مدى: 53 انتهاك ضد الحريات الإعلامية في فلسطين خلال شهر تشرين ثاني

2025-12-03 15:55:01
رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" خلال شهر تشرين ثاني الماضي ما مجموعه 53 انتهاكاً ضد الحريات الاعلامية في فلسطين، وكان وثق المركز ما مجموعة 83 انتهاكا خلال شهر تشرين أول الذي سبقه، بانخفاض 30 نقطة وبمقدار36%.

وجاء هذا الانخفاض في أعداد الانتهاكات نتيجة رئيسة لانخفاض أعداد الانتهاكات في قطاع غزة بعد سريان الهدنة ووقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني منذ 11 تشرين أول الماضي على الرغم من الخروقات العديدة لهذا الاتفاق، إلا أنه لم يوثق استشهاد أي صحفي/ة خلال الشهر.

ووفقا لما رصده ووثقه الباحثون الميدانيون في مركز مدى، فقد شكلت اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي معظم الانتهاكات من مجموع ما وثق من انتهاكات خلال أيار الماضي، بواقع 52 اعتداء من مجموع 53 اعتداء، فيما ارتكبت جهات فلسطينية في الضفة انتهاك وحيد.

 

 

الانتهاكات الإسرائيلية:

انخفض عدد الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية ضد الصحفيين/ات والحريات الإعلامية خلال شهر تشرين ثاني عن عدد الانتهاكات الموثقة خلال شهر تشرين أول الذي سبقه، ورُصد خلال تشرين ثاني ما مجموعه 52 جريمة وانتهاك ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلية ومستوطنيه في الضفة الغربية وقطاع غزة، وشكلت ما نسبته 98% من مجمل الانتهاكات الموثقة، مقابل 78 جريمة وانتهاك وثقت خلال الشهر الذي سبقه.

وخلال تشرين ثاني الماضي شهدت طبيعة الاعتداءات الاسرائيلية بعض التغييرات، تمثلت في عدم رصد أي حالة لقتل صحفيين/ات، إلا أن الانتهاكات الجسدية الخطيرة على حياة الصحفيين وعلى الحريات الإعلامية عموما استمرت وإن كان بوتيرة أقل من السابق، حيث وثق مركز مدى 9 انتهاكات جسدية ضد الصحفيين/ات، 8 منها وقعت في الضفة الغربية، وكان اللافت ما تعرض له بعض الصحفيون من اعتداءات مركبة أو تعرضهم لأكثر من اعتداء خلال أيام قليلة.

وكان من أشد الإصابات الجسدية إصابة مصور قناة "الجزيرة" الصحفي فادي ياسين بعيارين معدنيين في الساقين خلال تغطية وقفة تضامنية نظمها أهالي مخيم "نور شمس" للمطالبة بالعودة إلى منازلهم بعد ظهر يوم الثلاثاء. يليها من حيث الخطورة إصابة مصورة وكالة "رويترز" رنين صوافطة بعد تعرضها لاعتداء مباشر وضرب مبرح من قبل المستوطنين في بلدة "بيتا"، ما تسبب بإصابتها بكسر شديد وتفتت في مفصل الكوع الأيمن وكسور خطيرة في اليد وعدة إصابات في جسدها، وقرر الأطباء حاجتها إلى زراعة مفصل صناعي بسبب تفتت عظم الكوع.

 وأصيب في ذات الفعالية الصحفي مصور وكالة شينخوا الصينية" نائل بويطل بكسر في القدم اليمنى، كما أصيب كلا من لؤي سعيد ومحمد الأطرش وناصر اشتية برضوض في أنحاء مختلفة من أجسادهم نتيجة ضرب المستوطنين لهم بالعصي. واعتدى جنود الاحتلال على مصور قناة "الغد" شادي جرارعة ومراسل قناة "الفجر" يزن حمايل بالضرب بعد احتجازهما خلال التغطية في مدينة طوباس.

وأصيب الصحفي المتعاون مع وكالة "رويترز" إبراهيم حجاج بجراح ورضوض في أنحاء مختلفة من جسمه، جراء قصف استهدف مواطنين في حي "الزيتون" جنوب مدينة غزة حيث كان يبعد عن المكان 20م فقط، ما أدى لتطاير الحجارة والشظايا وإصابته بجراح في قدمه اليمنى وظهره وكذلك ارتفع في الهواء لأمتار وسقط على الأرض حيث أصيب بارتجاج في رأسه ورضوض في أنحاء من جسده.

إلى جانب الانتهاكات الجسدية، رصد مركز مدى 27 حالة لمنع التغطية طالت عددا من الصحفيين والطواقم الإعلامية لأكثر من مرة خلال تغطية الفعاليات المختلفة في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، 24 حالة منهم في محافظة الخليل، ومنهم مراسل صحيفة "الحدث" مصعب شاور، مصور وكالة "شينخوا الصينية" مأمون وزوز، المصور الحر عامر الشلودي، المصور الصحفي يسري الجمل، المصور حازم بدر، مراسل الجزيرة منتصر نصار والمصور أحمد عمرو، الصحفي الحر ساري جرادات، مراسل تلفزيون "الغد" رائد الشريف والمصور جميل سلهب وغيرهم.

كما احتجزت قوات الاحتلال 7 صحفيين خلال الشهر الماضي، حيث احتجز كلا من مصور قناة "الغد" شادي جرارعة ومراسل قناة "الفجر" يزن حمايل في مدينة طوباس لمدة ساعة. واحتجز مراسل التلفزيون "الإيراني" خالد صبارنة على حاجز طيار في مدينة بيت لحم بعد مشاهدة الجنود للمعدات الصحفية في مركبته. كما جرى احتجاز الصحافيين هشام أبو شقرة وسامر رويشد لعدة ساعات في منطقة "الجبعة" في بيت لحم بعد تفتيشهما تفتيشا جسديا رغم وجود معدات الصحافة بحوزتهم، ومن ثم سمح لهما بالدخول إلى المنطقة، وهو الاحتجاز الثاني للصحفي أبو شقرة حيث احتجز في المرة الأولى في بلدة "حوارة" لتسع ساعات وصودرت بعضا من معداته الصحفية.

