سفارتا فلسطين في السويد وطاجيكستان تحييان فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا

2025-12-04 17:44:55

أحيت سفارتا دولة فلسطين في السويد وطاجيكستان، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بحضور مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين وبرلمانيين وممثلي منظمات دولية ومنظمات مناصرة وشخصيات عامة، إضافة إلى وفود من الجاليات الفلسطينية في البلدين.

وفي العاصمة السويدية ستوكهولم، أقيمت الفعالية في مقر السفارة بحضور مدير عام ورئيس قسم الشؤون الدولية بوزارة الخارجية السويدية، ميكايل ليندفال، وعدد من الوزراء السابقين من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ورؤساء أحزاب اليسار والبيئة، بالإضافة إلى رؤساء بعثات عربية وأجنبية، وبرلمانيين سويديين وممثلين عن منظمات دولية، واستضافت الفعالية رئيس لجنة الدفاع في البرلمان السويدي ووزير الدفاع السابق، بيتر هولتكوِست، كضيف متحدث.

وتخلل الحدث معرض صور يعكس واقع معاناة الشعب الفلسطيني وفداحة جرائم الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى عروض مرئية ومقاطع توثيقية تعكس التضامن الدولي مع فلسطين.

وفي كلمتها، أكدت السفيرة رولا المحيسن أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ليس مناسبة للاحتفال، بل تذكير بالظلم المستمر، داعيةً إلى تحويل التضامن إلى إرادة سياسية فاعلة لإنهاء الاحتلال وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حق تقرير المصير وإقامة الدولة وحق العودة وتحقيق العدالة والمساءلة. كما طالبت بدعم تثبيت وقف دائم لإطلاق النار، ووقف جرائم الاحتلال من قتل وتجويع وهدم وتهجير، ووقف عنف المستوطنين، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وتعزيز دعم وكالة الأونروا.

بدوره، أكد هولتكوِست على أن الاحتلال المستمر يمثل جوهر الأزمة، محذراً من أن غياب الإرادة السياسية يفاقم المعاناة الفلسطينية، مشيداً بالاعتراف السويدي بدولة فلسطين عام 2014 ودور ذلك في دفع الدول الأوروبية للاقتداء بهذا النهج.

وفي دوشانبي عاصمة طاجيكستان، أحيت السفارة الفلسطينية ذكرى إعلان الاستقلال واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بحضور نائب وزير الخارجية الطاجيكية، فاروخ شريف زاده، إلى جانب وفود من الوزارات والمؤسسات الرسمية، وسفراء معتمدين، وجمعيات غير حكومية وطلاب جامعات وصحفيين ومتضامنين.

وخلال الفعالية، شدد السفير أدهم زين الدين على أن إعلان الاستقلال الفلسطيني حق مشروع وأن النضال الوطني يركز على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة والحرية والاستقلال. وأشار إلى أهمية التضامن الدولي في الضغط على صناع القرار لدعم الحقوق الفلسطينية، مؤكداً أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين جاء نتيجة هذا الزخم التضامني العالمي.

وتحدث نائب وزير الخارجية الطاجيكي عن عمق العلاقات بين البلدين واستعداد طاجيكستان لتعزيز التعاون الثنائي ودعم إقامة الدولة الفلسطينية، فيما أكد منسق الأمم المتحدة بالإنابة، فيكتور أولسافسكي، ضرورة استمرار الهدنة وحماية المنكوبين، وتنفيذ حل الدولتين. كما ألقى سفراء السعودية وفرنسا وقطر والمملكة المتحدة كلمات تضامنية، مشيدين بالدور الفلسطيني والدولي في تعزيز السلام والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وشملت الفعالية عرض أعمال فنية، أبرزها لوحة للفنان الفلسطيني محمد الديري تعكس معاناة الشعب الفلسطيني وتقديراً للشعب الطاجيكي على دعمه المتواصل، إلى جانب عروض مرئية وأغاني وطنية ودبكة فلسطينية، مما عزز الرسالة التضامنية ونقلها للحضور الدولي.