ابو ليلى : العام الحالي سجل نجاحات هامة على صعيد القضية الفلسطينية
رام الله - شبكة راية الاعلامية:
قال النائب قيس عبد الكريم "ابو ليلى" عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان العام الحالي شهد تحقيق نجاحات هامة عززت مواقع حركتنا الوطنية الفلسطينية وقدراتها الكفاحية وأحدثت تحسناً ملموساً لصالحها في موازين الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، دون أن نغفل أنها أيضاً، من الجهة الأخرى، أججت سعار العدوان الإسرائيلي وبخاصة بالموجة المحمومة من التوسع الاستيطاني وتحديداً في القدس. وهو ما يملي علينا أن نجعل من العام القادم فترة عمل مثابر لتوطيد ما تحقق من إنجازات والبناء عليها من أجل التعجيل بحلول ساعة الخلاص من الاحتلال.
جاءت ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدتة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في رام الله اليوم الاحد ، تحدث فيه كل النائب قيس ابو ليلى ، وهشام ابو غوش عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ، حول اخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية ، اضافة الى النتائج التي حققتها الجبهة في الانتخابات المحلية .
واضاف ابو ليلى " أول هذه الإنجازات تمثل، بلا شك، في إحباط العدوان الوحشي الإسرائيلي ضد قطاع غزة وصمود شعبنا ومقاومته الباسلة في مواجهة هذا العدوان مما أدى إلى لجمه وإفشاله وتثبيت دعائم تهدئة متبادلة يمكن أن تشكل نقطة انطلاق لتخفيف المعاناة عن شعبنا في القطاع ومواصلة العمل من أجل فك وإنهاء الحصار الظالم المفروض عليه منذ سنوات.
وتابع ابو ليلى " ساهم هذا في تحقيق الإنجاز السياسي الأكبر المتمثل باعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بدولة فلسطين، بحدودها القائمة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس، ومنحها صفة مراقب ( دولة غير عضو ) في المنظومة الدولية. وتكمن اهمية هذا الإنجاز في كونه يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته عن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة لإنهاء الاحتلال غير الشرعي لأراضي دولة فلسطين ويساعد على تكريس مرجعية دولية أكثر وضوحاً لتصحيح معادلة العملية التفاوضية، كما يوفر القدرة على استخدام أدوات القانون الدولي وآلياته لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها وجرائمها بحق شعبنا وصولاً إلى فرض العقوبات عليها.
المصالحة الفلسطينية
وحول المصالحة الفلسطينية قال النائب قيس ابو ليلى " إن النجاح في تحويل العام القادم إلى عام لتكريس هذه الإنجازات والبناء عليها يتطلب أولاً وبالدرجة الأولى، ودون تأجيل أو مماطلة، المبادرة إلى خطوات جادة لإنهاء الانقسام وطي هذه الصفحة السوداء في مسيرة نضالنا الوطني التحرري.
واضاف النائب ابو ليلى " لقد دعونا وما نزال ندعو بإلحاح إلى المسارعة في عقد الاجتماع القيادي الذي يضم رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية ورئيس المجلس الوطني والأمناء العامين لجميع الفصائل الفلسطينية، بما فيها حماس والجهاد الإسلامي، والشخصيات الوطنية المستقلة المتفق عليها، من أجل البدء بخطوات إنهاء الانقسام وتنفيذ اتفاقات القاهرة والدوحة بهذا الشأن ومن أجل بناء الوحدة الوطنية على أساس برنامج كفاحي مشترك ينطلق من هذه المستجدات الإيجابية ويوظفها لإحراز المزيد من التقدم لصالح قضية شعبنا.
الانتخابات المحلية
وفيما بتعلق بالانتخابات المحلية قال النائب ابو ليلى " إلى جانب الإنجازات الهامة التي أشرنا إليها أعلاه شهدت الشهور الماضية أيضاً تحقيق إنجاز آخر قد لا يقل أهمية على صعيد تعزيز الخيار الديمقراطي لنظامنا السياسي الفلسطيني وإعادة الاعتبار إليه، وهو النجاح في إجراء الانتخابات لهيئات الحكم المحلي في الضفة الغربية.
كما تقدم النائب ابو ليلى بالشكر والتحية والتثمين إلى لجنة الانتخابات المركزية على العمل الشفاف والنزيه وعالي الكفاءة التي قامت به لضمان حرية ونزاهة هذه العملية الانتخابية ، متمنيا ان يكون الإخوة في حماس شركاء في هذه العملية الديمقراطية بحيث تكون شاملة لقطاع غزة إلى جانب الضفة الفلسطينية، مشيرا ان الدعوة ما زالت إلى حماس قائمة بهذا الشأن.
من جانبه استعرض عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين " إن مرشحي الجبهة الديمقراطية فازوا برئاسة ستة مجالس منخبة منها أربع بلديات ومجلسان قرويان، بينما فازوا بموقع نائب رئيس في 15 مجلسان من أربع بلديات و 11 مجلسا قرويا ، فيما فازت الجبهة الشعبية بـ(191) مقعدًا، وفاز حزب الشعب بـ111 مقعدًا، القوى الديمقراطية الأخرى فازت بـ81 مقعدًا.
واشار ابو غوش الى ان الجبهة شاركت في العملية الانتخابية باطار "71" مجلسا من تلك التي شهدت انتخابات والبالغة "117" مجلسا، وذلك من خلال صيغتين الاولى: تمثلت بخوض الانتخابات من خلال "41" قائمة خاصة، امكن الفوز في "33" منها، فيما لم يتحقق النجاح في "8" قوائم اخرى.
واضاف "اما الثانية، فهي من خلال المشاركة في "30" قائمة ائتلافية مختلفة، امكن النجاح لممثلي الجبهة في "18" منها، كما جرت المساهمة بانجاح حلفاء في "10" قوائم اخرى، بينما لم يتحقق الحسم في قائمتين. وقد بلغ مجموع ممثلي الجبهة في كلتا الصيغتين "100" عضوا، اي ما نسبته 7.7% من مجموع عضوية المجالس التي شهدت انتخابات.
واوضح ابو غوش " بالنسبة لقوائم التوافق السياسي و/او الاجتماعي، فقد حققت الجبهة تمثيلا في "52" مجلسا، وذلك من خلال "89" عضوا، اي ما نسبته 5% من مجموع عضوية المجالس التي جرى اعتمادها بالتزكية. اما النسبة الاجمالية لممثلي الجبهة مقارنة مع عموم المجالس الـ "319"، فهي تبلغ 6.6%.