وزير الصناعة يزور جامعة بيرزيت ويبحث آفاق التعاون

استقبلت جامعة بيرزيت اليوم الأربعاء 19 تشرين الثاني 2025، وزير الصناعة الفلسطيني الأستاذ عرفات عصفور، حيث التقى برئيس الجامعة د. طلال شهوان، وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك، خصوصًا في المجالات التي تربط الخبرة الأكاديمية باحتياجات القطاع الصناعي في فلسطين. وحضر اللقاء عميد كلية الأعمال والاقتصاد د. طارق صادق، والأستاذة في دائرة العلوم المالية والمصرفية فيروز درويش ومديرة العلاقات العامة د. نجاة عبد الحق، وعن طرف وزارة الاقتصاد كل من: مستشار الوزير د. ماهر حشيش، ومديرة الإعلام والعلاقات العامة في وزارة الصناعة فرح الشوا، ومدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس م. حيدر حجة. 

وشملت الزيارة نقاشًا موسّعًا حول آفاق التعاون في مجال الدراسات الصناعية، وتفعيل المبادرات المشتركة التي تعزّز الابتكار، وتطوير بيئة الأعمال في فلسطين، بما يسهم في خدمة التنمية والصناعة والاقتصاد الوطني.

وأكد الطرفان خلال اللقاء أهمية تكامل العمل بين المؤسسات الوطنية، كما أثنيا على عمق العلاقة بين الجامعة والوزارة، والدور الحيوي لجامعة بيرزيت في رفد القطاع الصناعي بالكفاءات والبحث العلمي.

وقال رئيس الجامعة د. طلال شهوان: "إن جامعة بيرزيت تلتزم بدورها الوطني في خدمة المجتمع، وتولي أهمية خاصة لتطوير شراكات استراتيجية مع المؤسسات الفاعلة في القطاعين العام والخاص. وننظر إلى وزارة الصناعة كشريك أساسي في دعم البرامج الأكاديمية والبحثية التي تساهم في بناء اقتصاد وطني قوي ومستدام."

من جانبه، أشاد الوزير عصفور بجامعة بيرزيت، معتبرًا إيّاها صرحًا أكاديميًا وطنيًا رائدًا، يلعب دورًا مركزيًا في تعزيز المعرفة والبحث العلمي وخدمة المجتمع. وأكد اعتزازه الخاص بالجامعة، كونه أحد خريجيها، مشيرًا إلى التطور الكبير الذي تشهده الجامعة على المستويات الأكاديمية والبحثية والبنية التحتية، وما تقدمه من بيئة تعليمية قادرة على تخريج كفاءات تنافس محليًا وإقليميًا.

وفي سياق الزيارة، قدّم الوزير عصفور محاضرة لطلبة كلية الأعمال والاقتصاد بعنوان "الصناعة في فلسطين: الفرص والتحديات"، بحضور أعضاء من الهيئة الأكاديمية وطلبة من مختلف التخصصات. واستهل الوزير محاضرته بالتأكيد على أهمية دور الشباب في قيادة مستقبل القطاع الصناعي، قائلاً: "إن مستقبل الصناعة الفلسطينية يتطلّب عقولاً مبتكرة ومهارات جديدة، والجامعات هي المكان الذي تبدأ فيه هذه المسيرة. نحن نعمل على بناء بيئة تشريعية وتنظيمية تتيح للقطاع الصناعي أن يتطوّر ويصبح أكثر قدرة على المنافسة وتجاوز التحديات."

وخلال المحاضرة، استعرض الوزير واقع القطاع الصناعي في فلسطين، وأبرز المحطات التي أدّت إلى استحداث وزارة الصناعة ودورها في تنظيم المشهد الصناعي. كما تناول أهم التحديات التي تواجه المصانع الوطنية، بما في ذلك الظروف الاقتصادية والمعيقات اللوجستية وتكاليف الإنتاج، إضافة إلى الجهود التي تبذلها الوزارة لتطوير السياسات والإجراءات الداعمة لنمو القطاع الصناعي بالتعاون مع الشركاء في القطاعين العام والخاص.

واختتم الوزير محاضرته بفتح باب الحوار مع الطلبة، مقدّمًا لهم مجموعة من النصائح العملية حول آليات التفكير الإداري، وإدارة الأعمال بأساليب مبتكرة، والاستعداد الفعّال للانخراط في سوق العمل بكفاءة ومسؤولية.

وتضمنت الزيارة، جولة في مركز مختبرات الفحوص في الجامعة، الذي يعد مثابة خط الدفاع الأول في حماية المستهلك الفلسطيني وفي حماية البيئة والمصادر الطبيعية، كما يلعب المركز دور فعال في مساعدة المجتمع في تطور ونهوض انشطته المختلفة منها الزراعية والصناعية والصحية والخدماتية وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، يعد المركز حاضنة للبحث العلمي من خلال تنفيذ الابحاث العلمية للطلاب والأكاديميين من داخل وخارج الجامعة، وتربطه علاقة وثيقة بمؤسسة المواصفات والمقاييس، احد أذرع وزارة الصناعة.