال عيد مرار "تعودنا أن المواقف الأمريكية تأتي لتجميل الصورة ولتخفيف وقع الجرائم الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، في محاولة لتسويق رواية الاحتلال للعالم وتخفيف التوتر الدولي إزاء جرائمه".
وأضاف أن "الإدارة الأمريكية تحاول إدارة الملف الفلسطيني وليس حله، فهي تسعى لتخفيف وتيرة الاعتداءات دون معالجة جوهر المشكلة المتمثلة في الاحتلال والاستيطان. وما يجري هو تكامل في الأدوار بين الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، وليس اختلافًا في المواقف".
وأكد مرار أن "من غير الممكن تغيير الصورة النمطية التي تشكلت عبر عقود من الدعم الأمريكي لإسرائيل"، مضيفًا: "أمريكا ليست طرفًا محايدًا، بل شريك عضوي في الاحتلال، ولا يمكن تخيّل وجود احتلال إسرائيلي دون الغطاء الأمريكي".
وتابع بالقول: "مع ذلك، لا نريد التقليل من أي خطوة قد تخفف من وطأة الاحتلال على الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يفتقر إلى كل مقومات القوة التي يمتلكها الاحتلال".
و