وفي سابقة لم تحدث من قبل، اقحمت قوات الاحتلال منزل الصحفي الحر إيهاب العلامي في بلدة "بيت أمر" لمنعه من الخروج وتغطية اقتحام البلدة. وحذف جنود الاحتلال المواد المصورة عن هاتف الصحفي ياسر ثلجي في البلدة القديمة بمدينة الخليل ومنعته من تغطية المسيرة الأسبوعية للمستوطنين. كما قام جنود الاحتلال بحذف المواد المصورة عن هاتف الصحفي مجاهد طبنجة خلال تغطية فعالية لقطف الزيتون شرق مدينة نابلس. واستهدف جنود الاحتلال الصحفي محمد نزال بالأعيرة المعدنية الحية خلال تغطية اقتحام مدينة قلقيلية.

كما نشرت وزارة الخارجية التابعة لحكومة الاحتلال منشورا تحريضيا ضد الصحفي الفلسطيني معتصم دلول عبر صفحتها الرسمية على منصة (X) تتهمه بالعمل لصالح منظمات إرهابية.

كما وثق مدى تدمير منازل لصحافيين اثنين في قطاع غزة خلال قصف الاحتلال، حيث لم يعلما عن ذلك إلا خلال الشهر الماضي بعد تمكنهم من العودة لمواقع المنازل.

وفي ذلت السياق، أصدرت محكمة الاحتلال حكما بالسجن الفعلي لمدة عامين بحق الأسير المصور الصحفي رامز عواد من قرية "جفنا" شمال مدينة رام الله.

الانتهاكات الفلسطينية:

انخفضت أعداد الانتهاكات الفلسطينية الموثقة خلال شهر تشرين ثاني إلى انتهاك وحيد، مقابل أربع انتهاكات كانت وثقت خلال تشرين أول الذي سبقه، ويأتي هذا الانخفاض بنسبة 25%، في حين شكلت الانتهاكات الفلسطينية ما نسبته 2% من مجمل الانتهاكات الموثقة. وتمثل هذا الانتهاك باعتقال جهاز الأمن الوقائي لمراسل "فلسطين بوست" الصحفي محمد مشارقة، وعرضه على النيابة ومحكة صلح "دورا" في مدينة الخليل، وقد تم الإفراج عنه بعد أسبوع بكفالة عدلية مقدارها 500 دينار أردني.

تفاصيل الانتهاكات:

 

(04/11) حذف أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي المواد الإعلامية على هاتف الصحفي مجاهد طبنجة صباح يوم الثلاثاء، أثناء تواجده شرق مدينة نابلس لتغطية فعالية قطف ثمار الزيتون، ومنعه من استكمال التغطية.

وأفاد مراسل "فلسطين بوست" مجاهد طبنجة (26عاما) لمركز مدى بأنه وصل إلى منطقة "عزموط" شرق مدينة نابلس عند الساعة 8:30 من صباح يوم الثلاثاء برفقة مصورة وكالة "رويترز" رنين صوافطة لتغطية فعالية قطف الزيتون، وهو يرتدي الزي الصحفي بالكامل (الدرع والخوذة) وعليهما إشارة "صحافة"، وكان يتواجد عدد من الجنود في المكان ولم يمنعوهما من التغطية.

وبينما كنت الصحفي يصور أحد الجنود وهو يقترب نحوه، طلب منه باللغة العبرية التوقف عن التصوير وسأله لماذا يستخدم هاتفه للتصوير، ثم قام بأخذ الهاتف من يده وتصفح جميع المواد الإعلامية المتعلقة بالفعالية، وقام بحذفها بالكامل، بما في ذلك الملفات الموجودة في مجلد (المحذوفة مؤخرا). بعد ذلك سلم الهاتف لأحد الضباط الذي تفحصه لثواني دون أن يوجه له أي حديث، ثم أعاده له وقال بالعبرية: "خذ الهاتف وابتعد، لا أريد تصويرا هنا".

 

(08/11) أصيب عدد من الصحفيين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب والمزارعين صباح يوم السبت خلال اعتداء عنيف نفذه مستوطنون إسرائيليون مسلحون أثناء تغطيتهم فعالية قطف الزيتون في منطقة جبل "قماص" في بلدة "بيتا" جنوب نابلس.

ووفقا لإفادة ممثل نقابة الصحفيين أيمن النوباني لمركز مدى فقد أُصيب 14 شخصا، بينهم خمسة صحفيين جراء هجوم نفذه عشرات المستوطنين المدججين بالأسلحة والعصي والحجارة على الصحفيين والمزارعين أثناء تواجدهم في منطقة "جبل قماص" في بلدة "بيتا" جنوب مدينة نابلس، ونقل جميع المصابين إلى مركز طوارئ "بيتا" لتلقي العلاج الأولي، قبل أن يحول بعضهم إلى مستشفيات أخرى نظرا لخطورة الإصابات.

وبحسب افادة مصور قناة "الجزيرة" لؤي أشرف سعيد (27عاما) لمركز مدى أنه تواجد نحو الساعة 10:30 من صباح يوم السبت في البث المباشر لتغطية فعالية قطف الزيتون في منطقة "بيتا" جنوب نابلس، وبعد انتهاء البث المباشر الأول، بدأ الهجوم من قبل مجموعة من المستوطنين الذين خرجوا من خيمة قريبة من المنطقة، وكان يتواجد حينها كل من مصورة "رويترز" الصحفية رنين صوافطة، مراسل قناة "الجزيرة" محمد الأطرش، مصور وكالة "شينخوا" الصينية نائل بويطل، مصور وكالة US SIPA الأمريكية ناصر اشتية.

