وزارة الزراعة: المركز الوطني للبحوث الزراعية وجامعة القدس المفتوحة يفوزان بتمويل نمساوي لمشروع بحثي

2025-12-17 20:39:19

فازت مديرية البحوث في المركز الوطني للبحوث الزراعية (نارك)، بالشراكة مع كلية الزراعة في جامعة القدس المفتوحة، وجامعة بوكو للموارد الطبيعية وعلوم الحياة في فيينا، وجامعة أودا بولتون الإثيوبية، بتمويل مشروع بحثي ضمن النداء الخامس لصندوق المرأة والعلوم والبحث (KoEF) النمساوي، وبتمويل من الوزارة الفيدرالية النمساوية للمرأة والعلوم والبحث.

وجاء فوز المشروع بعد منافسة قوية، حيث تقدّم للنداء 28 مقترحًا بحثيًا، خضعت جميعها لعملية تحكيم من قبل خبراء دوليين مستقلين، ليتم في نهايتها اختيار عدد محدود من المشاريع الفائزة، من بينها المشروع الفلسطيني.

ويهدف المشروع، الذي يحمل عنوان: “CRISPR-Cas9 Mediate Genome Editing to Develop Non-shattering Sesame Genotypes in Palestine and Ethiopia” إلى تحسين مواصفات نبات السمسم في كل من فلسطين وإثيوبيا، من خلال استخدام تقنية التحوير الجينومي الحديثة (CRISPR)، بما يسهم في زيادة الإنتاج وتقليل الفاقد أثناء الحصاد.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور عزيز سلامة، الباحث والمحاضر في كلية الزراعة بجامعة القدس المفتوحة، أن مخرجات المشروع ستنعكس بشكل مباشر على المزارعين، خاصة مزارعي السمسم، من خلال تطوير أصناف أقل عرضة لانفراط الحبوب قبل الحصاد، إضافة إلى تدريب الكوادر الفلسطينية على استخدام تقنيات علمية حديثة، ما يعزز البحث والتعليم الزراعي في فلسطين.

من جهته، أكد الدكتور زاهر برغوثي، مدير عام مديرية البحوث الزراعية في المركز الوطني للبحوث الزراعية، أن المشروع سيمتد لمدة عامين ابتداءً من عام 2026، وسيكون بقيادة جامعة بوكو النمساوية، مشيرًا إلى أنه يفتح آفاقًا جديدة أمام الباحثين الفلسطينيين للعمل ضمن فرق بحثية دولية متقدمة.

وأضاف أن مديرية البحوث ستكون ممثلة بدائرة بحوث التكنولوجيا الحيوية، حيث ستشارك الباحثة سهى غزيل كباحثة رئيسية في المشروع، ما يعكس مستوى الكفاءة العلمية لمختبرات وكادر الدائرة، ويسهم في تعزيز حضور الباحثات الفلسطينيات في مجال التكنولوجيا الحيوية المتقدمة.

وأشار إلى أن هذا الفوز، إلى جانب مشاريع سابقة، يؤكد نجاح مديرية البحوث في بناء شراكات علمية فاعلة، والمنافسة على التمويل الدولي وتحقيق نتائج متميزة.

ويُذكر أن الباحثة سهى غزيل ستقود الجانب العملي المتعلق بزراعة الأنسجة النباتية للسمسم، إلى جانب تبادل العينات بين المختبرات الفلسطينية والنمساوية، والمشاركة في تحليل النتائج ومناقشتها مع الشركاء الدوليين.