خاص | أخصائية تحذّر من تصاعد حساسية الطعام وتقدّم نصائح

2025-12-02 15:00:24

في حلقة جديدة من برنامج "أحلى صباح" عبر شبكة رايـــة الإعلامية؛ تناولت موضوع حساسية الطعام، قدّمت أخصائية التغذية العلاجية منار عثمان شرحاً تفصيلياً حول أسباب الحساسية، أنواعها، وطرق التشخيص والوقاية، مؤكدةً أن الوعي هو خط الدفاع الأول لحماية المصابين، خصوصاً أولئك الذين قد يتعرضون لصدمة تحسسية تهدد حياتهم.

وقالت عثمان إن حساسية الطعام هي «خلل في الجهاز المناعي يجعل الجسم يتعامل مع بعض مكوّنات الغذاء—وخاصة البروتينات—كأجسام غريبة»، ما يؤدي إلى إفراز مواد مثل الهيستامين التي تُظهر الأعراض التحسسية. وأضافت أن أكثر مسببات التحسس انتشاراً تشمل:
الحليب، البيض، المكسرات، الفول السوداني، الأسماك القشرية، فول الصويا، القمح، الجلوتن، وبعض الفواكه.

وأوضحت أن الأعراض قد تكون خفيفة إلى متوسطة مثل: طفح جلدي، حكة، احمرار، مغص، إسهال أو غازات، بينما قد تصل في بعض الحالات إلى الصدمة التحسسية التي تسبب تورمًا في الحنجرة واللسان وصعوبة في التنفس وانخفاضًا حادًا في الضغط، وهي حالة تستوجب تدخلاً طبيًا فورياً.

وبخصوص الأسباب، أشارت عثمان إلى أن الحساسية قد تكون وراثية أو نتيجةً لاختلال في الجهاز المناعي بسبب التهابات مزمنة، اضطرابات هرمونية، التوتر، أو نمط حياة غير صحي. كما لفتت إلى إمكانية ظهور الحساسية في سن متأخرة لدى بعض الأشخاص.

وأكدت الخبيرة أن تشخيص الحساسية يتم عبر ثلاثة مسارات:

- المتابعة الشخصية وربط الأعراض بالأطعمة خلال 24–48 ساعة.

- فحص IgE لقياس الأجسام المضادة.

- اختبار الجلد (Skin Test) وهو الأكثر دقة في تحديد المادة المسببة للحساسية.

وفي ما يتعلق بالتعامل مع الحساسية، شددت عثمان على أن المصاب يجب أن يتجنب تماماً الطعام المسبب، حتى في حال كانت الأعراض بسيطة، لأن استمرار التعرض قد يؤدي إلى التهابات مزمنة ومضاعفات طويلة المدى. كما نصحت بقراءة الملصقات الغذائية بدقة وإبلاغ المطاعم أو المدارس بأي نوع من التحسس.

وأوصت الأشخاص الذين يعانون من حساسية شديدة بضرورة حمل حقنة الأدرينالين (EpiPen) أو بطاقة تعريف واضحة، خاصة الأطفال. وأكدت أهمية وجود بدائل غذائية للمواد المثيرة للحساسية، مثل خبز الأرز والبطاطا والنشا بدلاً من القمح والجلوتن.

وختمت عثمان بأن الوعي هو الخطوة الأكثر أهمية: «الحساسية ليست مزاجًا ولا حالة مؤقتة… هي خطر حقيقي، ومعرفة الطعام الذي نأكله وكيفية التعامل معه قد تُنقذ حياة شخص».