أثناء الهجوم اضطر الصحفيين للهروب باتجاه الجبل، وخلال عملية الهروب تعرض الصحفيون لإلقاء حجارة كبيرة من قبل المستوطنين، وكانت المنطقة وعرة جدا ما صعب حركة الصحفيين بشكل كبير، وسقطوا أكثر من مرة أثناء محاولتهم الابتعاد عن المكان.

لم تتمكن الصحفية رنين صوافطة من الهروب، وتعرضت لاعتداء مباشر وضرب مبرح من قبل المستوطنين، ما تسبب بإصابتها بكسر شديد وتفتت في مفصل الكوع الأيمن، ونقلت لاحقا إلى مستشفى النجاح الوطني الجامعي، حيث قرر الأطباء حاجتها إلى زراعة مفصل صناعي بسبب تفتت العظم ما تسبب لها بكسور خطيرة في اليد وعدة إصابات في جسدها.

كما أصيب مصور وكالة "شينخوا" الصينية نائل بويطل بكسر في القدم اليمنى ونقل لاحقا إلى مستشفى "الاستشاري العربي" في رام الله لاستكمال العلاج.

أما مصور قناة "الجزيرة" لؤي سعيد فقد أصيب برضوض وكدمات متفرقة في الجسم نتيجة سقوطه أرضا خلال الهروب من الاعتداء، فيما أصيب كلا من مراسل قناة "الجزيرة" الصحفي محمد الأطرش ومصور وكالة US SIPA ناصر اشتية برضوض في أنحاء متفرقة من أجسامهم جراء اعتداء المستوطنون عليه بالضرب بالأيدي والعصي.

تم نقل الصحفيون المصابون إلى مركز طوارئ "بيتا" في لتلقي العلاج الأولي، قبل أن يحول بعضهم إلى مستشفيات أخرى نظرا لخطورة الإصابات.

 

(07/11) منعت قوات الاحتلال مراسل ومدير إذاعة "كرامة" من تغطية وقائع سيطرة المستوطنين على موقع أثري في منطقة "مسافر يطا" وعرقلة عمله صباح يوم الجمعة بحجة أن المنطقة عسكرية مغلقة، وهددته وجميع المواطنين المتواجدين في المكان بالاعتقال.

وفي إفادته لمركز مدى، ذكر مراسل ومدير إذاعة "كرامة" سليمان أبو عرام (44 عاما) أنه نحو الساعة 10:00 من صباح يوم الجمعة توجه إلى خربة "هريبة النبي" الواقعة في منطقة مسافر يطا الشرقية، لتغطية وقائع سيطرة المستوطنين على موقع أثري وسط أراضي المواطنين.

وعندما بدء الصحفي أبو عرام البث المباشر، وصلت قوات جنود الاحتلال في الوقت الذي كان فيه عدد من المواطنين قد وصلوا أيضا إلى الموقع، طلب الجنود من الصحفي وقف البث، ثم ابلغوه بأن المكان ""منطقة عسكرية مغلقة" ويمنع على الجميع التواجد فيه، مما اضطر الصحفي الى مغادرة الموقع بعد تهديد الجنود باعتقال كل من يتواجد هناك.

 

(08/11) منع المستوطنون مجموعة من الصحفيين من تغطية الجولات الأسبوعية للمستوطنين في مدينة الخليل صباح يوم السبت وعرقلوا عملهم بعد وقفوهم في منتصف الطريق لمنعهم من الرؤية وتغطية عدسات الكاميرات بأيديهم.

وفقا لإفادة الصحفي الحر عامر الشلودي لمركز مدى، فإنه نحو الساعة 11:00 من صباح يوم السبت تواجدت مجموعة من الصحفيين في البلدة القديمة من مدينة الخليل لتغطية الجولات الأسبوعية للمستوطنين في البلدة.

تواجد الصحفيون بالقرب من ساحة البلدية القديمة حيث يتجمع المستوطنون في المبنى الذي تمت السيطرة عليه قبل عدة أشهر. وأثناء مرور المستوطنين من وسط البلدة باتجاه المدخل المؤدي الى شارع "الشهداء" المغلق، تدخل جنود الاحتلال في المكان وطلبوا من الصحفيين الابتعاد لمسافة 100م عن الموقع، وحرك الجنود الآليات العسكرية وأوقفوها في منتصف الطريق لمنع الرؤية بشكل كامل، كما وقف الجنود أمام الصحفيين ووضعوا أيديهم على عدسات الكاميرات لإجبارهم على وقف التصوير، مما اضطر الصحفيين الى مغادرة الموقع وعدم استكمال التغطية

من الصحفيون الذي تواجدوا في المكان: الصحفي الحر عامر محمد الشلودي، مصور وكالة "رويترز" مأمون اسماعيل وزوز، مصور ومراسل راديو "الرابعة" طه أبو حسين، ومراسل صحيفة "الحدث" مصعب عبد الصمد شاور.

 

(09/11) اعتقل جهاز الأمن الوقائي الصحفي محمد مشارقة بعد استدعائه هاتفيا للمقابلة في مقر الجهاز، بذريعة التحريض ضد السلطة الفلسطينية، وجرى تمديد اعتقاله لمرتين، وأفرج عن الصحفي بكفالة عدلية مقدارها 500 دينار أردني بعد أسبوع وبعد عرضه على محكمة صلح "دورا" في مدينة الخليل.

