طولكرم: ذوو الأسرى يحملون الاحتلال المسؤولية عن حياة أبنائهم
رام الله-شبكة راية الاعلامية
أعرب ذوو الأسرى في محافظة طولكرم عن قلقهم تجاه أوضاع أبنائهم القابعين في سجون الاحتلال، خاصة المضربين عن الطعام منهم.
وحملوا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، وتحديدا سامر العيساوي ومحمد التاج اللذين دخلا مرحلة الموت، مشددين عن ضرورة مساندة الأسرى من قبل كافة الجماهير والمؤسسات في هذه المعركة المصيرية.
وأكدت حليمة ارميلات مسؤولة نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم خلال الاعتصام الأسبوعي اليوم أمام مقر الصليب الأحمر، صعوبة الأوضاع المعيشية للأسرى، معربة عن استهجانها للصمت الدولي لهذه القضية، ومطالبة المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية بالتدخل السريع لإنهاء معاناة الأسرى والإفراج عنهم فورا.
وأكدت النائب سهام ثابت ضرورة اعتبار الأسرى الفلسطينيين أسرى حرب وإطلاق سراحهم جميعا بلا استثناء وتبييض السجون خاصة أن هذا الوقت شهد مرحلة جديدة هي مرحلة الدولة الفلسطينية التي يجب أن يطلق فيها سراح جميع الأسرى.
بدورها، أكدت والدة الأسير حاتم الجيوسي المحكوم ستة مؤبدات و55 عاما ويقبع في سجن شطة، أن أوضاع الأسرى مأساوية، بسبب سياسة العقاب المتواصلة التي تفرضها إدارة السجون عليهم تحت حجج واهية، حيث يمنعونهم من الفورة أو العلاج، مشيرة إلى أن ابنها يعاني من آلام حادة في الأسنان وطالب منذ سنتين بإدخال أطباء أسنان لمعاينة المرضى إلا أن سلطات الاحتلال تماطل في تلبية هذا المطلب.
وأشار جمال سعيد مسير أعمال شؤون محافظة طولكرم، إلى أن هناك التفافا شعبيا كبيرا مع الأسرى الذين ضحوا بحريتهم من أجل فلسطين، مؤكدا سعي القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لتدويل قضية الأسرى والتعامل مع قضيتهم كأسرى حرب، وبالتالي الإفراج عنهم فورا خاصة المضربين عن الطعام والنساء والأطفال.
وشارك في اعتصام اليوم، جمع غفير من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية وفصائل العمل الوطني، وعدد من الأسرى المحررين والنواب الذي رفعوا صور الأسرى خاصة العيساوي والتاج، واليافطات التي تدعو إلى الإسراع في الإفراج عنهم قبل استشهادهم.