الإغاثة الزراعية تطلق مؤتمرا لتعزيز الاقتصاد الاجتماعي التضامني للجمعيات التعاونية
أطلقت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) مؤتمراً لتعزيز الاقتصاد الاجتماعي التضامني للجمعيات التعاونية لعام 2025، بحضور مدير معهد القطاع التعاوني في وزارة العمل الفلسطينية، وبمشاركة عددٍ من الجمعيات التعاونية النسوية الريفية. ويأتي ذلك ضمن أنشطة مشروع "تعزيز المساواة بين الجنسين والتمكين الاجتماعي والاقتصادي لسكان المناطق الريفية في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، الممول من Ayuntamiento Donostia، وب تنفيذ جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) في قرى ومحافظتي رام الله والبيرة.
ويأتي المؤتمر، المنعقد على مدار يومين، ضمن جهود الإغاثة الزراعية لتعزيز دور التعاونيات الريفية وتمكين الفئات المهمشة، ودعم نماذج الاقتصاد الاجتماعي التضامني باعتبارها من أكثر الأدوات قدرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز صمود المجتمعات الريفية.
وخلال الافتتاح، أكد مدير دائرة التطوير وتجنيد المصادر، المهندس ليث صرصور، نيابةً عن المدير العام للإغاثة الزراعية، أهمية هذه الفعاليات في تطوير قدرات التعاونيات والجمعيات النسوية والاقتصادية، وتعزيز دورها في التنمية المستدامة ودعم صمود المجتمع الريفي الفلسطيني.
وبدوره، أكد السيد فؤاد خرمة، مدير المعهد التعاوني في وزارة العمل الفلسطينية، حرص الجهات الرسمية على مواصلة إنصاف النساء العاملات في القطاع التعاوني من خلال تمكينهن في الجمعيات التعاونية الريفية، لما لهذا الدور من أهمية أساسية في مواجهة التحديات العديدة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الآونة الأخيرة.
ومن جهتها، أشارت منسقة تمكين المرأة في الإغاثة الزراعية، أ. رانية الأسمر، إلى أهمية هذه الفعاليات في تطوير قدرات التعاونيات والجمعيات النسوية والاقتصادية، وتعزيز دورها في التنمية المستدامة، وفي دعم صمود المجتمع الفلسطيني.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر جلسات حوارية متنوعة هدفت إلى تعزيز الاقتصاد الاجتماعي التضامني، ومناقشة قانون التعاون وأهمية تطوير التشريعات الخاصة بالعمل التعاوني في الأراضي الفلسطينية، وتعزيز الشراكات بين التعاونيات والمؤسسات الرسمية والأهلية، بما يسهم في بناء قاعدة أكثر صلابة لنمو اقتصاد اجتماعي تضامني أكثر عدلاً ومساواة، وصولاً إلى التنمية والاستدامة.
وفي اليوم الثاني، خُصصت الفعاليات لتنظيم المعرض التسويقي للمنتجات الريفية والتنموية، بمشاركة عددٍ من التعاونيات الفاعلة والمنتجة في الريف الفلسطيني، حيث عرضت تلك التعاونيات مجموعة واسعة من المنتجات الريفية واليدوية التي تعكس مهارة النساء الريفيات ودورهن في تعزيز الإنتاج المحلي والاقتصاد المجتمعي.
