مؤسسة التعاون وجمعية إغاثة أطفال فلسطين توحدان الجهود ضمن شراكة استراتيجية لدعم الأطفال الأيتام في غزة

أعلنت مؤسسة التعاون وجمعية إغاثة أطفال فلسطين (PCRF) عن شراكة استراتيجية تمتد لخمس سنوات، تهدف إلى تعزيز الجهود المشتركة في رعاية الأطفال الذين فقدوا أحد أو كلا الوالدين خلال العدوان على قطاع غزة بين عامي 2023 و2025. وذلك ضمن مبادرة "نور" لرعاية أيتام غزة.

وبموجب هذه الشراكة، تقدّم جمعية إغاثة أطفال فلسطين مساهمة سنوية لتوفير خدمات طبية متقدمة للأطفال المستفيدين من برنامج "نور" الذي تنفذه مؤسسة التعاون، إلى جانب تغطية التكاليف التشغيلية للبرنامج وضمان استمرارية خدماته الأساسية. ويُعد هذا الدعم ركيزة أساسية لتعزيز النموذج الشامل لبرنامج "نور"، والذي يوفّر لأطفال غزة الأيتام رعاية صحية ونفسية واجتماعية ودعمًا تعليميًا، إضافة إلى الغذاء والملابس والحماية.

وأكد الدكتور طارق امطيرة، مدير عام مؤسسة التعاون، أن هذه الشراكة تمثل التزامًا مشتركًا لحماية الأطفال الأكثر هشاشة في غزة، وتعكس رؤية موحدة لبناء منظومة رعاية متكاملة تستجيب لاحتياجاتهم المتعددة. وشدّد أن التعاون بين المؤسستين يدعم الجهود الوطنية لتنسيق خدمات رعاية الأيتام وتحسين الوصول إلى الرعاية الطبية والاجتماعية المتخصصة.

ومن جانبه قال علاء الدين الشوا، الرئيس التنفيذي العالمي لجمعية إغاثة أطفال فلسطين: “إن هذه الشراكة مع مؤسسة التعاون تمثّل خطوة محورية نحو تعزيز منظومة الرعاية المتكاملة لأيتام غزة، وتوسيع نطاق الوصول إلى الخدمات الطبية المتخصصة التي يحتاجونها بشكل عاجل. نحن ملتزمون بضمان حصول الأطفال على الرعاية الصحية والنفسية التي تمكّنهم من التعافي واستعادة الأمان، ونؤمن بأن العمل المشترك هو السبيل الأمثل لإحداث أثر حقيقي ومستدام في حياتهم.”

وسيعمل الطرفان خلال فترة الشراكة على تعزيز آليات التنسيق مع الجهات الوطنية ذات العلاقة، وتطوير معايير موحدة تخدم جودة الخدمات وتوسّع نطاق الوصول إليها. كما سيقدّم الطرفان نموذجًا متقدمًا للتكامل والتنسيق في رعاية الأيتام في غزة، ويسهمان في توفير فرص أفضل للأطفال للشفاء، واستعادة حياتهم، والمضي نحو مستقبل أكثر استقراراً وكرامة.