ووفقا لإفادة مراسل "فلسطين اليوم" الصحفي محمد إسماعيل مشارقة (40 عاما) لمركز مدى، فقد تلقي اتصالا هاتفيا من قبل جهاز الأمن الوقائي حوالي الساعة 10:00 من صباح يوم الأحد، من أجل الحضور للمقابلة في مقر الجهاز بمدينة الخليل.

توجه الصحفي للمقر حسب الموعد، وهناك أُخذت منه الأمانات ومن ضمنها هاتفه النقال، وأُدخل إلى زنزانة انفرادية في الطابق الأول مكث فيها طوال اليوم. وفي نفس الليلة خضع الصحفي لجلسة تحقيق، حول طبيعة عمله الصحفي وعلاقاته الاجتماعية، بذريعة التحريض على السلطة الفلسطينية، وهو ما أنكره الصحفي بشكل كامل، وأبلغ المحقق أن هاتفه لديهم وقام بفتحه لهم من أجل التأكد.

أعيد الصحفي إلى الزنزانة، ومكث فيها حتى صباح يوم الثلاثاء الموافق 11/11/2025، حيث جرى نقله إلى محكمة صلح مدينة "دورا"، عرض على النيابة التي وجهت له تهمة (الذم الواقع على السلطات) بحضور المحامي. وتقرر تمديد توقيفه لمدة 48 ساعة، أعيد الصحفي إلى نفس الزنزانة في مقرهم بالخليل، وفي ذلك اليوم عرض على جلسة تحقيق أخرى كانت بالمضمون نفسه،

وفي صباح يوم الخميس الموافق 13/11/2025، جرى عرض الصحفي على قاضي الصلح في محكمة "دورا"، وهناك تم توقيفه لمدة 5 أيام إضافية بالتهمة ذاتها التي وجهت له من قبل النيابة. وأعيد إلى المقر، وجرى نقله إلى غرفة السجن الجماعي، حيث مكث حتى موعد الجلسة التالية في يوم الخميس الموافق 18/11/2025، حيث أصدر قاضي الصلح قرارا بالإفراج عنه بكفالة عدلية مقدارها 500 دينار.

ولم توجه له أي إساءة خلال فترة اعتقاله، وأخلي سبيله من مقر الجهاز في ساعات مساء يوم الخميس، فيما تحفظوا على هاتفه النقال من أجل استكمال الفحص، وبتاريخ 30/11 توجه الصحفي لمقر الجهار واستعاد هاتفه.

 

(15/11) منع جنود الاحتلال مجموعة من الصحفيين من تغطية جولات المستوطنين الأسبوعية في البلدة القديمة من مدينة الخليل ظهر يوم السبت، وعرقلوا عملهم بتهديدهم بالأسلحة وإبعادهم 200م عن الأحداث ما اضطرهم لمغادرة المكان.

وفي إفادته لمركز مدى، ذكر مراسل صحيفة "الحدث" مصعب شاور أنه توجه حوالي الساعة 1:00 من ظهر يوم السبت مع كلا من مراسل فضائية "الغد" رائد الشريف، ومصور القناة جميل عزام سلهب، والصحفي الحر عامر محمد الشلودي، إلى البلدة القديمة في مدينة الخليل لتغطية الجولات الأسبوعية للمستوطنين في البلدة.

وأثناء إجراء الصحفي مصعب شاور مقابلة مع أحد التجار في منطقة ساحة البلدية القديمة، بدأت مجموعة من المستوطنين بالصراخ، فتدخل الجنود وأوقفوا التصوير، ومنعوا الصحفيين الأربعة من التواجد في المكان، واستمروا في إبعادهم لمسافة تقدر بنحو 200 متر، مما اضطر الصحفيين إلى مغادرة الموقع لعدم قدرتهم على التغطية.

 

(18/11) أصيب مصور قناة "الجزيرة" فادي ياسين برصاصتين معدنيتين في الساقين، واحتجز جنود الاحتلال المصور الصحفي محمود فوزي لنحو 45 دقيقة، خلال تغطيتهما لوقفة تضامنية نظمها أهالي مخيم "نور شمس" ظهر يوم الثلاثاء للمطالبة بالعودة إلى منازلهم بعد.

وأفاد مصور قناة "الجزيرة" فادي عبد الرحيم ياسين (47عاما) لمركز مدى، بأنه وصل إلى مخيم "نور شمس" في مدينة طولكرم عند الساعة 1:00 من ظهر الثلاثاء، حيث بدأ الأهالي بالتجمع أمام البوابة الرئيسية للمخيم، والهتاف للمطالبة بحق العودة لمنازلهم بعد أن هجروا منها قسريا منذ عشرة أشهر، وكان المصور يستعد للبث المباشر المقرر عند الساعة الواحدة والنصف.

قبل موعد البث المباشر بدقائق دخل المصور فادي بين المواطنين، وكان آخر صحفي يندمج مع زملائه في وسط الحشد، وبينما كان يصور بعض اللقطات للتقرير الإخباري، تلقي رصاصة في ساقه من الخلف دون أن يشاهدها بشكل مباشر، لكنه لاحظ الدم بجانبه. وبعد ثوان معدودة أصابته رصاصة أخرى في الساق الثانية من الأمام، وشاهد الصحفي موضع دخول وخروج الرصاصة بوضوح، حاول النهوض أكثر من مرة قبل أن يسقط، ليتم بعدها إسعافه ونقله إلى المستشفى "ثابت ثابت" الحكومي ومن ثم نقل إلى لمستشفى "الزكاة".

أصيب الصحفي بالرصاص الحي في الساقين، وكانت الإصابة الأولى في الساق اليمنى أقل خطورة، بينما تسببت الرصاصة الثانية في الساق اليسرى بتهتك في العضل ووصول الإصابة إلى العظم، ما تطلب عملية جراحية استمرت قرابة الساعة إلى ساعة ونصف لتجميع الأنسجة وإغلاق الجرح بخياطة داخلية وخارجية.

