حماس تتجهز لانتخاب رئيس مكتبها السياسي

2025-12-27 18:49:09

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن حركة حماس تتجهز لانتخاب رئيس مكتبها السياسي الجديد.

ونقلت وكالة صدى نيوز عن المصادر قولها إن الانتخابات ستجري خلال أيام قليلة. وأوضحت أنه لم يتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن إجراء الانتخابات الداخلية العامة لقيادتها في قطاع غزة وخارجه.

وبحسب تلك المصادر، فإنه منذ أسابيع تم تكليف قيادات لإدارة ملف غزة بدلا من أولئك الذين استشهدوا في الحرب على القطاع.

وبينت المصادر أنه منذ أسابيع كان هناك مناقشات داخلية في حماس لإجراء الانتخابات الداخلية في شهر فبراير المقبل.

وأشارت المصادر إلى أن هذا الموعد لم يؤكد بشكل كامل، وأن المشاورات متواصلة بشأنه لحين التوصل إلى اتفاق نهائي، وهو أمر مرتبط بشكل أساسي بتقدم ملف المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار والتطورات المرتبطة به.

وقالت المصادر إن بعض قيادات الحركة يعملون حاليا على سد الفراغ الذي شكله اغتيال قيادات بارزة في القطاع.

وفق مصادر مطّلعة، من المرتقب أن تشهد انتخابات المكتب السياسي لحركة حماس منافسة رئيسية بين خالد مشعل، الذي يُنظر إليه على أنه أقرب إلى التوجّهات العربية، وخليل الحية، المصنَّف ضمن التيار المقرّب من النهج الإيراني في المنطقة.

وبحسب المصادر، فقد أفرزت سنوات الحرب على قطاع غزة تبلور معسكرين داخل الحركة؛ الأول يدعو إلى الانفتاح على جامعة الدول العربية والسياسات العربية عمومًا، ويتبنّى نهجًا سياسيًا أكثر اعتدالًا، في مقابل تيار آخر مقرّب من المحور الإيراني، يرى في خيار «المقاومة ووحدة الساحات» المسار الأساس لتحقيق أهدافه.

وأشارت المصادر إلى أن الانتخابات المرتقبة للمكتب السياسي تُعدّ مفصلية وغير مسبوقة مقارنة بالجولات السابقة، إذ من شأنها أن تحدد توجّه الأغلبية داخل الحركة، في أعقاب الضربات القاسية التي تعرّضت لها حماس في قطاع غزة وخارجه، وما خلّفته الحرب من دمار واسع وغير مسبوق في القطاع.

تشهد حركة حماس منذ عدة أيام مشاورات داخلية مكثفة لاختيار أعضاء المكتب السياسي الجديد، في خطوة تمهيدية تسبق انتخابات رئيس المكتب السياسي للحركة.

ووفق مصادر خاصة للوكالة الإخبارية، فإن القيادي المعروف بـالعامودي، وهو من مدينة خان يونس، يُرجَّح أن يتولى قيادة الحركة في قطاع غزة خلفًا ليحيى السنوار. وأشارت المصادر إلى أن العامودي يتولى فعليًا إدارة شؤون الحركة في القطاع منذ فترة، بعد أن كُلّف بهذه المهمة بشكل عملي.

وبحسب المصادر ذاتها، أفضت المشاورات الداخلية إلى توافق على تسمية كل من مشير المصري وتوفيق أبو نعيم، وهما من قيادات الحركة في قطاع غزة الذين بقوا على قيد الحياة، كأعضاء في المكتب السياسي ممثلين عن القطاع.

وأضافت المصادر أن المشاورات ما زالت متواصلة داخل أطر الحركة القيادية، بهدف التوصل إلى تشكيلة نهائية للمكتب السياسي الجديد، تضم قيادات من قطاع غزة والضفة الغربية إلى جانب قيادات الحركة في الخارج.