93% من خيام النازحين غير صالحة.. بلدية غزة لراية: الكرفانات ضرورة عاجلة قبل اشتداد فصل الشتاء
مع أول موجة مطر هذا الموسم، انكشفت المأساة الإنسانية التي يعيشها مئات آلاف النازحين في مدينة غزة، حيث أطاحت الرياح بالخيام، وغرقت الشوارع، وتدفقت مياه الصرف الصحي بسبب الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية خلال حرب الإبادة.
وقال حسني مهنا، الناطق باسم بلدية غزة في حديث خاص لــ"رايــة"، أن الواقع في مدينة غزة كارثي إلى أبعد الحدود، وقد بلغت الأزمة مستويات قياسية مع أول موجة مطر، حيث أطاحت الرياح والأمطار عددًا كبيرًا من الخيام التي يعيش فيها النازحون منذ عامين كاملين على حرب الإبادة الجماعية.
وأوضح أن هذه الخيام لم تعد خيارًا مناسبًا للمدمرة منازلهم، فهي لا تقي حرّ الصيف ولا برد الشتاء، ولا تحميهم من أمطار المنخفضات الجوية. وقال إن 93% من هذه الخيام أصبحت غير صالحة للاستخدام، وخرج معظمها من الخدمة بفعل التهالُك.
وأكد على ضرورة إيجاد بدائل عاجلة، سواء عبر الكرفانات أو مساكن مؤقتة، إلى حين إدخال البيوت المتنقلة، مشددًا على ضرورة إدخال مواد الإغاثة والفرشات والبطانيات ووسائل التدفئة لتأمين الحد الأدنى من الحماية للسكان.
وأشار مهنا إلى أن الواقع المعيشي لا يقل كارثية، خاصة مع انهيار البنية التحتية بفعل حرب الإبادة، حيث دُمّر أكثر من 85% منها، ما يتطلب عملًا جادًا لإعادة إصلاحها.
وفي سياق أزمة الإيواء، قال إن الدمار الذي ظهر مع أول هطول للأمطار كشف حجم الانهيار غير المرئي، سواء لدى البلديات أو المؤسسات الخدمية. فقد دُمرت برك تجميع مياه الأمطار، وخرجت عن الخدمة، ولا تستطيع البلديات تشغيل منظومات التصريف بالشكل المطلوب.