معرض المنتوجات النسوية في جنين… ضمن حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف ضد النساء
في إطار حملة 16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، أطلقت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية معرضًا نسويًا يجمع عشرات المشاريع الصغيرة التي تقودها نساء تلقّين دعمًا وتمكينًا عبر مشروع المساحة الآمنة للنساء. ويُشكّل هذا المعرض مساحة لعرض الإنجازات وتسليط الضوء على التكامل بين التمكين الاقتصادي والدعم النفسي والقانوني.
وقالت المحامية نورا صبح في مشروع المساحة الامنة-في جمعية الإغاثة الطبية في حديث خاص لــ"رايــة" إن الجمعية تطلق فعاليات المعرض النسوي الذي تنظمه الإغاثة الطبية من خلال مشروع المساحات الآمنة للنساء، داخل الجامعة العربية الأمريكية”.
وأضافت أن هذا المعرض يتضمن أكثر من 50 زاوية لمنتجات نسوية ومشاريع صغيرة، مشيرة إلى أن “جزءًا كبيرًا من المشاركات هنّ من النساء اللواتي تلقين خدمات في الإغاثة الطبية، سواء عبر التدريب المهني أو منح تطوير المشاريع، لأن تمكين المرأة اقتصاديًا يُعدّ ركيزة أساسية لحمايتها وتعزيز استقلاليتها”.
وأوضحت أن “استقلال المرأة ماديًا ليس جانبًا ثانويًا، بل مفتاح يساعدها على اتخاذ قراراتها ودعم أسرتها، ويُخفف من العنف الواقع عليها”، مؤكدة أن المشروع يعمل منذ سنوات مع أعداد كبيرة من النساء، فيما اقتصر هذا المعرض على مشاركة 50 سيدة من جنين وطولكرم.
وتابعت صبح أن المعرض لا يقتصر على المنتجات النسوية التقليدية فقط، بل يضم أيضًا زاوية للصحة النفسية تهدف لتوعية النساء بكيفية الاعتناء بأنفسهن لمواجهة التحديات، إلى جانب زاوية تعريفية بخدمات الإغاثة الطبية ومسارات الدعم المتاحة في إطار مشروع المساحات الآمنة.
وبيّنت أن العمل مع النساء يتم وفق “خطة شمولية” تشمل الدعم الاقتصادي والنفسي والقانوني والصحي، لضمان وصول النساء إلى “برّ الأمان” وتحقيق تمكين متكامل، مضيفة: “نحن لا نعمل فقط في فترة الحملة، بل على مدار السنة”.
وحول طبيعة المنتجات المعروضة، أوضحت أن الزوايا تجمع بين الأشغال التقليدية مثل التطريز والخرز والمخللات، وبين المنتجات الحديثة كالطباعة والملصقات وركن التصوير، بهدف تلبية اهتمامات الفئات المتنوعة التي تزور المعرض من طلبة الجامعة والمجتمع المحلي.