تصاعد الإحتجاجات في الخليل على إرتفاع الأسعار وغلاء المعيشة
الخليل- خاص (شبكة راية الاعلامية):
كتب: فؤاد جبارين
تصاعدت حدة الإحتجاجات على إرتفاع الأسعار في محافظة الخليل، وبدأت بشرارة بوعزيزي الخليل"خالد أبو ربيع" الذي حاول إحراق نفسه أمام بلدية دورا، واستمرت من خلال مسيرة الشاحنات في شوارع مدينة الخليل، وزادت حدتها بعد أن أعلنت نقابة السائقين ونقابة اصحاب المكاتب التوقف عن العمل إحتجاجاً على إرتفاع الأسعار.
كان أمس الثلاثاء يوماً غريب الأطوار شهدته محافظة الخليل، فبعد أن استيقظ المواطنين على محاولة للإنتحار بسبب الغلاء استفاق المواطنون في ظهيرة اليوم ذاته على أكبر إحتجاج تشهده المحافظة حيث خرجت حوالي 300 شاحنة في مسيرة سلمية تطالب بتخفيض سعر الوقود وتحتج على الوضع الإقتصادي السئ في الخليل وباقي محافظات الوطن.
وقال أحد المشاركين في الإحتجاج لشبكة راية الإعلامية:" فقدنا القدرة على السير في شاحناتنا بسبب الإرتفاع في الأسعار، نطلب من المواطنين المساهمة في الإحتجاج ليسمع كلامنا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ويخفض الأسعار".
ويشير شاب آخر الى أن المحتجين يحترموا الشارع العام ولكن الحالة التي وصل اليها المواطن الفلسطيني تستحق إغلاق المدن وليس فقط بعض الشوارع على حد تعبيره.
وسببت المسيرة الإحتجاجية في إغلاق شارع عين سارة وإبن رشد وباب الزاوية واغلاق المدخل الرئيسي للخليل حيث توجهت الشاحنات من مدخل الخليل الى وسط المدينة .
من جانبه صرح المقدم رمضان عوض قائد شرطة محافظة الخليل أن الشرطة تعاملت مع المسيرة ضمن القانون وطلبت من المحتجين عدم إغلاق الشارع، مع التحفظ على حرية الرأي والتعبير والتي يحق لكل مواطن مزاولتها على حد تعبيره.
ويضيف المقدم عوض:" إضراب الشاحنات بالخليل جاء نتيجة الغلاء في الوقود والمعيشة، والمحتجين طالبوا بتخفيض الأسعار ونحن لم ولن نخالف المواطنين في مثل هذه الحالات لأنهم يحملون الحق في التعبير عن رأيهم ".
وتبعت هذه المسيرة خروج عدد من المواطنين ليشاركوا سائقي الشاحنات في المسيرة بالإضافة الى بداية ظهور ملامح حشد جماهيري في باقي المناطق في محافظة الخليل.
وفي صباح الأربعاء أعلنت نقابة السائقين ونقابة أصحاب المكاتب توقفها عن العمل عصر اليوم من الساعة الثانية والنصف وحتى الثالثة عصراً، وشمل الإضراب الحافلات والشاحنات في كل المحافظات، احتجاجا على ارتفاع الاسعار، وخصوصا المحروقات وعدم دعمها من قبل الحكومة الفلسطينية.
وكذلك أعلنت نقابة السائقين الإضراب يوم غد الخميس من الساعة السابعة والنصف وحتى التاسعة صباحا في كل المحافظات الفلسطينية .
السائق ثابت صبيح من الخليل أكد على ضرورة مشاركة السائقين في المظاهرات التي تشهدها شوارع الخليل هذه الأيام، وأضاف صبيح:"نطالب الحكومة الفلسطينية بتقليص اسعار المحروقات وسأشارك في جميع الإضرابات والمظاهرات لتوصيل صوتنا الى الحكومة الفلسطينية التي رفعت الأسعار ولم تصدر أي قرار برفع الأجارات".
واستكمالاً للإحتجاجات على الغلاء خرجت عدة مظاهرات في المحافظة من ضمنها مظاهرة في قرية حلحول شمال الخليل شارك فيها عدد من المواطنين والسائقين .
وشهدت بلدة الظاهرية المفتاح الجنوبي للخليل تحركات شبابية تدعو الى المشاركة في أكبر مظاهرة ضد الغلاء في الوطن، ودعا النشطاء في البلدة المواطنين للمشاركة في هذه المظاهرة.
من جانبه دعا الناشط الشبابي بإسم جمعية خريجي الظاهرية فراس البطاط المواطنين للمشاركة في مظاهرة الجمعة إحتجاجاً على الوضع الراهن الذي تشهده الأراضي الفلسطينية هذه الأيام.
وأضاف البطاط:"يجب على المواطنين في الظاهرية وبالأخص الشباب المشاركة في المظاهرة لأن المعاشات قليلة والمعيشة غالية والمواصلات قاتلة والضرائب تتراكم علينا أدعوا من هذا المنبر جميع المواطنين للتكاتف ضد سرطان الغلاء المتفشي في أوساط شعبنا، ومظاهرتنا السلمية هي استكمالاً للإحتجاجات التي يشارك فيها المواطنين الفلسطينين هذه الايام".
وقال أدهم وريدات أحد النشطاء الشباب من الظاهرية:" نحن في الظاهرية جزء من الوطن ويجب أن نشارك شعبنا في المظاهرات التي تحدث هذه الأيام بسب موجه الغلاء وموجه رفع الاسعار بالشكل الجنوني الملحوظ".
أسبوع ثوري شهدته محافظة الخليل أسوة بباقي محافظات الوطن ولكن يبقى التساؤل هل ستخفف هذه الإحتجاجات من وتيرة الإرتفاع في الأسعار؟ هذا ما ستكشفه ذروة الإحتجاجات في نهاية الاسبوع الحالي ومطلع نظيره القادم.