افتتاح مجلس الشعر الفلسطيني الأول في متحف ياسر عرفات

2025-12-02 15:02:50

أكد. د.أحمد صبح رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات على أهمية الثقافة والشعر في تعزيز السردية الفلسطينية باعتبارها من المكونات الرئيسية للشخصية الفلسطينية، وانعكاساً لصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه وحقوقه.

وقال صبح من قاعة المنتدى في متحف ياسر عرفات وبالقرب من ضريح الرئيس المؤسس ومن خندقه الأخير لباعث الوطنية الفلسطينية المعاصرة، نفتتح "مجلس الشعر الفلسطيني الأول" بتنظيم من وزارة الثقافة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء الموافق 2/12/2025، بحضور د. عماد الدين حمدان وزير الثقافة، وثلة من الكتاب والشعراء، والنقاد.

وأضاف، إن هذا المجلس هو حلقة من سلسلة حلقات مطلوبة لتعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية في ظل الظرف الصعب التي يمرّ بالقضية الفلسطينية المتمثل بما يتعرض له شعبنا من عدوان شامل وحرب إبادة واضحة على أرض الواقع من خلال الشهداء والأسرى والجرحى، والهدم والتدمير والإقتحامات للأقصى والمدن الفلسطينية، والتنكيل بالمواطنين، والأشكال الأخرى لحرب الإبادة التي يخوضها الاحتلال من خلال محاربة السردية والرواية الفلسطينية. تابع بأن شعبنا الفلسطيني حقق اختراقات واضحة من خلال الشباب الفلسطيني بجميع أماكن تواجده بالداخل والشتات، وقدرتهم على استخدمات التقنيات التكنولوجية الحديثة، ووسائل التواصل الإجتماعي، في نقل الحق الفلسطيني للعالم أجمع، حيث أصبحت فلسطين عنوان الضمير الإنساني العالمي.

وأوضح أنه خلال فعالية إحياء الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد الرئيس المؤسس، والثامنة والثلاثين لإعلان الإستقلال الواسعه بكل الأماكن وبشتى الطرق، ظهرت وبرزت أشكال أخرى من الحرب التي يشنها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، منها الأصوات العربية والغير عربية النشاز التي تُشكك بمنظمة التحرير الفلسطينية وتمثيلها للشعب الفلسطيني، بصورة محللين ومؤرخين ومثقفين يدعون إلى القفز عن منظمة التحرير ويدعون إلى الفراغ بقصد أو بغير قصد، وهذا الفراغ يؤدي إلى سيطرة الاحتلال.

واعتبر بأن أي محاولة قفز عن منظمة التحرير وفصائلها تصفية للحقوق الوطنية الفلسطينية، مشيراً إلى أن هناك من بحث عن حضن دافئ خارج إطار منظمة التحرير ولم يجده، عليه العودة لحضن الوطن.

ومن جهته قال د. عماد: "نقف اليوم في هذا الصرح الوطني العظيم متحف ياسر عرفات عنوان الذاكرة الفلسطينية، مُترجم الحكاية إلى مسؤولية، ومُترجم المسؤولية إلى إيمان"، مبيناً أن الثقافة هي خطّ الدفاع الأوّل عن الوجود الفلسطيني".

كما أكد على أهمية الكلمة التي تحمل الرسالة الوطنية، وأن رسالة اليوم هي من غزة إلى القدس وما زلنا على عهد الشهداء والأسرى والثقافة واللغة.

وأوضح إنّ اجتماع مجلس الشعر الفلسطيني الأول هو إعلانٌ جديد بأنَّ الشعب الفلسطيني رغم الجراح والحصار وتآمر العالم، ما زال يؤمن بالكلمة التي ناضلت، وواست، والتي لم تخذل فلسطين يوماً.

ووجه حمدان التحية للشعراء والشاعرات، والنقاد والمبدعين، ومن حملوا على عاتقهم بأن يبقى صوت فلسطين عالياً وأن تبقى اللغة والشعر الفلسطيني جسراً يمتد من قلب الوطن إلى عواصم العالم، كا وجه التحية إلى مؤسسة ياسر عرفات وإدارتها ولكل من أسهم في هذا المجلس النور.

وأكد على أن وزارة الثقافة تؤمن بأن المشهد الثقافي الفلسطيني بحاجة إلى فضاءات حقيقية تلتقي فيها الأصوات وتتحاور، مشيراً إلى أن الشعر قادر على أن يكون بوابةً للبناء وتطوير الوعي، وصون الهوية، وتحفيز الأجيال الجديدة كي تكتب فلسطين بلغتها الخاصة، وبصوتها الذي لا يشبه إلا ذاته.

كما شدد على أن الشعر سيبقى جزءا أصيلاً من المشروع الثقافي الوطني، كما أن الوزارة ستدعم المنابر الإبداعية وترعى المواهب والمبادرات التي تضمن استمرارية هذا الإرث العظيم.

وأعلن د.حمدان في ختام كلمته، بأن وزارة الثقافة ستبقى الأمينة على كلمة الوطن، والثقافة التي صنعت بقائنا في أصعب الظروف.

وتم إلقاء بعض الشعر خلال فعالية إطلاق مجلس الشعر الفلسطيني الأول في متحف ياسر عرفات.