"معبر الكرامة مغلق حتى الآن".. قطاع النقل يخسر مليون شيكل يوميًا والسائقون بلا عمل
بعد الإعلان الإسرائيلي عن إعادة فتح معبر الكرامة أمام البضائع والمساعدات بعد إغلاقٍ دام ثلاثة أشهر، لا تزال الحركة التجارية مشلولة فعليًا، مع بقاء المعبر مغلقًا على أرض الواقع.
وقال عادل عمرو، مسؤول قطاع النقل التجاري في النقابة العامة لعمال النقل في حديث خاص لـ"رايــة" إن قطاع النقل يأمل أن يستمر فتح معبر الكرامة بشكل حقيقي من أجل عودة العمل إلى طبيعته وإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن ما يصل إلى القطاع حاليًا هو في معظمه بضائع تجارية عبر تنسيقات خاصة، وليس مساعدات إنسانية.
وأوضح أن غزة تمر بظروف شتاء قاسية وبحاجة شديدة إلى الخيام والمستلزمات الشتوية، مؤكدًا أن استمرار إغلاق المعبر يحرم الأهالي من احتياجات أساسية لا يمكن الاستغناء عنها.
وأضاف عمرو أن الحوادث الأمنية التي شهدها معبر الكرامة دفعت الاحتلال لإجراء تغييرات في إجراءات التفتيش والحراسة، لكنها تسببت أيضًا في حالة من الإغلاق المتكرر دون وجود قرار ثابت بفتح المعبر. وقال: "حتى هذه اللحظة، المعبر مغلق، رغم الأحاديث المتكررة عن إعادة فتحه دون أن يظهر ذلك على أرض الواقع".
وأشار إلى أن إغلاق المعبر أكثر من ثلاثة أشهر ألحق خسائر كارثية بقطاع النقل، موضحًا أن نحو 500 شاحنة كانت تعمل يوميًا على خط الكرامة، ما يعني خسارة تقارب مليون شيكل يوميًا في قطاع النقل وحده، عدا عن خسائر التجار الذين تتكدّس بضائعهم في المخازن وتتعرض للتلف.
وبيّن أن جزءًا بسيطًا فقط من الشاحنات تمكن من العمل عبر معابر الضفة الأخرى، فيما بقي معظم السائقين دون عمل، يلجأ بعضهم لبيع الشاي على الأرصفة لتأمين قوت يومهم، في ظل قوانين بلدية تمنع البسطات، ما فاقم معاناتهم.
وأكد عمرو أن النقابة رفعت شكاوى لـ"منظمة العمل الدولية" وللمؤسسات الدولية الخاصة بالنقل، مطالبة بالضغط على الاحتلال لإعادة فتح المعبر، قائلًا: "غزة تعيش وضعًا مزريًا… الناس بحاجة لماء، ودواء، وخيمة يتقوّون بها في هذا البرد، وكل ما يدخل 99% منه بضائع تجارية".