إطلاق فعاليات 'أسبوع فلسطين التكنولوجي– اكسبوتك 2012'

2012-10-04 12:02:00

رام الله- شبكة راية الإعلامية:

أعلن اتحاد شركات أنظمة المعلومات 'بيتا'، اليوم الخميس، عن إطلاق فعاليات 'أسبوع فلسطين التكنولوجي– اكسبوتك 2012'، المقرر أن يقام في رام الله وغزة بين 6-11 من الشهر الجاري، برعاية رئيسية من مجموعة الاتصالات الفلسطينية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمه 'بيتا' في رام الله، بمشاركة وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات صفاء ناصر الدين، ورئيس مجلس إدارة شركات أنظمة المعلومات 'بيتا' حسن قاسم، والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات عمار العكر.
وأكدت ناصر الدين أهمية 'اكسبوتك' كظاهرة متجددة وغنية تعكس الطاقات والإبداعات الموجودة لدى الشركات، وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني.
وقالت: 'اكسبوتك' ضرورة للتواصل مع الشركات، وعرض إبداعات هذه الشركات ونجاحاتها، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الذي نمر به، حيث تتعرض فلسطين إلى سرقة من الجانب الإسرائيلي تصل إلى 150 مليون دولار، جراء النشاطات التي تقوم بها شركات الاتصالات الإسرائيلية، التي تقدم خدمات مثل الجيل الثالث، بينما تمنع شركاتنا من تقديمها'.
وأضافت ناصر الدين 'إننا نفخر بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني، سيما أنه لا يعتمد بشكل كلي على المساعدات الخارجية، وهناك شركات مثل مجموعة الاتصالات تدعم الشركات القائمة، وتنفذ مشاريع لدعم الشباب، وفتح مجالات التشغيل أمامهم'.
وقالت: نتطلع إلى الأسبوع التكنولوجي لجذب الشركات العالمية، ما من شأنه فتح فرص التشغيل للشباب، الأمر الذي يمثل أحد الجوانب التي نعنى بها، لذلك شاركنا في مؤتمرات عربية ودولية لتشغيل الشباب، ومحاولة فتح فرص للتشغيل لهم.
وأثنت على دور 'بيتا' ومجموعة الاتصالات في تنظيم الأسبوع التكنولوجي، معربة عن أملها بأن يسهم في النهوض بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وشددت ناصر الدين على أن الوزارة تعنى بإنشاء هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، مبينة أن الموضوع ينتظر موافقة الرئيس محمود عباس على إنجاز هذا الأمر.
من جانبه، أوضح قاسم أن 'أسبوع فلسطين التكنولوجي' سيكون مميزا في دورته الحالية وهي التاسعة ضمن دورات 'اكسبوتك'، وننظر إلى الأسبوع التكنولوجي ليس كتظاهرة تكنولوجية فحسب، بل واقتصادية واجتماعية، خاصة في ظل الظروف التي يعيشها شعبنا.
وقال: 'ستكون هناك العديد من البرامج التي ستطلق خلال الأسبوع التكنولوجي للتعامل مع طلابنا وخريجينا، لمنحهم أملا للمستقبل، وأنهم سيكونوا رافعة للعمل الاقتصادي والاجتماعي، وليس التكنولوجي فقط، كما قمنا باتصالات بكل العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات من الفلسطينيين المقيمين في الشتات والدول الأجنبية، ما سيجعل الأسبوع مؤتمرا يجمع الفلسطينيين بشكل عام'.
وأوضح قاسم أنه سيكون ضمن الحضور فلسطينيون من دول أوروبية وأميركا، ودول عربية مثل السعودية، والأردن، والإمارات، إضافة إلى مشاركين من أراضي الـ48، والضفة وقطاع غزة، وسيكون هناك إعلانات وبرامج مميزة لصالح خريجينا في القدس.
وتعرض إلى حيوية الشراكة بين القطاع العام والخاص والأهلي من أجل الارتقاء بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتذليل العقبات التي تعترض تطوره.
وقال قاسم: 'بيتا' يتابع مع شتى الجهات تنفيذ التوصيات التي تبرز خلال كل دورة من دورات 'اكسبوتك'، والعام الماضي وضعت توصيات من أهمها، جسر الهوة بين التعليم واحتياجات القطاع الخاص المحلي والعالمي في مجال تكنولوجيا المعلومات، من هنا سيتم إطلاق مشاريع حقيقية بدعم من عدة جهات مثل مجموعة الاتصالات وغيرها، إضافة إلى مبادرات أخرى بالتنسيق مع مؤسسات مختلفة مثل 'باديكو'، وصندوق الاستثمار'.
وأشار إلى أن كافة المؤسسات تعمل من خلال جسم تنسيقي لتحقيق مجموعة أهداف منسقة لتأهيل وتدريب طلابنا ممن هم في السنة الدراسية الثالثة في الجامعات أي قبل التخرج، ليكونوا جاهزين لسوق العمل، ولتغيير عقلية ومنهجية التفكير لدى الطلبة ليصبحوا أصحاب شركات أي رياديين.
وتابع: رصدنا أموالا وبرامج كافية، ونحن نتطلع لبناء شراكات حقيقية للنهوض بهذا القطاع، قائلا: 'إن فلسطين من ناحية البنية التحتية في مجال الاتصالات، تنافس نظيراتها العالمية، وإن الاتحاد والحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات 'بيكتي' تعمل وفق أجندة وطنية وليس مؤسسية أو قطاعية'.
بدوره، عبر العكر عن سعادة المجموعة لرعايتها لفعاليات الأسبوع التكنولوجي مجددا، مشيرا إلى أن 'اكسبوتك' ظاهرة مميزة بكل المقاييس، ويسعدنا أن نكون الراعي والشريك الرئيسي لهذه التظاهرة الخلاقة.
وبين أن الارتقاء بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، سيسهم في إحداث نقلة نوعية على مستوى الاقتصاد الفلسطيني ككل، مؤكدا تأييد المجموعة لجهود الوزارة من أجل تحرير سوق الاتصالات، والحاجة إلى بذل المزيد على هذا الصعيد، خاصة لجهة تقديم خدمات الجيل الثالث والرابع.
وندد العكر بما تقوم به إسرائيل من حجب الترددات، ومنع الشركات الفلسطينية من تقديم خدمات الجيل الثالث والرابع، ما اعتبره خطرا يهدد وجودها ودورها وحصتها في سوق الاتصالات، ورأى أن الشركات الإسرائيلية باتت تعود للعمل بقوة في السوق الفلسطينية، جراء تقديمها خدمات تمنع نظيرتها الفلسطينية من توفيرها.
وأكد تأييد المجموعة إقامة هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، لافتا إلى أن للمجموعة بعض الملاحظات، من أهمها ضرورة تعديل بعض مواد القانون، وتحديد مسؤوليات كل من الهيئة ووزارة الاتصالات لعدم حدوث تضارب بينهما.

المصدر: وفا