الجمعية الوطنية للتأهيل: ارتفاع كبير في أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة وتدمير شبه كامل لخدمات التأهيل

يصادف اليوم اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وهو يوم خصصته الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز دمجهم في المجتمع. وتؤكد الجمعية الوطنية للتأهيل أن ما يشهده قطاع غزة منذ بدء العدوان يشكل أزمة إنسانية مركّبة تركت آثارًا خطيرة على حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوقهم الأساسية.

حتى تاريخ 7 أكتوبر 2023، قُدِر عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة بنحو 58,000 شخص. وخلال الحرب، لم يتمكن المختصون من إجراء إحصاء دقيق، إلا أن تقديرات من منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر وجهات دولية أخرى تشير إلى أن ما يقارب 30,000 شخص معرضون للإصابة بإعاقات دائمة أو مؤقتة نتيجة الإصابات البالغة وسوء الرعاية، إضافة إلى الظروف الصحية والمعيشية القاسية.

وفي ظل الدمار الواسع للبنية التحتية الصحية، خرجت نحو 90% من مراكز التأهيل عن الخدمة، ما حرم آلاف المصابين من جلسات العلاج الطبيعي والمتابعة الطبية والأجهزة المساندة. كما فقد كثير من النازحين أدواتهم المساعدة بسبب النزوح المتكرر والتنقل القسري.

وتحذّر الجمعية من أن استمرار نقص الغذاء، والفيتامينات، والمكملات الأساسية يشكل تهديدًا مباشراً على حياة الأشخاص ذوي الإعاقة ويؤدي إلى تدهور حاد في حالتهم الصحية والوظيفية، خاصة في ظل الظروف المعيشية شديدة الصعوبة التي يشهدها القطاع.

وتؤكد الجمعية الوطنية للتأهيل أن استهداف الأشخاص ذوي الإعاقة، وحرمانهم من الرعاية الأساسية، وتدمير مرافق التأهيل، يمثل انتهاكًا واضحًا لاتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والقانون الدولي الإنساني.

وبناءً عليه، تدعو الجمعية إلى:

1. تحرك دولي عاجل لضمان حماية الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2475.

2. توفير دعم إنساني عاجل وشامل يضمن حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على احتياجاتهم الأساسية، وخدمات الرعاية، ومتطلبات التأهيل الضرورية للحفاظ على حياتهم وكرامتهم.

3. تأمين وصول الخدمات الأساسية ومستلزمات التأهيل والأجهزة المساندة عبر ممرات إنسانية آمنة دون تأخير.