معرض أكاديمي مهني في مدرسة الفرير يفتح آفاقا جديدة أمام طلبة القدس
نظمت مدرسة الفرير الثانوية - الباب الجديد بالقدس معرض أكاديمي ارشادي مهني هو الأول من نوعه، بمشاركة أكثر من 600 طالب من نحو 15 مدرسة مقدسية، وبحضور ممثلين عن أكثر من 9 جامعات وكليات من القدس والضفة الغربية.
وقال مدير المدرسة، الأخ داود كسابري إن تنظيم المعرض جاء من تنظيم و تخطيط قسم الإرشاد ممثل بالسيدة سلفيا عامر و السيد تامر زكاك، استجابة لحاجة ملحة لدى طلاب الثانوية في القدس، الذين يفتقر الكثير منهم إلى القدرة على تحديد مسارهم الأكاديمي في وقت مبكر.
وأضاف: "لاحظنا خلال السنوات الماضية أن الطلاب لا يبدأون بالتفكير في مستقبلهم الجامعي إلا في وقت متأخر، ما يفوت عليهم فرصا عديدة للمنح والبعثات. لذلك ارتأينا تنظيم هذا المعرض لفتح مساحة تفكير وإرشاد تساعدهم في اختيار التخصص المناسب لهم."
وأوضح الأخ كسابري أن المعرض جمع جامعات من مختلف أنحاء الوطن، من بينها جامعات القدس وبيت لحم والنجاح وجنين وغيرها، إضافة إلى مؤسسات و جامعات محلية، بهدف إتاحة الفرصة للطلاب للتعرف عن قرب على التخصصات المتاحة والتحدث مباشرة مع ممثلي الجامعات.
وأشار إلى أن المعرض يسعى ليكون فعالية سنوية دائمة يتم تطويرها وتوسيعها مستقبلًا.
وأضاف "نطمح في السنوات القادمة لتنظيم المؤتمر على يومين أو ثلاثة أيام لتخفيف الضغط وإعطاء كل طالب الوقت الكافي للحصول على الاستشارة المناسبة. كما نعمل على توسيع الفكرة لتشمل التوجيه المهني لطلاب الصف التاسع وبقية الفروع الأكاديمية والعملية."
وخلص مدير مدرسة الفرير للقول ان الهدف من المعرض هو مساعدة الطلاب على اختيار التخصص الذي يتناسب مع ميولهم وقدراتهم وظروفهم، وليس البحث عن التخصص الأفضل، لأنه لا يوجد تخصص أفضل من آخر، بل هناك تخصص مناسب لكل طالب.
بدورها قالت المشرفة الأكاديمية و التربوية للمدرسة سلفيا عامر إن المعرض يهدف إلى توسيع آفاق الطلبة المقدسيين وتزويدهم بمعلومات شاملة عن التخصصات المختلفة.
وأضافت "نحن حريصون على تقديم كل الخيارات المتاحة لطلابنا، ومساعدتهم في تحديد مساراتهم المستقبلية، خاصة أن كثيرين منهم ينهون المرحلة الثانوية دون معرفة واضحة بتوجهاتهم."
وأكدت عامر أن المعرض مكن الطلاب من الاطلاع على التخصصات المتنوعة، سواء الأكاديمية أو المهنية، بما يساعدهم على اختيار المسار المناسب لميولهم وقدراتهم.
وشارك في المعرض عدد من المؤسسات التعليمية الدولية والمحلية، من بينها:
جامعة القدس التي تعد وجهة رئيسية للطلاب المقدسيين، خاصة في تخصصي الطب وطب الأسنان.
الجامعة العربية الأمريكية في رام الله وجنين، ومن تخصصاتها الهامة طب الأسنان.
جامعة بيت لحم التي عرضت برامجها في التمريض و السياحة والفندقة وغيرها والدورات المهنية بالتعاون مع وزارة العمل.
جامعة النجاح الوطنية المعروفة بتميزها في تخصص الطب ونجاح خريجيها في امتحانات مزاولة المهنة.
دار الكلمة من بيت لحم التي تقدم برامج مهنية وأكاديمية في الدبلوم والبكالوريوس والماجستير.
أكاديمية القاسمي التي شهدت إقبالًا متزايدا من الطلبة المقدسيين بعد تطورات تتعلق بقوانين الاعتراف بتخصصات التربية.
جمعية الشابات المسيحية التي عرضت برامج الدبلوم المهنية، مثل: التصوير، التصميم الجرافيكي، إدارة المكاتب، والمطبخ الحديث، وهي برامج تتيح للطلبة اكتساب مهارات عملية لدخول سوق العمل.
الامديست والتعليم الامريكي اللتان قدمتا معلومات حول الدراسة في الولايات المتحدة وخدمات الإرشاد الأكاديمي.
كما قدم قسم الفندقة في مدرسة الفرير جناحا خاصا لعرض برامج المدرسة العملية، بما في ذلك المطبخ التدريبي الذي يشرف عليه طلبة التخصص ويقدم وجبات أسبوعية.