إضراب احتجاجي إثر هدم منزل مأهول في طوبا الزنغرية

2025-11-18 10:22:38

هدمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، منزلا مأهولا في بلدة طوبا الزنغرية، بذريعة البناء دون ترخيص.

ويعود المنزل المأهول الذي هدمته السلطات للمواطن فادي هيب، وهو يضم طابقين.

واقتحمت آليات وجرافات الهدم طوبا الزنغرية بحماية قوات معززة من الشرطة، التي طوقت محيط المنزل ومنعت المواطنين من الاقتراب من المكان.

إضراب احتجاجي في طوبا الزنغرية

أعلن مجلس طوبا الزنغرية المحلي عن إضراب احتجاجي ضد هدم المنزل، يشمل المدارس، اليوم.

وقال رئيس مجلس طوبا الزنغرية المحلي، مؤيد هيب، إنه "نواصل العمل من أجل توفير حلول لقضية المنازل المهددة بالهدم، بالتعاون مع منتدى رؤساء السلطات البدوية ولجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية. توجهنا لكل المكاتب الحكومية المعنية من وزارة البناء والإسكان إلى وزارة الأمن القومي ومكتب رئيس الحكومة، لكن دون جدوى، وسنستمر بالعمل على كل الأصعدة حتى تجميد أوامر الهدم وتوفير الحلول لهذه القضية".

وأكد هيب أن "قضية المنازل المهددة بالهدم صعبة ومستعصية جدا منذ عشرات السنوات. نشهد تصعيدا خطيرا من قبل الحكومة الحالية، واقتحام قوات الشرطة بمشاركة الوزير إيتمار بن غفير، وتوزيع أكثر من 100 أمر هدم وإخلاء بحق منازل ومنشآت وممتلكات أخرى لتنفيذ أوامر الهدم".

وكانت السلطات الإسرائيلية قد هدمت منزلين قيد الإنشاء في البلدة طوبا يوم 21 نيسان/ أبريل 2025، بعد إعادة بنائهما إثر هدمهما قبل ذلك بشهرين.

ويعيش أهالي طوبا الزنغرية، الواقعة شمال شرق بحيرة طبرية، في منطقة الجليل، شمالي البلاد، وسط حالة خوف وقلق مستمرة، من جراء التصعيد الذي شرعت به السلطات الإسرائيلية وفرض أكثر من 100 أمر هدم لمنازل ومنشآت مدنية وزراعية وتوزيعها على الأهالي في البلدة، حديثا.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، قد اقتحم البلدة بحماية أكثر من 120 شرطيا مدججين بالأسلحة، صباح يوم 30 تموز/ يوليو الماضي، وسلّموا الأهالي أوامر الهدم والإخلاء، وقوبل الاقتحام باستنكار وغضب شديدين من قِبل الأهالي الذين صرخوا بوجه بن غفير واصفين إياه بـ"الوزير العنصري" و"الفاشل".