وأفاد مصور قناة "رؤيا" محمود فوزي إسماعيل (40 عاما) لمركز مدى بأنه وصل إلى المكان قبل الساعة الواحدة ظهرا لتغطية الوقفة، حيث كان الصحفيون ينتشرون بشكل طبيعي في محيط التجمع، فيما تواجد جنود الاحتلال قرب البوابة دون تدخل مباشر في البداية.

بعد بدء الوقفة بلحظات، بدأ إطلاق الأعيرة المعدنية على المواطنين والصحفيين، حاول التحرك إلى منطقة آمنة، لكن مجموعة من الجنود تقدمت سريعا نحو المكان، وأمسك أحد الجنود به مباشرة وأمره بالابتعاد، حاول المصور إبلاغه بأنه صحفي حيث كان يرتدي درعا وخوذة تحملان إشارة (صحافة)، لكن الجندي أجبره على الجلوس على الأرض ومنعه من لمس الكاميرا، وقام أحدهم بفصل بطارية الكاميرا ووضعها جانبا، وكلما حاول الصحفي الوقوف كان الجنود يأمروه بالجلوس من جديد.

استمر احتجاز المصور ما بين 30-45 دقيقة قبل أن يسمح له الجنود بمغادرة المكان واستعادة كاميرته.

 

(19/11) أحتجز جنود الاحتلال صحافيان لعدة ساعات في منطقة "الجبعة" جنوب مدينة بيت لحم صباح يوم الثلاثاء، وعرقلوا عملهم بعد إيقافهم وتفتيشهم وفحص هوياتهم الشخصية.

وفي إفادته لمركز مدى، ذكر مراسل القناة "التركية" الناطقة بالعربية الصحفي سامر أنور رويشد أنه حوالي الساعة 9:30 من صباح يوم الثلاثاء، توجه وكلا من: مصور وكالة "رويترز" مأمون وزوز، مصور وكالة "الأناضول التركية" هشام كامل أبو شقرة، إلى منطقة "الجبعة" جنوبي مدينة بيت لحم لتغطية اعتداءات المستوطنين على السكان.

وفور وصولهم المنطقة، بعد أن اضطر الصحفيون الثلاثة إلى السير مسافة تقدر بنحو 200م من البوابة المقامة على الطريق، وصل إلى المكان عدد من الجنود وطلبوا من الصحفيين الثلاثة التوقف، وبعد التدقيق في هوياتهم الشخصية، سمح الجنود للمصور الصحفي مأمون وزوز بالدخول، فيما جرى احتجاز الصحافيين أبو شقرة ورويشد في المكان بعد تفتيشهما تفتيشا جسديا رغم وجود معدات الصحافة الدالة على هويتهم الصحفية بحوزتهم، وطلب منهما البقاء في المكان من أجل “الفحص الأمني"، انتظر الصحفيان في المكان لعدة ساعات قبل السماح لهما بالدخول إلى المنطقة دون الحديث معها.

 

(19/11) أصيب الصحفي المتعاون مع وكالة "رويترز" إبراهيم سعيد حجاج (23 عاما) بجراح ورضوض في أنحاء مختلفة من جسمه، جراء قصف اسرائيلي استهدف مواطنين في حي "الزيتون" جنوب مدينة غزة مساء يوم الأربعاء.

وخلال إفادته لمركز مدى، ذكر الصحفي إبراهيم حجاج أنه غادر مكان عمله نحو الساعة 5:00 من مساء يوم الأربعاء وأثناء مروره عند مفترق "عسقولة" في حي "الزيتون" جنوب مدينة غزة قصفت طائرات حربية إسرائيلية من نوع F16 تجمع للمواطنين بشكل مفاجئ، حيث كان يبعد عن المكان 20م فقط، ما أدى لتطاير الحجارة والشظايا وإصابة الصحفي بجراح في قدمه اليمنى وظهره وكذلك جروح ومن شدة الانفجار تطاير في الهواء لأمتار وسقط على الأرض حيث أصيب بارتجاج في رأسه ورضوض في أنحاء من جسده.

ونتيجة الإصابة فقد الصحفي الرؤية والسمع لدقائق وبقي لوقت بين الركام المتطاير ومن ثم فقد الوعي. وصلت سيارة إسعاف للمكان، وتم نقله إلى المستشفى "المعمداني" بالمدينة وهناك تلقى العلاج وأجرى الفحوصات اللازمة.

 

(20/11) منع جنود الاحتلال مجموعة من الصحفيين من تغطية إغلاق بلدة "بيت أمر" جنوب الخليل صباح يوم الأربعاء وعرقلوا عملهم ما دفعهم لمغادرة المكان خوفا من تعرضهم لأي انتهاك.

ووفقا لإفادة مصور وكالة "شنخوا الصينية" مأمون وزوز لمركز مدى، فإنه حوالي الساعة 8:00 من صباح يوم الأربعاء توجه هو وكلا من الصحفيين، مراسل صحيفة "الحدث" مصعب عبد الصمد شاور، مصور وكالة "رويترز" يسري محمود الجمل، المصور الصحفي حازم جميل بدر إلى بلدة "بيت أمر" شمالي مدينة الخليل، بعد إغلاقها من قبل قوات الاحتلال واعتقال عشرات المواطنين.

