رام الله: ورشة تناقش آليات التوظيف في المؤسسات الإعلامية

2013-04-23 16:37:00

رام الله - شبكة راية الاعلامية:

بحثت ورشة عمل متخصصة نظمتها مؤسسة 'اعلاميون بلا حدود'، حول دعم الخريجين بعنوان (المؤسسات الاعلامية والخريجين الجدد، آليات التوظيف المتبعة)، تشكل وثيقة إعلامية حول آليات التوظيف المتبعة من قبل المؤسسات الإعلامية وماهية المهارات التي على طالب وخريج الإعلام امتلاكها.

وناقشت الورشة التي شارك فيها نحو 20 مسؤولا في مؤسسات اعلامية مختلفة وعدد من الصحفيين، آليات وطرق التوظيف المتبعة داخل المؤسسات الإعلامية، وطالبوا الخريجين بضرورة تطوير انفسهم وزيادة مهاراتهم والاتجاه نحو التخصصية أملا في الحصول على وظيفة.

وتطرق المشاركون إلى سبل المساهمة في تقليص الفجوة بين خريجي الإعلام والمؤسسات الإعلامية والخروج بجملة من التوصيات والإرشادات والنصائح.

وقال نقيب الصحفيين عبد ناصر النجار إن هناك اختلافا وفجوة عميقة ما بين طلبة الاعلام وسوق العمل، مشيرا الى ان كليات الاعلام تركز على الجانب النظري على خلاف ما يحتاجه الصحفي بالميدان من تدريبات عملية، مطالبا بضرورة تغيير المنهاج المتبع بالجامعات الفلسطينية والاتجاه نحو التدريبات العملية.

ودعا لتنسيق الجهود مع الجامعات للمواءمة ما بين احتياجات سوق العمل وعدد الخرجين والطلبة الذين يتم قبولهم في كليات الإعلام، موضحا ان هناك ما يقارب 14 كلية اعلام في الضفة وقطاع غزة.

وطالب النجار ان يقتصر التوظيف داخل دوائر العلاقات العامة والإعلام في الوزارة الحكومية والخاصة على حملة شهادات الإعلام، كما وطالب طلبة وخريجي الاعلام بضرورة الاضطلاع على السوق الفلسطيني وما يحتاجه من مهارات ومتطلبات.

وحول الإشكاليات الدائرة حول توظيف الاعلاميين في المؤسسات الحكومية، قالت نائب مدير عام التعينات في ديوان الموظفين فداء الكايد إن السياسة المتبعة في كافة الوظائف يتم اتباعها مع الاعلاميين او موظفي العلاقات العامة وهي ان يتم الاعلان عن الوظيفة وفق شروط معينة تتطلبها هذه الوظيفة، ومن ثم عمل مسابقة ومقابلات.

من جهته، قال مدير مؤسسة 'إعلاميون بلا حدود' الصحفي شادي زماعرة إن هذه الورشة تأتي في إطار العمل على تنفيذ توصيات مؤتمر احتياجات سوق الاعلام الفلسطيني، الذي عقدته المؤسسة مؤخرا.

وأضاف 'وجدنا ان خريجي الاعلام بحاجة للتوجيه والإرشاد والى مزيد من المهارات حتى يتم سد الفجوة ما بين التعليم النظري بالجامعة وما تطلبه المؤسسة الاعلامية من وجود مهارات عملية ليحظى بفرصة توظيف لذلك كان لابد لنا من عقد مثل هذه الورشة ودعوة مدراء المؤسسات الاعلامية لتحمل جزء من المسؤولية'.

وأشار زماعرة إلى أن المؤسسة في مرحلة الإعداد لوثيقة التوظيف في المؤسسات الاعلامية  الفلسطينية والتي وقعت عليها حتى الان 36 مؤسسة وتشمل آليات التوظيف والمهارات المطلوبة من الخريجين واشتملت على دعوة للطلبة والخريجين نحو التوجه الى التخصصية وتطوير مهارات اللغة ودراسة تخصصات الاعلام التقنية وفروع الإعلام الجديدة وضرورة دعوة الجامعات الى المشاركة في الحوار.

ولفت إلى أن الوثيقة تدعو الى ان يمتلك طالب وخريج الاعلام الشخصية القيادية والمبادرة ولغة ثانية على الاقل الى جانب اللغة الأم، كما وان يتمكن الطالب من الدمج بين ما تعلم في الكلية وبين عمله، والثقافة ومتابعة سياسية المؤسسات الاعلامية وتوجهاتها السياسية.

وأكدت الوثيقة ضرورة أن تكون لدى الخريج القدرة والقابلية للتعليم والتطوير دوما، خاصة في ظل التطور التكنولوجي فالمؤسسة الصحفية سابقا كان لديها منافس او اثنين اما الان فالمنافسة توسعت بصورة ضخمة وبالتالي المسؤولية على الصحفي اصبحت مضاعفة.