الحسيني يطلع مسؤولا أمميا على واقع المعاناة في القدس
رام الله- شبكة راية الإعلامية:
أطلع وزير شؤون القدس، المحافظ عدنان الحسيني، نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة، منسق الشؤون الإنسانية جيمس راولي، اليوم الثلاثاء، على واقع المعاناة التي تكابدها مدينة القدس وسكانها جراء الإجراءات الإسرائيلية التعسفية، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الإنسانية والحريات وحقوق الإنسان.
وقال الحسيني إن هذه السياسات والإجراءات الممنهجة تهدف إلى تفريغ المدينة المقدسة من سكانها الأصليين، مسلمين ومسيحيين، وتهويدها في انتهاك صارخ وواضح لأحكام القانون الدولي وقواعده وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
واستعرض جوانب عدة من السياسات العنصرية لسلطات الاحتلال، من حيث سحب هويات القدسيين وهدم المنازل، والاستيلاء على الأراضي، والحد من استصدار تراخيص البناء، دون أدنى مراعاة للنمو الطبيعي للسكان، واستخدام ما يسمى ' قانون أملاك الغائبين' الذي يشرعن من وجهة نظرهم الاستيلاء وسرقة ممتلكات من هجّر عنوة عن أرضه خلال الحروب، أو من نزح عنها جراء الظروف القاسية المحيطة، أو من قضى نحبه خارج أرض الوطن، وتحريم المطالبة بالممتلكات في الشق الغربي من المدينة المحتلة على الفلسطينيين، فيما يسمح لليهود باسترداد ما يدعون من ممتلكات في شقها الشرقي.
ووضع الحسيني المنسق الأممي بصورة النشاطات الاستيطانية في مدينة القدس، وضرب إسرائيل عرض الحائط بالمطالب الفلسطينية والعربية وحتى الدولية للكف عن الاستيطان باعتباره المعيق الأكبر والأساس لجهود استئناف عملية السلام، محذرا من عواقب استمرار التعنت الإسرائيلي والذي سيجر المنطقة برمتها إلى ما لا يحمد عقباه.
ودعا هيئة الأمم المتحدة إلى أخذ دورها المأمول واستخدام نفوذها لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للحريات وحقوق الإنسان، مطالبا بدور أكثر جدية وفاعلية لمنظمة اليونسكو بالاهتمام بالبلدة القديمة لمدينة القدس، والعمل على وقف التعديات والحفريات أسفلها، التي تهدد الأماكن المقدسة خاصة المسجد الأقصى المبارك، وكشف المحاولات الإسرائيلية في تزوير التاريخ وقلب الحقائق.
بدوره، استفسر المبعوث الدولي عن احتياجات ومتطلبات المدينة المقدسة وسكانها، وقال إن سياسة منظمته تقوم على دعم الإستراتيجية الفلسطينية لهذه المدينة، وأعرب عن أمله بتحقيق السلام الشامل والعادل بما يخدم مصالح جميع الأطراف.
المصدر: وفا