ميس شلش: صوتي لا يحتكره فصيل بفلسطين

2013-01-06 08:52:00

رام الله-شبكة راية الإعلامية:

قالت الفنانة الفلسطينية، ميس شلش، إنها تحاول تجميع الصف الفلسطيني والحفاظ على الوحدة الوطنية في جميع أناشيدها، مشددة على أنها تغني لفلسطين وقضاياها المركزية بعيداً عن أي انتماء حزبي.

وأكدت في الوقت ذاته أن الثورات في البلدان العربية أعطت للفلسطينيين أملا بتوحد الشعوب العربية مجددا لخدمة قضيتهم والعمل على تحرير فلسطين، مشيرة إلى أن الدور التركي في دعم فلسطين "مشرف ويشعر الفلسطينيين بالقوة".

وأضافت المنشدة الفلسطينية -التي تقيم في الأردن- في حوار مع مراسل "الأناضول" للأنباء في غزة: "أنا أغني لكل الشعب الفلسطيني بشكل عام ولقضاياه المركزة كالأسرى والشهداء والقدس وحق العودة لأن فلسطين بالنسبة لي هي الأهم وهي التي تجمع الفلسطينيين لا الفصائل والأحزاب".

وأشارت إلى أنها رفضت الكثير من العروض المادية التي قدمتها فصائل وأحزاب فلسطينية لتحتكر أناشيدها، موضحة أنه لا يوجد أي جهة فلسطينية أو غيرها تقدم الدعم المادي لفرقتها الغنائية.

وترى الفنانة شلش أن الانقسام بين حركتي حماس وفتح "شتت الشعب الفلسطيني، وجعله بعيدا تماما عن فلسطين وقضيته المركزية"، معربة عن أملها أن تتم المصالحة في الوقت القريب العاجل في ظل الأجواء الإيجابية القائمة.

وأشارت إلى أن مهرجان إحياء ذكرى تأسيس حركة فتح الثامنة والأربعين الذي أقيم في قطاع غزة، أمس الجمعة، يمثل بادرة خير ليشعر أبناء حماس وفتح أن هناك تقاربا بينهم وأن الفلسطينيين شعب واحد تجمعهم فلسطين.

وشددت على أن ما فعلته المقاومة الفلسطينية في تصديها للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة هو فخر لكل فلسطيني، متابعة "أنا فخورة بما فعلت المقاومة وسعيدة وأعتقد أنها تمكنت من تحقيق أهدافها".

وفي سياق آخر، قالت الفنانة شلش إن الكثير من الجهات عرضت عليها دعمها مادياً مقابل أن تخفف من حدة كلماتها التي تظهر "جرائم" إسرائيل على حقيقتها بشكل مباشر وقوي لكنها كانت ترفض ذلك بشكل قاطع.

ولفتت إلى أنها منعت في كثير من الأحيان من السفر لبعض الدول العربية لأسباب كانت توصف بـ"الأمنية" وأخرى تتعلق بكلماتها المباشرة والقوية التي تتحدث عن فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني.

وعلى صعيد ثانٍ، قالت شلش إنها غنت لسوريا أنشودة حديثة بعنوان "ناديت" ساندت فيها الثورة السورية والشعب "المظلوم".

وأعربت عن أملها أن يكون هناك وحدة عربية إسلامية تساند الشعب الفلسطيني وتدعمه حتى يصل إلى هدفه في تحرير بلاده.

وميس شلش منشدة فلسطينية, ولدت عام 1989 بالكويت، أغلب أناشيدها تدور حول قضية فلسطين والانتفاضة، بدايتها الفنية كانت مع انتفاضة عام 2000 عندما كانت في الحادية عشرة فأدت نشيد "صوت الحرية"، ثم "جنين" الذي جاء بعد مجزرة جنين، ثم العديد من الألبومات التي كان أبرزها "خنساء فلسطين".

وأثار غناء شلش عندما كبرت الجدل في أوساط دينية تتبنى فتوى بتحريم الغناء، ولكن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أفتى بجواز إنشادها أمام الرجال ما دامت محتشمة ولا تخضع بالقول، وما دام همها هو خدمة قضايا الأمة وفلسطين.

 

وكالات