الاحتلال يبدأ بتحويل بؤرة صغيرة إلى مستوطنة كبيرة جنوب شرق القدس
قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، إن سلطات الاحتلال قامت بنشر مخططا جديدا لتعديل حدود ما يسمى "الخط الأزرق" الخاص ببؤرة "مشمار يهودا" جنوب شرق القدس الشريف، في خطوة تُعدّ توسعا استيطانيا خطيرا يستهدف أراضي المواطنين في المحافظة، ويكرّس سياسة الضمّ الزاحف المفروضة بالقوة على الأرض.
وأضاف شعبان في بيان صدر عن الهيئة، اليوم الجمعة، أن مراجعات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تشير إلى إقرار سلطات الاحتلال تحويل بؤرة "مشمار يهودا" إلى مستعمرة في عام 2023 بعيد تشكيل حكومة اليمين الفاشي المتطرف، فيما يظهر قرار طاقم "الخط الأزرق" اليوم، تحديد حدود المستعمرة الجديدة إلى نية دولة الاحتلال إقامة مستعمرة كبيرة تحوي آلاف الوحدات الاستعمارية في خطوة تضاف إلى خطوات سباق الزمن في تغيير معالم الجغرافية الفلسطينية وإخضاعها لمنظومة الأبارتهايد والاستيطان الاستعماري.

وأوضح أن وثائق الهيئة تظهر أن بؤرة "مشمار يهودا" أدرجت في قائمة الـ11 بؤرة التي أقرت حكومة الاحتلال تحويلها إلى مستعمرات في شهر شباط 2023 منها بؤرة ملاخي هشالوم (إعلان أراضي دولة لمساحة 745 دونما لصالحها) وأفيجال وأساعيل (تم إصدار أمر تخصيص أراضي بخصوصها)، وجفعات هرئيل وجفعات هروئيه (صدر قرار بدمجها ووردت في إعلان 19 مستعمرة الأخير)، وبيت حوغلة (تم طرح مخطط هيكلي مؤخرا لها)، إضافة إلى بؤر سيدي بوعز وشحاريت، في حين يأتي هذا الإعلان في إمعان من دولة الاحتلال في تحويل هذه البؤر إلى مستعمرات تحظى بكافة الامتيازات على حساب الأراضي الفلسطينية.
وتبيّن الوثائق الرسمية التي نُشرت عن جيش الاحتلال بتاريخ 18/12/2025 بوضوح قيام الاحتلال بـإضافة نحو 472 دونما إلى نطاق سيطرة المستعمرة، مقابل استبعاد 351.08 دونما، والإبقاء على ما مجموعه 2908 دونما دون تغيير على الإعلان الأول الذي صدر بتاريخ الأول من تشرين أول/ أكتوبر 1982 والذي بموجبه أعلنت مئات الدونمات كأراضي دولة من أراضي بلدات أبو ديس والسواحرة جنوب القدس.
وأشار إلى أن هذا التعديل الجديد يمعن في فصل مدينة القدس الشريف عن محافظات جنوب الضفة الغربية بموضعة مستعمرة جديدة على خط مستعمرات معاليه أدوميم- كيدار إلى الشرق من المحافظة.