وفور وصول الصحفيين إلى أحد الطرق المغلقة بواسطة أكوام من الأتربة غربي البلدة، تحركوا سيرا على الأقدام، وعلى مسافة تقدر بنحو 300 متر وصلت مركبة تابعة لقوات الاحتلال، وترجل منها الجنود وأشهروا أسلحتهم باتجاه الصحفيين أثناء تقدمهم نحوهم دون الحديث معهم، اضطر الصحفيون إلى التراجع إلى الخلف والجنود يواصلون التقدم، ما دفعهم إلى مغادرة المنطقة تخوفا من تعرضهم للخطر من قِبل الجنود.

 

(20/11) اقتحمت قوة من جنود الاحتلال منزل الصحفي إيهاب العلامي في بلدة "بيت أمر" ومنعته من الخروج من المنزل لتغطية اقتحام البلدة بذريعة إغلاقها بقرار عسكري.

ووفقا لإفادة الصحفي المستقل إيهاب العلامي لمركز مدى، فقد داهمت قوات الاحتلال بلدة "بيت امر" فجر يوم الأربعاء واقتحمت منزل الصحفي في وسط البلدة نحو الساعة 2:00 بعد أن تمركزت في منزل قريب من منزل الصحفي، وفور دخول الجنود للمنزل، كان الصحفي يجهز نفسه للخروج لتغطية اقتحام في البلدة، طلب الجنود منه هويته، فسلمهم بطاقة الصحافة الخاصة به.

وبعد الفحص، أبلغه أحد الضباط: "ممنوع عليك الخروج من المنزل، هناك قرار عسكري بإغلاق المنطقة بشكل كامل". ثم غادرت القوة المنزل.

 

(21/11) احتجزت قوات الاحتلال المصور الصحفي هشام أبو شقرة لنحو تسع ساعات وصادرت معداته خلال توجهه لبلدة "حوارة" صباح يوم الجمعة لتغطية اعتداءات المستوطنين في البلدة ما أعاق عمله ومنعه من التغطية.

ووفقا لإفادة مصور وكالة "الأناضول التركية" الصحفي هشام كامل أبو شقرة (36 عاما) فقد توجه يوم الجمعة إلى بلدة "حوارة" جنوب مدينة نابلس لتغطية اعتداء المستوطنين على مشطب للسيارات، إلا أن جنود الاحتلال أوقفوه بشكل مفاجئ قبل وصوله إلى موقع الحدث فتشوه جسديا، وفتشوا مركبته كما فتشوا هاتفه الشخصي واطلعوا على محتوياته، ونقلوه إلى معسكر يقع في منطقة جبل "جرزيم" بعد تقييد يديه وتعصيب عيونه واحتجزوا معداته الصحفية واطلعوا على الملفات والمواد الإعلامية الخاصة بالوكالة.

استمر احتجاز الصحفي في المعسكر لمدة تسع ساعات، ومن ثم تم الإفراج عنه عند حاجز "عورتا" وإعادة معداته نحو الساعة 5:00 مساء، ليتبين فقدان ذواكر كاميرا عدد (2)، كاميرا نوع DJI Osmo 360

 

(21/11) احتجز جنود الاحتلال الصحفي خالد صبارنة على حاجز طيار بمنطقة "المنشية" في بيت لحم أثناء توجهه إلى بلدة "بيت أمر" لساعتين بعد مشاهدة معداته الصحفية في المركبة ظهر يوم الجمعة.

وأفاد مراسل التلفزيون "الإيراني" خالد علي صبارنة (55عاما) مركز مدى، أنه كان متوجها يوم الجمعة الى بلدة "بيت امر" شمال مدينة الخليل، نحو الساعة 12:00 ظهرا وعند مروره على حاجز طيار بمنطقة "المنشية" في مدينة بيت لحم، طلب الجنود إبراز هويته واسمه العائلي كونه عم الشهيد الطفل الذي ارتقى منذ اسبوع، وأوقفوه وفحصوا سيارته، حيث اكتشفوا وجود معدات صحفية، فأبقوه على جانب الطريق عند الحاجز.

خلال فترة الاحتجاز، ظل الجنود يستفسرون منه عن سبب تواجده، وأخبروه أن القرار النهائي يتطلب الرجوع إلى القيادة، وسيتم إطلاق سراحه فور صدور القرار، وبعد ساعتين من الانتظار، أي حوالي الساعة 2 ظهرا، أُبلغ الصحفي أنه لم يصل أي قرار رسمي بخصوصه، وتم السماح له بالمرور وتم إطلاق سراحه.

ولم تتعرض أي معدات أو ممتلكات للصحفي لأي أضرار خلال هذه الواقعة، ولم يقع أي اعتداء جسدي، واكتفى الجنود بالتفتيش والمراقبة.

 

(22/11) عرقل المستوطنون بمساعدة من جنود الاحتلال عمل مجموعة من الصحفيين والطواقم الإعلامية في بلدة "بيت أولا" غربي مدينة الخليل صباح يوم السبت واعتدت عليهم وعلى مركباتهم ومنعتهم من تغطية فعالية زراعة أشجار الزيتون في البلدة.

وفقا لإفادة مراسل "الجزيرة مباشر" الصحفي أحمد محمد حلايقة، فقد توجهت مجموعة من الصحفيين والطواقم الإعلامية نحو الساعة 11:00 من صباح السبت لتغطية فعالية حراثة الأراضي وزراعة أشجار الزيتون في المنطقة التي سيطر عليها المستوطنون غربي بلدة "بيت أولا" غرب مدينة الخليل، وكان الصحفيون هم: طاقم قناة "رؤيا الفضائية" المراسل محمد إسماعيل العدم والمصور شادي إسماعيل زماعرة، "فضائية الجزيرة" المراسل الصحفي منتصر نصار، والمصور أحمد عمرو، الصحفي الحر ساري شريف جرادات، مراسل صحيفة "الحدث" الصحفي مصعب عبد الصمد شاور، طاقم تلفزيون "الغد" المراسل رائد "محمد سمير" الشريف والمصور جميل عزام سلهب.

