بحث الخطة الإستراتيجية والتطويرية لمحافظة طوباس والأغوار الشمالية

رام الله-شبكة راية الاعلامية
بحثت ورشة عمل نظمتها محافظة طوباس والأغوار الشمالية، اليوم الأحد، سبل تطوير الخطة الإستراتيجية والتطويرية للمحافظة وتنمية وبناء قدرات طواقمها ومؤسساتها، وذلك للعمل لتحسين الخدمات، وتنفيذ المشاريع التي من شأنها النهوض بقطاعات المحافظة المختلفة، وخلق بنية تحتية تؤسس لمحافظة متينة متكاملة وبيئة استثمارية خصبة.
وحضر الورشة محافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي، ووفد من برنامج الأمم المتحدة الانمائي ضم كل من: جيان كارلو ويوهانس خبراء التنمية المحلية في مكتب البرنامج في جنيف وعماد الساعد كبير خبراء الحكم المحلي، وناصر العكر مسؤول دائرة البينة التحتية بالشمال، وأحمد الشرفا مدير مشروع بناء القدرات والتنمية المحلية، وممثل برنامج محاربة الفقر أمين الحاج، ومدير الحكم المحلي طارق عمير، ومدير مديرية التربية والتعليم محمد زكارنة، ومدير مديرية الأشغال العامة مشوح دويكات، إضافة إلى كادر المحافظة المختص، ومدراء الدوائر الحكومية والأهلية ومؤسسات القطاع الخاص ذات العلاقة، ورؤساء وممثلي المجالس المحلية المختلفة بالمحافظة، وعدد من الهيئات غير الحكومية.
واستعرض المحافظ طوباسي في بداية حديثه واقع المحافظة وما تعانيه من انتهاكات يومية ترهق كاهل المواطن الفلسطيني وتزيد من أعبائه بسبب إجراءات الاحتلال وسيطرته على غالبية مناطق الأغوار الشمالية وتحكمه بمصادر المياه ومداخل الأغوار، ما يعيق الحركة التجارية وحركة المواطنين، إضافة إلى إجراء تدريبات عسكرية وترحيل المواطنين بغية الاستمرار في مسلسل التهويد والاستيطان.
كما استعرض مقومات المحافظة وما تمتلكه من مخزون إستراتيجي في القطاعات المختلفة والتي تحتاج إلى مشاريع ضرورية من أجل تطويرها والنهوض بها، وإنشاء بنية تحتية تؤسس لتلك المشاريع وتخلق جوا استثماريا جاذبا لأصحاب الأموال من أجل إقامة مشاريع تنموية تساهم في تقوية الاقتصاد المحلي للمحافظة وتزيد من نسبة الدخل المحلي للمواطن.
بدوره قدم مدير دائرة التخطيط والتطوير إياد العامر عرضا ضوئيا استعرض خلاله أهم المشاريع المقترح تنفيذها بكافة قطاعات المحافظة والتي بلغ إجمالي التكاليف الأولية لها حوالي 32 مليون دولار، والتي تعتبر من المشاريع الضرورية التي تم الاتفاق عليها من خلال ورشات عمل أقيمت مع كافة المؤسسات الحكومية والخاصة لحصرها وتحديد أولوية المشاريع للمحافظة.
وأشار المحافظ طوباسي إلى أن برنامج الأمم المتحدة سيقوم بتمويل جزء من هذه المشاريع ضمن الاتفاق المبدئي لتطوير المحافظة كثاني محافظة يتم العمل بها ضمن هذا البرنامج الإنمائي، مؤكدا ضرورة السعي لإيجاد ممولين لتنفيذ المشاريع الأخرى، والذي يتطلب تكاتف الجهود والعمل ضمن فريق واحد من أجل محافظة كاملة متكاملة.
وأضاف: 'سيكون العمل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على مسارين يبدأ بإعداد خطة إستراتيجية كاملة متكاملة للمحافظة وهو ما بدأنا به سابقا ونسعى لتطويرها، ومن ثم تبدأ مرحلة التنفيذ بعد الاتفاق على المشاريع الضرورية الحيوية للمحافظة ضمن الخطة المتفق عليها وضمن الأولويات'.
فيما أشار الساعد إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومن خلال هذا اللقاء يسعى إلى البدء بالخطة التطويرية للمحافظة، ومناقشة أولويات المشاريع التي ستنفذ خلال العام الحالي، والتي سيمول جزءا منها البرنامج، إضافة إلى البدء ببرنامج تدريب وبناء القدرات الذاتية لكوادر المحافظة من كافة المؤسسات من أجل تمكينهم من التخطيط والتنفيذ الجيد لتلك المشاريع بالشراكة مع القطاعات المختلفة والهيئات المحلية والوزارات ذات الاختصاص وتحت مظلة المحافظة التي تقود هذا العمل وتعبر المشرف الرئيسي على تنفيذ المشاريع حسب المهام الموكلة لها ضمن المراسيم الرئاسية بالخصوص.
وأكد أن تنفيذ المشاريع الضرورية للمحافظة يتطلب جهدا من جميع القطاعات والمؤسسات لخلق تنمية محلية مترابطة ومتكاملة تعود بالنفع العام على المحافظة ككل وتخلق بيئة استثمارية خصبة وتمكن المواطن الفلسطيني من الصمود على أرضه المهددة بالمصادرة.
وناقش المؤتمرون خلال الورشة أهم المشاريع التي تحتاجها مناطقهم وهيئاتهم المحلية، والتي تندرج ضمن الخطة المتفق عليها في لقاءات سابقة عقدت بالخصوص.
المصدر: وفا