مؤتمر نصرة الأسرى في طولكرم
طولكرم – شبكة راية الإعلامية – حنين حامد
نظمت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين يوم أمس الثلاثاء بالتعاون مع القوى والفعاليات الوطنية في مدينة طولكرم مؤتمر لنصرة الأسرى في سعيها المستمر للتعريف بواقع الحركة الأسيرة ومعاناة المعتقلين داخل سجون الاحتلال، ومحاولة كشف أشكال القمع وانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها السلطات المحتلة ومصلحة السجون بحق الاسرى.
ووقف المؤتمر على الهجمة الاسرائيلية على الأسرى والتعريف ببطولات الأسرى في سبيل تحقيق مطالبهم، وحشد الهمم ورفع مستوى التضامن رسميا وشعبيا مع الأسرى وتفعيل الجهود الساعية لإطلاق سراح المعتقلين دون تحديد ولا تمييز.
وعرض المؤتمر فيديو قصير بعنوان "طريق الحرية"، أظهر أن السجون الاسرائيلية لم تخلُ من المعتقلين الفلسطينيين منذ عام 1917 إلا أن غياب التوثيق انذاك حال دون الحصول على معلومات دقيقة عنهم، وفي الفترة ما بين 1967 – 1986 تم تسجيل معدل اعتقال يقدر 27,000 معتقل سنويا.
وعرض الفيديو 207 حالة استشهاد خلف القضبان آخرهم كان الشهيدان عرفات جرادات وميسرة أبو حمدية، وتطرق الى الإضراب الذي يخوضه الأسرى سامر العيساوي وطارق قعدان وجعفر عز الدين.
وتخلل المؤتمر تذكير بأسماء عمداء الأسرى الفلسطينيين ممن قضوا فترة سجن منذ اتفاقية أوسلو، كما تمت الإشارة إلى إحصائيات تتعلق بأعداد الأسرى منذ عام 1967، وفئاتهم العمرية، والحالات المرضية، والأسرى من الأطفال والنساء كذلك.
من ناحيته أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس على ضرورة التمسك بالأمل وعدم الإحباط ليتمكن الاسرى من الصمود حتى النهاية.
من جهتها دعت والدة الاسير سامر العيساوي أهالي الأسرى إلى ضرورة التواجد أسبوعيا أمام مقرات الصليب الأحمر لأن التفاعل الرئيسي مع قضية الأسرى يكون من ذويهم، مضيفةً "إذا لم نسع نحن الفلسطينيين لتحرير أرضنا وأسرانا لن يفعل ذلك أحد".
وناقش المؤتمر في جلساته؛ الآثار المترتبة على الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وكيفية التصدي لها، والأوضاع الاقتصادية للأسرى المحررين والبرامج التأهيلية المقدمة لهم، وأهمية دور الإعلام في متابعة قضايا الأسرى، ومشروع معركة الانبعاث الوطني للأسرى والمعتقلين، والاسرى الفلسطينيين في القانون الدولي.
واستضاف المؤتمر الأسير المحرر مؤيد عبد الصمد الذي تطرق إلى واقع ونضال الحركة الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال.