فياض: زيارة آشتون لرأس كركر رسالة دعم لحق شعبنا في البقاء على أرضه

2012-10-25 12:33:00

رام الله- شبكة راية الإعلامية:

اعتبر رئيس الوزراء سلام فياض، زيارة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كاترين آشتون إلى المنطقة المسماة 'ج' في قرية رأس كركر، رسالة دعم لحق شعبنا في البقاء على أرضه، وتعكس تزايد الاهتمام الدولي بهذه المناطق، التي طالما حاولت إسرائيل تكريسها في الوعي الدولي وكأنها أراضٍ متنازع عليها.

وشدد فياض خلال مشاركته وآشتون اليوم الخميس أهالي قرية رأس كركر غرب رام الله قطف زيتونهم، على أن هذه المناطق كما القدس، وكل شبر من أرضنا المحتلة منذ عام 1967 ستكون جزءا من دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.

وأدان فياض، الانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا، واستهداف الوجود الفلسطيني سيما في القدس الشرقية والمناطق المسماة 'ج'، كما أدان بشدة اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد المزارعين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر رزقهم خاصة أشجار الزيتون.

وقال 'إذا كان غصن الزيتون رمز السلام، وهو كذلك، فإن جذع شجرة الزيتون يشكل رمزا للتحدي والصمود والتجذر في هذه الأرض، دفاعا عن حقوقنا الوطنية وفي مقدمتها حق شعبنا في الحرية والاستقلال، والعيش بكرامة في كنف دولة فلسطين المستقلة'.

وأشاد رئيس الوزراء بزيارة السيدة آشتون، واعتبرها تأكيدا على رفض ما يتعرض له شعبنا من انتهاكات إسرائيلية واعتداءات المستوطنين. وقال 'أحيي زيارة آشتون التي تؤكد وقوفها إلى جانب شعبنا من أجل حماية حقه في الحياة على أرضه، ويتوجب على المجتمع الدولي أن يوفر لشعبنا الحماية المطلوبة من هذه الانتهاكات والاعتداءات'.

وأضاف' قطع غصن الزيتون الذي هو رمز السلام والحياة، من قبل المستوطنين، يعني الاعتداء على مفهوم السلام الذي يعمل الجميع من أجله، ومع ذلك فإن شعبنا ورغم كل ما يتعرض له من انتهاكات تستهدف وجوده، فإنه سيبقى متجذرا في هذه الأرض مثلما جذع أشجار الزيتون'.

وعبر فياض عن امتنانه للسيدة آشتون لوقوفها إلى جانب شعبنا بكل ما تحمله هذه الزيارة من معاني سامية، وتعاطف كبير وتضامن مع شعبنا، وخاصة المزارع الفلسطيني وعلى أرضه، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي بعد تعاظم اهتمام المجتمع الدولي بموضوعات منها المنطقة المصنفة (ج).

وأكد أن بيان الاتحاد الأوروبي أتى على ذكر الأهمية الفائقة لتمكين السلطة الوطنية من العمل في المنطقة (ج )، وتمكين مواطنيها الفلسطينيين من البقاء على الأرض وممارسة حقهم الطبيعي في البقاء عليها والعيش فيها، الأمر الذي انعكس على موقف الذي عبرت عنه اللجنة الرباعية في الاجتماع الذي عقد في شهر نيسان من العام الحالي، حيث أتى على ذكر هذه المنطقة بعد سنوات طويلة من تجاهلها، مشيرا إلى أنها أصبحت فعلا في دائرة اهتمام المباشر للمجتمع الدولي، وليس فقط بالمنظور الاقتصادي الاجتماعي الثقافي رغم أهمية ذلك كله، ولكن أيضا بالمفهوم السياسي، حيث أشارت البيانات كلها إلى أهمية المنطقة المسماة (ج) لقيام دولة فلسطين

وأشار إلى أن الاهتمام بالمنطقة المصنفة (ج) من قبل المجتمع الدولي، هو إشارة سياسية وليس فقط اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية، بعد سنوات ومن خلال الممارسات الإسرائيلية والاعتداءات من قبل المستوطنين،  التي أدت بهذه المنقطة أن تصبح في الوعي العام الدولي وكأنها مناطق متنازع عليها، مؤكدا أن مناطق (ج) والقدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، منوها إلى اهتمام المجتمع الدولي في مقدمته الاتحاد الأوربي في هذه المنطقة المسماة (ج) والتي تشكل مساحتها ما يزيد عن 60% من المساحة الإجمالية للضفة الغربية وقطاع غزة.

من جهتها، شكرت آشتون أهالي قرية رأس كركر،  كما شكرت رئيس الوزراء سلام فياض للسماح لها والسفراء في الاتحاد الأوروبي بأن يكونوا جزءا من حصاد الزيتون. وتعهدت بتمكين هذا الجزء من المجتمع،  مؤكدة أنها تدرك أهمية تطوير الاقتصاد بما في ذلك زراعة الزيتون.

وقالت 'إن العمل بشكل وثيق مع فياض هو شرف عظيم بالنسبة لها'، مشيرة  إلى أن فياض بلا كلل عمل جاهدا لدعم الاقتصاد وبناء المؤسسات، مشددة على أنها ستواصل العمل بأقصى ما في وسعها من أجل حل يؤمن به الاتحاد الأوروبي، ألا وهو دولتان تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن من أجل الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.

وأضافت 'إن ما يحاولون القيام به لا يقتصر فقط على الدعم الاقتصادي، ولكن أيضا في محاولة لمساعدة الناس في هذا المجال ليكونوا قادرين على المضي قدما والحصول على حياة كريمة لهم ولأطفالهم'.

يذكر أن قرية رأس كركر وعدد من القرى والبلدات الفلسطينية تتعرض لاعتداءات إرهابية من قبل المستوطنين وخاصة في موسم قطف الزيتون، بهدف تقويض مصادر الحياة للشعب الفلسطيني واستهداف وجوده والسيطرة على أرضه.

المصدر: وفا