وفور وصول عدد من مركبات الصحفيين إلى المنطقة، اعترضتهم مركبة للمستوطنين واصطدمت بمركبة الصحفي محمد العدم، من الامام وترجل منها اثنان من المستوطنين المسلحين، وهم يشهرون بنادقهم، وبدآ بالصراخ وتوجيه الشتائم للصحفيين مطالبين إياهم بالعودة إلى الخلف، كما قام أحد المستوطنين بضرب باب المركبة بعقب بندقيته مرتين، بينما توجه الآخر وضرب غطاء الصندوق الخلفي لمركبة الصحفي محدثا فيه ثقبا.

اضطر الصحفي محمد العدم وبقية الصحفيين إلى التراجع إلى الخلف لمسافة 700م، بينما كانت مركبة المستوطنين تتقدم نحوهم.

وفي تلك الأثناء، وصل اثنان من المستوطنين إلى موقع مركبة الصحفي أحمد حلايقة برفقة ثلاثة جنود، حيث قام الجنود بأخذ هوية الصحفي حلايقة والتدقيق بها، بينما قام المستوطنان بتفتيش المركبة على مرأى من الجنود، وبعد نحو 15 دقيقة، طلب الجنود من الصحفي حلايقة مغادرة المكان.

إلا أن جميع الصحفيون غادروا الموقع ولم يستكملوا التغطية بعد أن شرع الجنود بإطلاق وابل من قنابل الغاز اتجاه المواطنين الذين وصلوا إلى المنطقة.

 

(23/11) نشرت وزارة الخارجية التابعة لحكومة الاحتلال منشورا تحريضيا ضد الصحفي الفلسطيني معتصم دلول مساء يوم الأحد عبر صفحتها الرسمية على منصة (X).

وخلال إفادته لمركز مدى، ذكر مراسل الموقع البريطاني “Middle East Monitor” معتصم أحمد دلول (43 عاما) أن سلطات الاحتلال أعادت التحريض ضده من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وهذه المرة بشكل رسمي من خلال تدوينة نشرتها وزارة خارجية الاحتلال عبر منصة (X) في الساعة 4:45 من مساء يوم الأحد تتهمه إنه يتبع لمنظمات إرهابية ويعمل دعاية لهم وهو متواجد في بولندا ويعمل على الترويج للدعاية الفلسطينية من هناك.

ونفى دلول الادعاء وقال إنه بمثابة تحريض جديد يتعرض له وهو موجود داخل قطاع غزة ولم يخرج منها أو يغادرها، وإنه يقوم بنشر الأخبار والمنشورات والآراء التي تعبر عن معاناة شعب غزة تحت الاحتلال والحرب، وتأثير الحرب السلبي على أبناء شعبنا وكيف كانت الإبادة التي عمد الاحتلال ارتكابها على مدار عامين وذلك من خلال كتاباته الموجهة للعالم عبر موقع العمل أو منصاته الرقمية.

وكان هذا التحريض الثاني الذي تعرض له الصحفي في أقل من شهر، حيث حرض ضده ضباط الاحتلال في نهاية شهر أكتوبر الماضي، فيما فقد زوجته وعدد من أطفاله في قصف استهدف منزله في بدايات الحرب.

كما أن هذا التحريض يضع حياته وحياة باقي أفراد أسرته في خطر شديد ويعرضه للاستهداف في أي لحظة خاصة أن منشورات التحريض تأتي من جهات عليا ورسمية في دولة الاحتلال، وتهدف لإسكات صوته الموجه للعالم وإنه فعليا صحفي فلسطيني من غزة لا يتبع لأي تنظيم أو جهة أخرى.

 

(27/11) احتجز جنود الاحتلال الإسرائيلي صحافيان في ثكنة عسكرية لمدة ساعة واعتدوا عليهما بالضرب خلال تواجدهم في مدينة "طوباس" لإجراء مقابلة مع مدير جمعية الهلال الأحمر ظهر يوم الخميس.

ووفقا لإفادة مصور قناة "الغد" شادي ياسر جرارعة (35 عاما) لمركز مدى أنه كان متواجدا مع زميله مراسل القناة خالد بدير، ومراسل قناة "الفجر" الصحفي يزن حمايل بين الساعة 11:30 – 11:45 من ظهر يوم الخميس في مدينة طوباس، استعدادا لإجراء مقابلة مع مدير جمعية الهلال الأحمر، حيث تفاجئوا بقوة من جيش الاحتلال وصلت إلى المكان.

طلب الجنود من الصحافيان التراجع إلى الخلف، فامتثلا، لكن الجنود صرخوا طالبين بطاقات الهويات، وخاطب أحد الجنود الصحفي خالد بدير قائلا: "خذ الكاميرا وروح"، وأشار على المصور شادي: "أنت تعال معنا"، وأضاف أن الجنود أقدموا بعد ذلك على احتجازه هو ويزن معا، حيث قاموا بتكبيلهما وتعصيب أعينهما ووضعهما داخل الجيب العسكري.

تم نقل الصحفيان إلى ثكنة عسكرية، وعند إنزالهما، اضطرا لقطع مسافة مشيا نحو الموقع، وتعرضا خلال ذلك لعدة ركلات وضربات من الجنود، وبقيا محتجزان لساعة كاملة ومن ثم أفرج عنهما.

 

(28/11) منع المستوطنون الطواقم الإعلامية من تغطية الفعالية الأسبوعية التي ينظمها المواطنون رفضا لسيطرة المستوطنون على أراضيهم في بلدة "ترقوميا"، وساعدهم جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الصوت لمنعهم من التغطية صباح يوم الجمعة.

