الجيش الإسرائيلي يتحدث عن "أيام قتالية" في لبنان قريبا
تعتبر إسرائيل التي تواصل شن غارات يومية تقريبا على لبنان، منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بينها وبين حزب الله، في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، أن حزب الله استأنف جهوده للتسلح وعزز وجود عناصره بشكل سري في منطقة جنوب لبنان.
وحسب المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم الجمعة، فإن "جميع المؤشرات تدل على أن تصعيدا آخر متوقع قريبا، من الجانب الإسرائيلي"، وأفاد بأنه "في الجيش الإسرائيلي باتوا يتحدثون مرة أخرى عن احتمال ’أيام قتالية’، يتم خلالها تبادل ضربات مع حزب الله لعدة أيام في محاولة لإنعاش الجهود لإنفاذ الاتفاق ضده".
واعتبر هرئيل أن حزب الله سيدخل مواجهة كهذه وهو أضعف مما كان في السابق، لكن في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية في لبنان "ومقتل أكثر 350 من عناصره، من الجائز أن قيادته ستعتقد أن لا خيار أمامها. ولا يمكن التقليل من الضرر المعنوي الذي سيسببه تصعد كهذا في الجبهة الداخلية الإسرائيلية".
وبحسبه، فإن تفسير رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لتصعيد محتمل في لبنان هو أن "إسرائيل لن تضبط نفسها مرة أخرى حيال بناء القوة من جانب أعدائها، كي لا تواجه منظمات إرهابية تحولت إلى أحجام جيوش، لكن يبدو أن لنتنياهو توجد اعتبارات أخرى مع اقتراب الانتخابات العامة".
ورأى هرئيل أنه في الوقت الذي يسعى فيه نتنياهو إلى سن قانون يعفي الحريديين من الخدمة العسكرية، فإن "الحفاظ على أجندة أمنية متواصلة قبل الانتخابات يخدم مصلحته، حتى إذا كان يقول لناخبيه إن أي مهمة عسكرية لم تستكمل. وبإمكان نتنياهو أن يصور نفسه كمن يدافع عن الأمة، وانتصر على إيران وحماس، وينبغي إنهاء مسألة صغيرة وحسب في بيروت".
ولفت هرئيل إلى أنه "إذا وصلنا إلى أيام قتالية في لبنان، فهذا يعني أن نتنياهو حصل على ضوء أخضر لذلك من ترامب".