الزهار لراية: اتفاق الدوحة إجرائي يمكن تغييره وأوباما يسعى لفك تحالف تركيا مع ايران

2013-03-28 10:28:00

مكتب غزة – حاوره عامر أبو شباب

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. محمود الزهار أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب من رئيس الوزراء التركي بأن لا يذهب إلى غزة، بعد ضغط سابق  بأن يقبل باعتذار نتنياهو يشكك في نوايا أوباما لأنه يعمل على محاولة سحب تركيا إلى التنسيق الأمني والتعاون الاقتصادي والاستراتيجي بين تل أبيب وأنقرة في المجالين المدني والعسكري، معتبرا أن ذلك لن يكون في مصلحة تركيا ولا برنامج المقاومة ولا الشعب المسلم. 

وقال الزهار لـ "شبكة راية الإعلامية" أن هدف أوباما هو محاولة تفكيك التحالف بين تركيا وإيران التي تجلى في خط البترول بين البلدين والذي كسر قرار أوباما بالحصار على إيران.

وأضاف أن أوباما يريد أن يبقى على حصار غزة مقابل ما سيدفعه من ملايين تعويضا لضحايا جريمة سفينة مرمرة التركية.

وجدد الزهار ضرورة حضور أردوغان إلى غزة مع كل ممن يقفون ضد هذه السياسة الأمريكية وسياسة تدخل أوباما في المنطقة من أجل رفع الحصار عن غزة.

وحول دعوة القمة العربية الأخيرة بقطر لعقد قمة مصغرة لتحريك المصالحة، أكد الزهار "لا نريد فتح التفاوض من جديد حول المصالحة لأن الاتفاق موجود مسبقا"،  مرحبا بأي جهد من أجل تطبيق.

واعتبر أن اتفاق الدوحة "اتفاق إجرائي" لأن الاتفاق الذي يبنى للمصالحة هو الذي تحدث عن الانتخابات الكلية المتزامنة والأمن ورفع الحصار وإجراء انتخابات في منظمة التحرير والمصالحة المجتمعية.
وأوضح أن اتفاق الدوحة الإجرائي يمكن أن يتغير، فيما يجب تطبيق اتفاق القاهرة الاستراتيجي بكامل بنوده.

وعن اتهامات الإعلام المصري لحركة حماس وغزة، قال الزهار: "سنضطر أن نضع أمام الإعلام المصري الجهات الفلسطينية الأمنية التي تتعاون مع بعض جهات مصرية وفلسطينية من الذين فروا من غزة، والذين يصدرون هذه المعلومات الكاذبة وعندها سنطالب بمحاكمتهم في غزة أو رام الله أو مصر".

وفي معرض رد حماس على الخروقات الإسرائيلية للتهدئة على حدود قطاع غزة ، قال الزهار أن الجانب المصري وعد بالضغط على إسرائيل للالتزام باتفاق التهدئة.

وحذر إسرائيل التي لا تلتزم بالاتفاقيات تاريخيا، بأنها ستدفع ثمن عدم الالتزام بالتهدئة التي طلبها ثاني أيام الحرب الأخيرة على غزة، مضيفا "نحن ملتزمون حتى هذه اللحظة بهذه الاتفاقات ونتحدث مع الراعي المصري".