سلطات الاحتلال تُجبر مواطنًا من عرعرة على هدم منزلين ذاتيًا للمرة الثانية
أجبرت السلطات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، مواطنًا من قرية عرعرة في منطقة المثلث على هدم منزلين ذاتيًا للمرة الثانية، بعدما اعتبرت أن عملية الهدم الذاتية الأولى لم تكن كافية، ما اضطر المواطن إلى استكمال الهدم.
وأشرفت الشرطة الإسرائيلية، اليوم، على تنفيذ الهدم للمرة الثانية، بحسب ما أفاد شهود عيان.
وكان المواطن قد هدم المنزلين قيد الإنشاء في الأسبوع الماضي، بعد صدور قرار من المحكمة يقضي بهدمهما بحجة البناء دون ترخيص.
واضطر المواطن إلى تنفيذ عملية الهدم مجددًا، تفاديًا للغرامات المالية الباهظة التي تفرضها السلطات في حال عدم تنفيذه الهدم .
وتشهد بلدة عرعرة في المثلث تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة عمليات الهدم الذاتي، حيث هدم نحو ستة مواطنين منازلهم منذ مطلع العام الجاري بذريعة البناء غير المرخّص، في ظل صدور قرارات متتالية من المحاكم الإسرائيلية تقضي بهدم منازلهم.
وفي دير الأسد بمنطقة الجليل، شمالي البلاد، هدمت جرافات وآليات السلطات الإسرائيلية، فجر اليوم، منزلا يعود لعائلة شريف ذباح، بذريعة البناء دون ترخيص، وذلك وسط انتشار واسع لقوات الشرطة في المكان.
ويأتي هذا الهدم في ظل تصاعد ملحوظ لعمليات هدم المنازل في البلدات العربية، إلى جانب ارتفاع حالات الهدم الذاتي، حيث يضطر العديد من الأهالي إلى هدم منازلهم تفاديا للغرامات الباهظة وتكاليف الهدم التي قد تصل إلى مئات آلاف الشواقل للمنزل الواحد.
وتنفذ السلطات الإسرائيلية هذه العمليات بذريعة البناء دون ترخيص، في وقت تتهم فيه لجان التنظيم والبناء بالتقاعس عن توسيع نفوذ ومخططات البلدات العربية، وتأخير المصادقة على الخرائط التفصيلية، والامتناع عن توسيع الخرائط الهيكلية، ما يفاقم أزمة السكن في هذه البلدات.