"التعليم العالي" تناقش تنظيم التخصصات الهندسية في فلسطين
عقدت وزارة التربية والتعليم العالي من خلال الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية لمؤسَّسات التعليم العالي، اليوم، اجتماعاً مُوسَّعاً لمُناقشة أوضاع التخصّصات الهندسية في فلسطين، خاصةً في ضوء قرار مجلس رؤساء الجامعات بتخفيض مُدَّة الدِّراسة لتخصّصات الهندسة لتصبح أربعة أعوام بدلاً من خمسة.
جاء ذلك بمُشاركة رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة د. معمر شتيوي، ومُمثلين عن نقابة المُهندسين الفلسطينيين، وعمداء كليات الهندسة في الجامعات الفلسطينية.
وفي هذا السياق، رحب شتيوي بالحضور، شاكراً لهم التعاون المستمر والحرص على تطوير التعليم الهندسي بما يخدم مصلحة الطلبة، وبما ينسجم مع متطلبات الجودة واحتياجات سوق العمل.
وناقش المُجتمعون القرار المُتعلِّق بتخفيض مُدَّة دراسة التخصصات الهندسية، إذ تمَّ التطرّق إلى آلية التنسيق لتنفيذ القرار، والتعليمات الناظمة لتطبيقه، وكيفية تطبيقه عَمليَّاً في مُؤسَّسات التعليم العالي.
كما بحث اللقاء موضوع الخطط الدِّراسية للتَّخصّصات الهندسية في ضوء القرار الجديد، إذ أكَّد الحضور أنَّ من الطبيعي أنْ تشهد هذه الخطط اختلافات بين الجامعات، الأمر الذي يستدعي إعادة دراستها وتقييمها بما يضمن تحقيق مُخرجات تعليمية ذات جودة عالية.
واتفق الحضور على الحد الأدنى لمُتطلَّبات التخرج لكلِّ تخصّصٍ هندسيٍّ وفق القرار الجديد، مع التأكيد على مَنح الجامعات حُريَّة التميّز في تصميم خططها الدِّراسيَّة، وأساليب التدريس والتقييم المُتَّبعة لديها.
وأَجمع المُشاركون على أهمية دراسة الخطط الدِّراسية المُقترحة بشكلٍ مُعمَّق، ووضع معايير واضحة لكل تخصصٍ هندسيٍّ، بما يضمن توحيد الأسس الأكاديمية مع الحفاظ على خُصوصيَّة كل جامعة.
كما ناقش اللقاء موضوع التدريب العملي، إذ طَرَح المُشاركون مُقترحات عدَّة أكَّدت أهمية التدريب العملي وضرورة دراسته بشكلٍ مُعمَّق، واقترح بعض المشاركين أنْ يتمَّ التدريب من خلال دورات تخصّصية ضمن برامج التعليم المُستمر، أو عبر اتفاقيات مع جهات تدريبية مُعتمدة، بما يُسهم في تعزيز جاهزية الخريجين لسوق العمل.