القاهرة: الوزير عساف يشارك في أعمال المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب
بمشاركة المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، عقد المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب أعمال دورته الـ 21، برئاسة وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وبحضور الدول الأعضاء بالمكتب، والأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية السفير أحمد خطابي، للنظر في مشروع جدول الأعمال للدورة الـ 55 لمجلس وزراء الإعلام العرب المقرر عندها يوم غد في ضوء نتائج أعمال الدورة الـ 103 للجنة الدائمة للإعلام العربي والتي عقدت في وقت سابق اليوم.
وحضر اللقاء إلى جانب الوزير عساف، المستشار أول في مندوبية دولة فلسطين في الجامعة العربية جمانة الغول، ومدير مكتب الوزير محمد خضر.
وتتصدر مستجدات القضية الفلسطينية مشروع جدول الأعمال، ويناقش كذلك ميثاق الشرف الإعلامي العربي، ومتابعة خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، كما يناقش المكتب بندا بعنوان "اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني"، ودور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، فضلا عن وضع إستراتيجية موحدة للتعامل مع جميع شركات الإعلام الدولية.
واستعرض الوزير عساف، آخر التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، خاصة الأوضاع الإنسانية الخطيرة في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، والاعتداءات والجرائم اليومية للاحتلال وإرهاب المستعمرين والاعتداء على المقدسات في الضفة الغربية بما فيها القدس.
كما استعرض الحراك السياسي والدبلوماسي، لدولة فلسطين بقيادة الرئيس محمود عباس وبالتنسيق مع الأشقاء العرب، لحشد الدعم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدا أن أولوية القيادة الفلسطينية حاليا تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى شعبنا والذهاب لإعادة الإعمار ومنع التهجير والضم، وتمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها الكاملة في القطاع، ووقف تقويض مؤسسات دولة فلسطين.
كما أعرب الوزير عساف عن تقديره للإعلام العربي في نقل معاناة شعبنا ونصرة قضيته وتعزيز السردية الفلسطينية، في مواجهة رواية الاحتلال المضللة والكاذبة، مشيدا بالجهود التي يقوم بها قطاع الإعلام والاتصال في خدمة الإعلام العربي وما يتعلق بدوره الفعال في مساندة الشعب الفلسطيني من أجل مواصلة مسيرته النضالية على الصعد كافة.
واستعرض المشرف العام على الإعلام الرسمي، الظروف الصعبة التي يعمل خلالها الصحفيون في فلسطين، والانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن 255 صحفيا وصحفية استُشهدوا جراء استهداف الاحتلال لهم في قطاع غزة والضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

من جانبه، أكد السفير خطابي، أن القضية الفلسطينية تظل في صلب اجتماعات الجامعة العربية، مشيدا بالدور الحيوي لوسائل الإعلام في مواكبة الأوضاع الراهنة، خاصة في قطاع غزة والتطورات الميدانية في الضفة الغربية، بما يعطي نفسا متجددا للزخم الدولي المتضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات العربية الثابتة بشأن تجسيد الدولة الفلسطينية الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال خطابي: إنه من هذا المنطلق نحيي بتقدير كبير مختلف مكونات الإعلام العربي لإضفاء مزيد من الاهتمام بالأوضاع الإنسانية والإغاثية والاجتماعية والبيئية في قطاع غزة مجددين التضامن مع الإعلام الفلسطيني الذي فقد ما يزيد على 250 صحفيا جراء الحرب الإسرائيلية الشرسة دون اكتراث بأحكام القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية مشددا على ضرورة وضع ضوابط محكمة لحماية سلامة الصحفيين خلال النزاعات المسلحة.
وتابع: إن اجتماعنا اليوم يأتي امتداداً للجهود الرامية لتطوير العمل الإعلامي العربي المشترك حيث يناقش فيه عدداً من البنود الهامة التي يأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية، وستظل دائماً هي القضية الأهم لدولنا وشعوبنا العربية، مشيرا إلى أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لخدمة القضية الفلسطينية بكل السبل المتاحة.
ودعا خطابي كافة وسائل الإعلام العربية للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية والدعم الراسخ للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ودعم جهود حل الدولتين والتسوية النهائية للقضية الفلسطينية، وحشد الرأي العام العربي والدولي لدعم التحركات العربية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والترويج المبادرات السلام العربية.
بدوره، قال وزير الإعلام السعودي، إن بلاده عملت على تفعيل مبادرة السلام العربية من منظور حل الدولتين، وهو ما شكل مساراً غير مسبوق في تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية، وأثمر عن اعتراف عدد من الدول المهمة بالدولة الفلسطينية، وما حققه المؤتمر الدولي لحل الدولتين في نيويورك من نجاح كبير في إطار تنفيذ هذه المبادرة، حيث نجح في حشد المجتمع الدولي وحثه على تبني نهج أكثر جدية نحو مقاربة عملية.
ورفع المكتب مشروع جدول الأعمال ومشاريع القرارات الخاصة بالبنود الواردة فيه إلى المجلس الوزاري يوم غد للنظر في اعتمادها.
ويضم المكتب التنفيذي كلا من: السعودية، وفلسطين، ومصر، والكويت، والعراق، والبحرين، وليبيا، والمغرب، إضافة إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.