حمادة العطل: فقدت عيني بسبب الانقسام وجسدي فدى المصالحة

2013-02-05 10:51:00

خاص- مكتب غزة – (شبكة راية الإعلامية)
عامر أبو شباب، يوسف حماد

"رسالتي لحركة حماس نتمنى أن تكونوا هذه المرة على قدر من الجدية العالية لنطوي صفحة الانقسام"، هذه كلمة الشاب حمادة محمد العطل الذي فقد عينه في الاشتباكات التي دارت بين حركتي فتح وحماس، قبل 7 سنوات 26/1/2007، أثناء
الاشتباك بين عناصر كتائب القسام مع خاله ووالد زوجتي منصور شلايل القيادي في شهداء الأقصى والمقدم في السلطة الوطنية عندما كان يعمل لديه كمرافق. يقول الشاب العطل.

المصالحة في نظر "حمادة" أحد ضحايا الانقسام هي أمنية يتمناه اليوم قبل غد كل مواطن شريف ووطني يحب فلسطين، ورغم أنه فقد عينه إلا أنه يتمنى المصالحة العاجلة حتى لو على حساب باقي جسده وروحه من اجل المصالحة.

وعندما سألناه لعلك تتحدث من خارج قلبك، أجاب: "ما يخرج على لساني من القلب ، و نحن كضحايا انقسام، لو طلب منا أن نكون ضحايا مصالحة فنحن جاهزون".

حمادة الذي خاض رحلة علاج قاسية ومكلفة استمرت أربع سنوات يصر على أن الشعب الفلسطيني شعب ثائر ومناضل هدفه واحد فقط هو تحرير فلسطين، مؤكدا أن حركة حماس ليست عدو رغم الاقتتال ويضيف: "ما زلنا نقول لهم هم إخواننا وأيدينا ممدودة من أجل المصالحة، حتى لو على حساب أرواحنا".

الشاب "حمادة" اعتبر أن خروج الجماهير الحاشدة في ارض السرايا بمناسبة انطلاقة حركة فتح أوصل رسالة واضحة لقيادات فتح وقيادات حماس، مفادها الشعب يريد إنهاء الانقسام.

محدثنا يلتقي بأصدقاء وزملاء له من جرحى الانقسام ويقول: "نتمنى أن تكون جهود المصالحة الأخيرة جدية و"نحن مستعدون للسماح ولا نقبل تعويض".

وأكد "حمادة" في حال تحققت المصالحة والوحدة الوطنية "في سبيل مصالحة جدية لا نريد شيئا (...) ، نحن كجرحى انقسام وأكثر الناس تضرر أيدينا ممدودة وكل شيء فقدناه هدية للمصالحة الجدية".

ويواصل "العطل" التأكيد على أن أغلب ضحايا الانقسام يحملون موقف مشرف ومستعدون لطي صفحة الانقسام الأسود، ما عدا بعض الجرحى الذين يمكن إقناعهم بسهولة للتنازل عن حقهم من أجل فلسطين ومصالحة جدية.

الشاب حمادة العطل الذي تحدث بروح وطنية عالية يعتبر أن المصالحة هي التعويض الحقيقي لعينه، فهل يرقى قادة الانقسام والمستفيدين منه لمستوى هذه الروح الوطنية العالية والنضج الأخلاقي الرفيع، الإجابة في كلمة رددها محدثنا الشاب حمادة عدة مرات وركز عليه في الحوار " المصالحة الجدية".