محافظ سلطة النقد يشارك في الاجتماع العشرين رفيع المستوى حول الاستقرار المالي المنعقد في أبو ظبي
شارك معالي محافظ سلطة النقد السيد يحيى شنار، في أعمال الاجتماع السنوي العشرين رفيع المستوى حول الاستقرار المالي والأولويات التنظيمية والرقابية، الذي نظّمه صندوق النقد العربي بالتعاون مع لجنة بازل للرقابة المصرفية ومعهد الاستقرار المالي التابع لبنك التسويات الدولية، وذلك في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
وشهد الاجتماع حضوراً رفيع المستوى من شخصيات مصرفية عربية ودولية، من بينهم معالي فهد محمد التركي، المدير العام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، ومعالي خالد محمد بالعمى، محافظ المصرف المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب مشاركة ممثلين عن الجهاز المصرفي الفلسطيني من مديري المصارف العاملة في فلسطين، إضافة إلى عدد من محافظي البنوك المركزية العربية وكبار المسؤولين في المؤسسات المالية الإقليمية والدولية.
وخلال الاجتماع، قدّم معالي المحافظ شنار مداخلة في الجلسة الأولى بعنوان "المخاطر والاتجاهات الناشئة في الأنظمة المالية في العالم العربي"، استعرض فيها واقع القطاع المالي والمصرفي الفلسطيني في ظل الظروف الاستثنائية والتحديات التي تمر بها فلسطين، وما يرافقها من أزمات اقتصادية ومالية.
وأشار معالي المحافظ إلى الجهود التي تبذلها سلطة النقد لتعزيز صمود الجهاز المصرفي والحفاظ على استقراره، من خلال تطوير الإطار الرقابي وإدارة المخاطر على نحو استباقي، وضمان استمرار تقديم الخدمات المالية بكفاءة. كما أشار إلى السياسات التي تتبناها سلطة النقد للحفاظ على مستويات السيولة
والملاءة، ودعم التحول الرقمي، وتمكين القطاع المصرفي من مواجهة الضغوط المتزايدة، مؤكداً ضرورة التنسيق الإقليمي والدولي لدعم استدامة الاستقرار المالي في فلسطين والمنطقة.
وتناول الاجتماع عدداً من القضايا المحورية، من أبرزها تعزيز الرقابة المصرفية، وتنظيم الإصدارات المرتبطة بالعملات المستقرة، ودور الذكاء الاصطناعي في عمل السلطات المالية، إضافة إلى مناقشة مخاطر السيولة والدروس المستفادة من تطورات عام 2023.