كوكتيلٌ احتجاجيّ وسط رام الله ... شعاراتٌ متعددة والاحتلال العنوان الرئيس

2012-09-12 07:39:00

رام الله-شبكة راية الإعلامية:حسام عزالدين-

همس شاب يعمل لدى مؤسسة حقوقية في رام الله، "لغاية الان انا لم افهم ماذا يريدون" ردت فتاة من مركز حقوقي كانت تقف على مقربة من الشاب "صحيح ان الهتافات متباعدة ومبعثرة، الا انه يمكن اعتبار هذا الحراك تعبيراً عن شيء قادم لا نعرف ما هو".
"الشعب يريد اسقاط اوسلو"، "حرية عدالة كرامة وطنية"، "لا اوسلو ولا باريس.. دم الشهداء مش رخيص"، "خبز ومي خبز ومي، الشعب الفلسطيني بعدوو حي" هذه الهتافات وغيرها، تقاطعت امس، خلال مسيرة نظمتها بعد عصر امس، مجموعة شبابية تحمل اسم "فلسطينيون من اجل الكرامة"، حيث طافت المسيرة شوارع رام الله ووصلت الى مقر الرئاسة في المقاطعة.
وتراوح عدد المشاركين بين 500 ـ 700 مشارك ومشاركة، تراوحت اعمال المشاركين بين 18ـ 40 عاما، ومن بينهم وجوه شبابية شاركت سابقا في تجمعات وحراكات شبابية.
وتواجد في المسيرة وجوه لطالما تواجدت سابقا في تظاهرات كانت تنظمها فصائل مختلفة، وقالت شابة، على ما يبدو انها من بين المشاركين "هذه هي المشكلة، نخاف بأن يحاول مثل هؤلاء استغلال تحركنا وتوظيفه لصالح فصائلهم".
تقدم احد العاملين في الاجهزة الامنية، حيث ظهر جهاز الاتصال على خاصرته، وقال بصوت هادئ "كيف انو واحد صحافي يحمل بطاقة صحافة، يتوسط المتظاهرين ويردد هتافات سياسية؟، واذا اقتربنا منه ستقولون باننا ضد الصحافة".
رد المصور فادي العاروري، الذي سمع الحديث "يا عمي ليس كل من حمل بطاقة صحافة هو صحافي، تأكدوا من البطاقة اذا كانت من وزارة الاعلام او من نقابة الصحافيين".
ووصل الى وسط المنارة شبان، على ظهر شاحنة ركب عليها مكبرات صوت، حيث هتف هؤلاء الشبان "الشعب يريد اسقاط اوسلو"، ثم ارتفعت الاصوات موحدة بشكل تلقائي "حرية.. عدالة.. كرامة وطنية" ومن ثم غابت الشاحنة عن المكان.
وكانت الدعوة لهذه المسيرة وزعت اول من امس، بمعنى انها لم ترتبط بالاجراءات التي اتخذتها الحكومة، وقالت الشابة العاملة في المؤسسة الحقوقية "نعم هذه المسيرة على ما يبدو واضحا انه ليس لها بالاجراءات التي اتخذتها الحكومة اليوم – امس".
وحملت الدعوة الى هذه المسيرة عنوان "العدالة الاجتماعية والغاء اتفاقية باريس الاقتصادية".
وجاء في الدعوة "سنخرج جميعا عن صمتنا وصبرنا على جميع اسس تبعية السلطة لدولة الاحتلال وعلى الفساد المتفشي بمؤسستنا وعلى قيادتنا التي لم تعد تملك من الخيارات الا التبرير".
ووجه القائمون على المسيرة دعوة الى رفع العلم الوطني فقط، وصيانة حرمة الاماكن العامة والخاصة من التخريب.
وبالمقابل، وزع خلال المسيرة بيان من حركة فتح، حمل تواقيع كافة المواقع الحركية في المحافظة، بمواجهة كل اشكال التخريب واغلاق الطرقات، وإدانتها.