شهيد باشتباكات مع قوات الاحتلال في نابلس

2025-11-25 09:05:23

استشهد الشاب عبد الرؤوف اشتية، برصاص قوّات الاحتلال الإسرائيليّة، خلال اشتباكات اندلعت، مساء الإثنين، إثر اقتحامها المنطقة الشرقية من نابلس في الضفة الغربية المحتلة، كما اعتُقل آخرون، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الإسرائيلي العامّ (الشاباك)، قتله، بادّعاء تنفيذه عملية كانت قد أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين عام 2024.

وأكّدت جمعية الهلال الأحمر، أن هناك "مصابا داخل منزل في شارع الحسبة بمدينة نابلس، وقوات الاحتلال تمنع طواقم الإسعاف من الوصول للموقع".

وقبل إعلان الاحتلال رسميًّا عن تنفيذ الاغتيال، أفادت تقارير نقلا عن مصدر طبي، "باستشهاد فلسطيني، واحتجاز جثمانه داخل بيت جرى محاصرته شرقي نابلس".

وجاء في بيان مشترك صدر عن الجيش وجهازَي الشرطة والشاباك، أنّ "قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، تمكّنت من تصفية (الشاب) الذي قتل جنديين من كتيبة ’نحشون’ عند أحد مداخل مدينة نابلس".

وأضاف أنه "بعد عام ونصف من المطاردة، في عملية مشتركة... للشرطة الإسرائيلية، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، تمكّنت قوات الجيش الإسرائيلي، قبل قليل، من تصفية عبد الرؤوف اشتية، الذي نفّذ عملية دهس عند مدخل مدينة نابلس في 29 أيار/ مايو 2024، والتي راح ضحيتها جنديان من كتيبة ’نحشون 90’".

وذكر أنه "خلال عملية محاصرة المبنى الذي كان يختبئ فيه، علمت القوات أنه كان يتحصن مسلحًا. ردّا على ذلك، أطلق المقاتلون نيرانا دقيقة على الموقع لتحييد التهديد، وبعد مسحٍ بطائرة مُسيّرة، تمّ تحديد مكانه والقضاء عليه"، لافتا إلى أنه "منذ فراره من موقع الهجوم، أجرى جهاز الشاباك والجيش، جهوداً استخباراتية متواصل، حتى (اغتياله)".

وبحسب البيان ذاته، فقد "اعتقل مقاتلو الجيش االإسرائيلي عددا من المساعدين الذين عملوا معه، خلال العملية".

وذكرت مصادر محلية أن عددا من آليات الاحتلال اقتحمت أحياء عدة من المدينة، وأطلقت صاروخا باتجاه منزل في شارع الحسبة شرقا، ما أدى إلى احتراقه.

وأضافت المصادر أن آليات أخرى للاحتلال اقتحمت شارع يافا غرب المدينة، وحاصرت منزلا هناك، من ثم اقتحمته، واعتقلت منه سامر السدة، ومحمد الشافعي.

كما اندلعت مواجهات في المنطقة الشرقية في المدينة، أطلقت قوات الاحتلال خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت.

وقبل ذلك، أفادت مصادر محلية، بأن آليات عسكرية اقتحمت المنطقة الشرقية من المدينة، وأطلقت الرصاص الحيّ بكثافة، والقنابل الضوئية والصوتية، والغاز السام والمدمع، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات ومواجهات شرق المدينة، وسمع دوي انفجارات في المنطقة.

كما ذكرت مصادر محلية، أنّ قوات الاحتلال قد اعتقلت شابين من منزل بعد محاصرته قرب "ملتقى رجال الأعمال" في مدينة نابلس.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مشترك صدر عنه وعن جهازَي الشرطة، والأمن الإسرائيليّ العامّ ("الشاباك")، إنه "في إطار جهود الجيش الإسرائيلي، وجهاز الشاباك، لإحباط الإرهاب في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، يجري حاليًا تبادل لإطلاق النار بين القوات و(شخص) في المنطقة".

وتتعرّض المنطقة الشرقية من مدينة نابلس بشكل يومي لاقتحامات الاحتلال المتكررة.

إصابات بالاختناق خلال اقتحام شقبا غرب رام الله

وفي سياق ذي صلة، أصيب عدد من الأشخاص بحالات اختناق، مساءالإثنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرية شقبا غرب رام الله.

وأفادت مصادر محلية بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت قرية شقبا، وسط إطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع باتجاه الأهالي، والمحالّ التجارية، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.

مواجهات في بلدة حزما شمال شرق القدس

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة حزما، شمال شرق القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة حزما، وسيّرت آلياتها العسكرية في شوارعها، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب الأهالي.

وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال، مساء الإثنين كذلك، بلدة الرام شمال مدينة القدس، وسط إطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع.

الاحتلال يغلق منطقة "المطينة" في حوسان غرب بيت لحم

هذا، وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منطقة "المطينة" في قرية حوسان غرب بيت لحم.

وأفاد مدير مجلس قروي حوسان رامي حمامرة، بأن قوات الاحتلال اقتحمت حوسان، وأغلقت منطقة "المطينة" وهي المدخل الشرقي للقرية، ومنعت المركبات من المرور، ما تسبّب في خلق أزمة مرورية في المكان، حيث اضطرّ الأهالي إلى سلك طرق ترابية محفوفه بالمخاطر.

وأضاف حمامرة أن قوات الاحتلال أجبرت أصحاب المحالّ التجارية على إغلاقها، وانتشر جنود الاحتلال في أحياء وشوارع القرية، وتحديدا وسطها.

مستوطنون يحرقون أراضي شمال رام الله ويهاجمون المزارعين في مخماس

وأحرق مستوطنون، مساء الإثنين، أراضي زراعية بين بلدتي عطارة وبيرزيت شمال رام الله.

وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من المستوطنين، أحرقت أراضي زراعية في المنطقة الواقعة بين بلدتي عطارة وبيرزيت، تعود لأهال من البلدتين.

وذكرت المصادر أن المستوطنين كانوا قد أقاموا بؤرة استيطانية رعوية في المنطقة في وقت سابق، وأحرقوا الإثنين، الأراضي بغرض ضمها إلى البؤرة الاستيطانية.

كما هاجم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، المزارعين في بلدة مخماس، شمال شرق القدس المحتلة.

وذكرت محافظة القدس في بيان مقتضب، أن مستوطنين هاجموا مزارعين أثناء حراثتهم أراضيهم في بلدة مخماس، وحاولوا منعهم من العمل في المكان.

وأضاف أن أهالي البلدة تصدوا لهجوم المستوطنين وأجبروهم على المغادرة، فيما اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة لحماية المستوطنين، وأطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه الأهالي من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

ونفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما مجموعه 2350 اعتداءً بحقّ الأهالي وممتلكاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.