وفي إفادته لمركز مدى، ذكر مراسل فضائية "الجزيرة" منتصر نصار أنه توجه الساعة 9:00 من صباح يوم الجمعة هو ومصور الفضائية أحمد عمرو، ومراسل صحيفة "الحدث" الصحفي مصعب عبد الصمد شاور، ومصور وكالة "شينخوا الصينية" مأمون محمود وزوز، إلى منطقة "شعب أبو رعية" في الجهة الشمالية من بلدة "ترقوميا"، لتغطية الفعالية الأسبوعية التي ينظمها المواطنون رفضا لسيطرة المستوطنين على أراضيهم.

وفور وصول الأهالي والطواقم الصحفية إلى المنطقة، وصل عدد من جيبات الاحتلال برفقة مجموعة من المستوطنين للمكان، وتقدم أحد المستوطنين وأغلق شاشة الكاميرا الرئيسية لطاقم فضائية "الجزيرة" ومنعهم من التغطية وحجب الرؤية عنهم، وفعل باقي المستوطنين الأمر نفسه مع بقية الصحفيين، وأجبروهم على التراجع مسافة 200 متر عن مكان الاعتصام. وأثناء ذلك أطلق الجنود قنابل الصوت باتجاه المواطنين والطواقم الصحفية، سقطت إحداها بالقرب من طاقم "الجزيرة" أثناء البث المباشر، الأمر الذي اضطر الصحفيون للابتعاد بسبب استمرار إطلاق قنابل الغاز، ومن ثم غادروا المنطقة دون اكمال التغطية.

 

(29/11) استهدف جنود الاحتلال الصحفي الحر محمد نزال بالأعيرة المعدنية الحية ولاحقوه لدقائق قبل أن يتمكن من الفرار منهم خلال تواجده في مدينة قلقيلية لتغطية اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة مساء يوم الجمعة.

وأفاد الصحفي محمد أحمد نزال (28 عاما) لمركز مدى، أنه تواجد في الساعة 9:23 من مساء يوم الجمعة في شارع نابلس في مدينة قلقيلية وهو يقود دراجة كهربائية لتغطية اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة، حيث تفاجأ بوجود قوة من جنود الاحتلال أشهرت الأسلحة في وجهه وصرخوا عليه "وقف.. وقف".

وفور مشاهدتهم ترك دراجته الكهربائية على الأرض وحاول الابتعاد، إلا أن الجنود أطلقوا الأعيرة المعدنية الحية صوبه بشكل مباشر، ولاحقوه لعدة دقائق، قبل أن يتمكن من الفرار والوصول إلى مكان آمن، و"النجاة بأعجوبة من الموت".

 

(29/11) منع جنود الاحتلال صحافيان من تغطية المسيرة الأسبوعية للمستوطنين في البلدة القديمة في الخليل وعرقل عملهم وحذف المواد المصورة عن كاميرا الصحفي ياسر ثلجي بعد إغلاق منطقة "السوق القديم" في البلدة عصر يوم السبت.

وأفاد الصحفي الحر عامر محمد الشلودي لمركز مدى، أنه توجه مع الصحفي الحر ياسر ثلجي جرادات في الساعة 3:00 من مساء من يوم السبت لتغطية المسيرة الأسبوعية للمستوطنين في البلدة القديمة من مدينة الخليل.

وأثناء تواجد الصحفيين في منطقة "السوق القديم" أغلق جنود الاحتلال المحال التجارية ومنع الحركة في المنطقة. وفي تلك الأثناء اقترب أحد الجنود من الصحفي ياسر جرادات وادعى أنه قام بتصويره، ثم أخذ هاتفه وحذف المواد المصورة منه.

وبعد ذلك أبعد الجنود الصحفيين مسافة بعيدة عن موقع تواجد الجنود والمستوطنين، وغادر الصحفيان بعد وقت قصير بسبب عدم القدرة على القدرة

 

( /11) دمر الاحتلال منزل الصحفي محمد أسعد في حي "الشجاعية" خلال العدوان المتواصل على مناطق شرق مدينة غزة خلال الأشهر الماضية وبعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

ووفقا لإفادة مصور وكالة "صفا" للأنباء محمد أسعد (40 عاما) فقد زرع جنود الاحتلال عددا من العربات المفخخة قرب منزله في حي "الشجاعية" شرق مدينة غزة بعد توقف الحرب ودخول الهدنة حيز التنفيذ، وقام بتفجير وتدمير مربع سكني بالكامل في الحي، حيث تدمر منزله وعشرات المنازل المجاورة من شدة الانفجار.

بات الصحفي بلا مأوى بعد أن فقد منزله بكافة أثاثه ومحتوياته، ويمكث حاليا داخل خيمة صغيرة لا تصلح للعيش

( /11) دمرت قوات الاحتلال منزل أمين سر نقابة الصحفيين في قطاع غزة الصحفي عاهد عوني فروانة (50 عاما) خلال العملية العسكرية الواسعة في شهر تموز الماضي بحي الشجاعية شرق المدينة.

وخلال إفادته ذكر الصحفي فروانة لمركز مدى إنه نزح من منزله بأوامر الاخلاء التي اصدرتها قوات الاحتلال قبل شهر تموز، وقد عملت قوات الاحتلال بعد ذلك على تدمير منازل المواطنين في حي "الشجاعية" بالكامل من بينها منزله المكون مع عدة طوابق وسوته بالأرض.

ولم يتمكن الصحفي من الوصول لمنزله للاطمئنان عليه بعد سريان وقف إطلاق النار نظرا لوقوعه في المناطق "الصفراء" التي لا يزال الاحتلال يسيطر عليها ولكنه تمكن من مشاهدة صور لمنزله وهو مدمر، ويعيش حاليا في خيمة صغيرة لا تلبي حياته اليومية.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى"