المدرسة الوطنية للإدارة تستكمل المرحلة الثانية من مقابلات مدربي برنامج إعداد القادة

2025-11-24 16:30:51

اختتمت المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة أمس في مقرها المرحلة الثانية من مقابلات مدربي برنامج إعداد القادة، ضمن إطار مهني متقدم قائم على الشفافية والنزاهة وتكافؤ الفرص في اختيار القيادات الوطنية المؤهلة، بما يعزز قيادة التحوّل المؤسسي ويرتقي بكفاءة العمل في جميع المؤسسات على مستوى كافة القطاعات، بما يشمل الخدمة المدنية، والقطاع الخاص، والأمني، والأهلي.

وأشرفت على المقابلات لجنة تقييم رفيعة المستوى برئاسة معالي وزير العدل الأسبق وأمين عام مجلس الوزراء الأسبق أ. علي أبو دياك، وعضوية كلٍّ من معالي وزير الزراعة الأسبق أ. رياض العطاري، ووكيل وزارة التربية والتعليم العالي د. بصري صالح، ورئيس بلدية رام الله أ. عيسى قسيس، ومدير عام البنك الإسلامي الفلسطيني د. عماد السعدي، ومدير عام التدريب في المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة م. عصام دنادنة. وجاء تشكيل اللجنة ليعكس تمثيلاً شاملاً لجميع القطاعات، مما يسهم في ضمان شمولية ودقة عملية التقييم، ويضمن توجيه البرنامج لتحقيق أثره الوطني على تطوير القيادة في جميع مؤسسات الدولة.

تمحورت المقابلات حول محورَي المالية العامة وفرق العمل، حيث تم تقييم سبعة مرشحين في محور المالية العامة وأربعة مرشحين في محور فرق العمل، باستخدام منظومة تقييم متقدمة تشمل أسئلة فنية ومعرفية وسلوكية لقياس مهارات التحليل، واتخاذ القرار، وإدارة الفرق، والجاهزية القيادية، وتوظيف الأساليب الحديثة في التدريب وخصوصاً تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يتوافق مع الهدف الاستراتيجي للبرنامج في إعداد قيادات وطنية مؤهلة، واختيار أفضل المدربين لتولي تدريب البرنامج.

وقد أسهم تنوع خلفيات أعضاء اللجنة—من وزراء سابقين، ورؤساء مؤسسات، وقيادات تنفيذية—في إثراء عملية التقييم وتعزيز عمق الأسئلة وتنوعها، مما مكّن اللجنة من تحديد نقاط القوة لدى المتقدمين واختيار الأكثر كفاءة للمرحلة التدريبية المقبلة، بما يضمن تحقيق أثر البرنامج على مستوى الدولة.

وأكدت المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة أن استكمال المقابلات لباقي محاور البرنامج سيُمهّد لإطلاق الدفعة الثالثة من برنامج إعداد القادة، الذي يُعتبر ركيزة استراتيجية أساسية لبناء قيادات وطنية عالية الكفاءة، قادرة على قيادة التطوير المؤسسي وتعزيز الأداء الحكومي والارتقاء بقدرات مؤسسات الدولة لتكون نموذجاً للتميز والكفاءة على الصعيد الوطني.