حُلول.. جسر فلسطيني جديد للتواصل في عنبتا

2013-06-24 10:17:00

رام الله شبكة راية الإعلامية:

نظمت مبادرة بسطة ابداع الشبابية، بالتعاون مع لجنة متابعة المدارس وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وتحت رعاية وزارة الثقافة مكتب طولكرم، مساء أمس، في ديوان آل الفقهاء، أمسية شعرية بعنوان حُلول «بسطة شعر 46»، شارك فيها الشعراء: حسام السفاريني وشذى أبو حنيش وتامر الخطيب وعلي مواسي، وأدار الأمسية أسيد عبد الحليم.

واشتملت الأمسية على كلمة لمديرية الثقافة في طولكرم التي أشارت الى أهمية الحراك الثقافي ودور الشعر التنويري وجوهر الكتاب في المشهدين: الثقافي والسياسي، ولافتا النظر إلى خصوصية مجموعة «بسطة إبداع»، التي «تحاول أن تصنع لها مكانة على خارطة الإبداع الفلسطيني والعربي ومركزًا على اهمية الدور التي تقوم به هذه الأمسيات من عمل نقلة وتطوير في موهبة الشعراء الشباب»، معتبرا أن الشباب هم المستقبل المنشود، وما حدث من قفزات أدبية فلسطينية وعربية محورها شباب لا تحكمهم أية أيديولوجيا أو قيود.

وقال منتصر الكم، أن من الواجب بخطوات قادمة أن يكون التعاون اكبر من استضافة شعراء لمدينة طولكرم بل يجب أن نقوم بحركة اوسع من خلال تعريف المدن الثانية على شعراء المدينة وهذا الدور يثري المشهد الثقافي الشعري الفلسطيني بالمزيد من الطاقات والشعراء المميزين.

من جهته تحدث مسؤول مبادرة بسطة ابداع عن المبادرة الشبابية، شاكرًا الوزارة وجمعية الهلال الأحمر ولجنة متابعة المدارس ممثلة بالسيدة سوسن عبد الحليم، وعن اهمية زيارة عنبتا للمرة الثانية ومحافظة طولكرم للمرة الرابعة، مؤكدًا على الدور الذي يجب أن يعززه المجتمع المحلي من خلال هذه الفعاليات وتحدث عن بسطة ابداع منذ تأسيسها وإقامة أول فعالية لها في رام الله، ثم في نابلس وبيت لحم والقدس وغيرها من المدن الفلسطينية والعربية.

ثم قرأ الشاعر حسام السفاريني ابن محافظة طولكرم مجموعة من القصائد التي عاينت الواقع الفلسطيني المؤلم، مشتبكة مع الذات، ومنحازة إلى جوانية النفس البشرية، بلغة لا تخلو من الدهشة والوجع والتحدي. قصائد لها خصوصية الاصرار تجاه ما يجري على هذه الأرض المسكونة بالوجع والآهات.

الشاعرة شذى أبو حنيش من محافظة نابلس قرأت قصائد جنحت تجاه ذاتها المرأة وطقوسها وخصوصيتها، بقصيدة نثر خصبة الخيال، متشابكة ومتعددة المنابع تسعى من خلالها لاشباع هذا النهم المتنامي من بناء مملكة الحروف، ومعظم قصائدها كتبت بطريقة قصيدة النثر التي تصحبها موسيقى غنائية عالية، ترسم فضاءات الروح وشجونها نحو معشوقها.

محاولة بث لواعج قلبها اتجاهه، متخذة منه الفارس والوطن، مقتربة به ليكون وسيلتها ضد الظلم والقمع والإضطهاد.

وجاءَ ثالثًا الشاعر تامر الخطيب من نابلس الذي ألهب حضور وقلوب المستمعين بقصيدة العامودية ونسجه الشفيف، الذي حرك أرواح الحضور وجعل من حكاياته مع الغربة والوطن والمرأة جسر وصول لقلوب من سمعه، لنراه يراقص في فضاءٍ رحب محبوبته، يسعى نحو تكوين مدينته الفاضلة، مغرقًا في سؤال مهم، يسأله للوطن والناس، ساعيًا نحو تحقيق حريته من خلالها. رسامًا عذابات روحه لوحات كلاسيكية محملة بالحداثة.

واختتم القراءات الشعرية الشاعر علي مواسي من باقة الغربية الذي قرأ قصيدة لا تخلو من الذهنية والتجريد في اللغة والفنتازيا، إلا ان الشاعر حاول رسم عذابات روحه بالتغلغل في مشهديات الحياة عبر لوحات أحيانا لا تخلو من السردية القصصية القصيرة جدًا والمحكمة، فنلاحظ الشاعر يعاين حياته الموجعة وقد استطاع أن يخط عباراته راسما لنا مراحل عمره وروحه بقصص عميقة الأثر.

وفي الختام شكرت مضيفة ومنسقة الحدث السيدة سوسن عبد الحليم الحضور ومثنية على الشعراء وجمالهم ومؤكدة ان مثل هذه الاحداث ستتكرر في عنبتا وفي غيرها.