خاص| نازحو مخيمي طولكرم ونور شمس يتظاهرون رفضًا للتهجير القسري

2025-11-23 11:43:11

تتواصل سياسة القمع والتضييق التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق مدينة طولكرم ومخيمي نور شمس وطولكرم، في ظل عدوان مستمر منذ أكثر من سبعة أشهر، وسط اعتداءات واقتحامات يومية وقيود عسكرية مشددة. وفي هذا السياق، تتجدد التظاهرات الشعبية التي يشارك فيها أهالي المخيمين، للمطالبة بالعودة إلى منازلهم ورفض سياسة التهجير القسري.

وفي حديث خاص لـ"رايــة"، يوضح رئيس اللجنة الشعبية في مخيم نور شمس، نهاد الشاويش، أبعاد هذا الحراك الشعبي وتداعيات استمرار الاحتلال في فرض أوامر عسكرية جديدة داخل المخيم.

وأكد الشاويش، أن استمرار العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمي نور شمس وطولكرم، وما يتخلله من اقتحامات يومية، يعكس محاولة واضحة لفرض واقع جديد داخل هذه المناطق. وقال الشاويش إن التظاهرات المتجددة التي ينظمها أهالي المخيمين تحمل رسالة واضحة: “العودة حق مكفول، والتهجير جريمة”.

وأوضح أن هذه الوقفات الاحتجاجية ليست جديدة، إذ بدأت منذ اللحظات الأولى للنزوح، لكن ما يميزها اليوم هو التحام الجماهير المباشر على بوابات المخيم.

وأضاف: “الناس لم تعد تشعر فقط بصعوبة العودة، بل تشعر أن المخيم أُعدم بالكامل… البيوت مهدمة ومحروقة، البنية التحتية مدمرة، لا كهرباء ولا مياه”، مشيرًا إلى أن تجديد الاحتلال المتواصل للأمر العسكري رقم 30/1 جعل الأهالي يوقنون بأن وجوده داخل المخيم سيستمر طويلًا.

وأكد الشاويش أنه لا يوجد أي حراك سياسي فلسطيني حقيقي قادر على الضغط على الاحتلال لإجباره على الخروج من المخيم، وهو ما دفع الجماهير للتحرك والاحتجاج. وتابع: “اليوم ستكون وقفة على إحدى بوابات المخيم، للتأكيد على أن العودة حق وليست مِنّة من أحد”.

وفي سياق متصل، تطرّق الشاويش إلى قمع الاحتلال للمتظاهرين في الأيام الأخيرة، معتبرًا أن هذا السلوك ليس جديدًا على قوات الاحتلال. وقال: “قبل الخروج من المخيم وبعده، لنا شهداء وجرحى وأسرى… الاحتلال يخاف الجماهير ويخشى صوتها”.

وأشار إلى أن الاحتلال أطلق النار مباشرة تجاه متظاهرين سلميين، ما أدى لإصابة صحفي ومصور من قناة الجزيرة، إضافة إلى إصابة طفل لا يتجاوز عمره 14 عامًا.

وحول طبيعة الحراك السياسي المطلوب، شدّد الشاويش على ضرورة أن يكون الضغط سياسيًا في المقام الأول، عبر الهيئات الدولية والأصدقاء حول العالم، وعلى الجانب الإسرائيلي، من أجل إجبار الاحتلال على الانسحاب من المخيم. وأضاف: “إذا تمكن الاحتلال من فرض أمر واقع داخل مخيم نور شمس، فإن الخطورة تكمن في أنه سيحوّله إلى نموذج يطبقه في مخيمات وبلدات أخرى”.

كما دعا إلى حراك جماهيري واسع في كل المدن والقرى الفلسطينية وفي الشتات، للتعبير عن رفض المجازر اليومية واحتلال المخيمات بطريقة غير مبررة، مقترحًا تنظيم يوم جماهيري موحّد للتأكيد على حق العودة ورفض سياسة خنق المخيمات.