البرغوثي: على الاشخاص القائمين على اجتماع " كسر الجمود" الاعتذار من الشعب الفلسطيني

2012-11-05 10:21:00

رام الله-خاص ( شبكة راية الإعلامية):

كتب: حسين ابو عواد

عقد في منزل رجال الاعمال الفلسطيني منيب المصري بمدينة  نابلس يوم امس الاحد، اجتماعا بحضور شخصيات عربية ودولية، و ذلك ضمن اجتماعات مبادرة " كسر الجمود".

و شارك في الاجتماع وفد من رجال الاعمال الاسرائيليين من ضمنهم صاحب سلسلة المتاجر في المستوطنات المقامة على الاراضي  المحتلة رامي ليفي، بالاضافة الى الامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، و رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى ممثلاً عن رئيس السلطة الفلسطينية- محمود عباس،  و روبرت سيري  مبعوث الامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط، و رئيس الوزراء الاردني الاسبق عبد السلام المجالي، و الامير فراس بن رعد ممثلا عن الرباعية الدولية الى جانب وفود عربية و تركية، و اوروبية.
و أكد السيد منيب المصري رئيس "منتدى فلسطين" ورئيس سكرتاريا التجمع الوطني للشخصيات المستقلة، في البيان الصادر عن الاجتماع  "أنّ الاجتماعات المنعقدة ما بين شخصيات مستقلة فلسطينية وعربية ودولية من خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في عدة مدن ومحاور،   تهدف بالأساس إلى بحث سُبُل كسر الجمود في العملية السياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي استطاع الجانب الفلسطيني والعربي عبر هذه الاجتماعات إعادة التسليط على مركزية القضية الفلسطينية وأهمية كسر الجمود السياسي.
وقال المصري "نجحنا في إيصال رسالتنا التي توضح خطورة الوضع القائم والموقف الراهن حالياً من جمود سياسي، وتداعياته على القضية الفلسطينية بشكل خاص وعلى الوضع في المنطقة بأسرها عموما". وأضاف أن هذه الجهود هدفت إلى إعادة المركزية إلى القضية الفلسطينية، وإعادة وضعها على رأس الأجندة الدولية.

من جانبها اصدرت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية بيانا ادانت فيه اجتماع " كسر الجمود" .
و اشار الامين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي لـ" شبكة راية الإعلامية"، ان هذا الامر يعد خطيرا جدا و قد تجاوز كافة الخطوط الحمراء مؤكدا على ان هذا الاجتماع هو من احد اشكال التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي و خصوصا عندما يتم دعوة الاسرائيلي رامي ليفي للمشاركة في الاجتماع  مع العلم انه يعد اكبر داعم للاقتصاد الاسرائيلي و يقيم اكبر معامله التجارية على الاراضي الفلسطينية المحتلة.
و طالب البرغوثي من الاشخاص القائمين على هذا الاجتماع بالإعتذار للشعب الفلسطيني نتيجة خطائها لاستضافتها وفد من رجال الاعمال الاسرائيليين في نابلس.

و في السياق ذاته  قال المحلل الاقتصادي طارق الحاج في حديث لـ " شبكة راية الإعلامية"، " ان هذا الاجتماع يأتي استكمالا لاجتماعات التحضير لاجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في كانون ثاني من العام المقبل، و الذي سيعقد فيما بعد في البحر الميت في ربيع 2013
و اضاف الحاج انه" لا يتوقع ان هذا الاجتماع هدفه المصلحة الاقتصادية الفلسطينية، وانه عبارة عن مظاهر اعلامية تلميعية  لشخصيات قيادية محلية و عربية".
و اوضح انه بعد فشل المفاوضات و المقاومة لم يبقى سوى مرحلة الاقتصادي السياسي كخيار لحل  القضية الفلسطينية و لكن هذه المرحلة ستبوء بالفشل لان الشعب الفلسطيني لا يساوم على ارضه و وطنه مقابل حصة من الدولارات.
من جانبه اكد القيادي في الجبهة الشعبية زاهر الششتري في حديث لـ" شبكة راية الإعلامية"،  " ان هذا الاجتماع يحمل طابع التطبيع مع الجانب الاسرائيلي و خصوصا في ظل مشاركة المدعو رامي ليفي.
و اضاف الششتري ان الهدف من الاجتماع هو تمهيد  الطريق للعودة الى المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية على حد قوله.
.
و من الجديد بالذكر انه فرض تعتيم اعلامي على اللقاء، حيث لم يتم دعوة اي من وسائل الإعلام، فيما تفاجأ المصري حسب وسائل إعلام محلية بوجود تسريبات حول اجتماع  امس، مشيرا انه عمد الى عدم دعوة وسائل الاعلام نظرا لحساسية الظروف العامة.