رام الله: افتتاح مشروع ترميم دار الدباعي وإضاءة شجرة الميلاد في كنيسة دير تجلي الرب
افتتح بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس كيروس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري، مشروع ترميم دار الدباعي التاريخية في مدينة رام الله.
ويأتي هذا الافتتاح بعد اكتمال أعمال الترميم الممولة من اللجنة الرئاسية، وذلك بالتزامن مع مراسم إضاءة شجرة الميلاد في كنيسة دير تجلّي الرب للروم الأرثوذكس.
وحضر الافتتاح عدد من أصحاب السيادة والكهنة، ونائب رئيس بلدية رام الله، وممثّلو كنائس المدينة، ولجنة وكلاء الكنيسة، بالإضافة إلى أبناء الرعية، وعضو اللجنة ورئيس لجنة المشاريع موسى حديد، وطاقم اللجنة.
وتخللت الفعالية صلوات ترأسها البطريرك، تلاها فقرة ترانيم ميلادية قدمها أطفال الرعية، ثم جرت إضاءة الشجرة في ساحة الكنيسة وسط أجواء ميلادية، فيما قدم البطريرك في ختام الفقرات هدايا للأطفال، للتأكيد على رسالة العيد، ورمزيته في نشر الفرح والأمل.
وقدم البطريرك ثيوفيلوس الثالث بركته لهذا الإنجاز، خلال كلمة ألقاها بالنيابة عنه الناطق الرسمي باسم بطريركية الروم الأرثوذكس عيسى مصلح، مثمنا جهود اللجنة الرئاسية في تنفيذ المشروع ودعمها المتواصل لمؤسسات الكنيسة.
من جهته، أكد خوري أهمية إعادة إحياء المباني التاريخية التي تعد جزءا أساسيا من الذاكرة العمرانية لمدينة رام الله، مشددا على مسؤولية اللجنة الرئاسية في دعم مؤسسات الكنائس في فلسطين، وتعزيز دورها في خدمة المجتمع.
وشدد خوري على أن الأمل يستمد من عيون أطفالنا، وأن شعبنا، رغم الألم والظروف الصعبة التي يعيشها في غزة والضفة بما فيها القدس، ثابت ومتجذر في وطنه، فمن بيت لحم خرج نور السلام، ومن أرض الميلاد يتجدد معنى الصمود والرجاء.
ويأتي هذا الافتتاح في وقت تتواصل فيه فعاليات الميلاد في مختلف محافظات الوطن، من أسواق الميلاد إلى إضاءة أشجار العيد، تأكيدا على تمسك الفلسطينيين برسالة الميلاد القائمة على الأمل والسلام والعدالة رغم كل التحديات.