افتتاح متحف ومركز الدراسات البيئية في بني نعيم بالخليل

2013-06-25 09:55:00

رام الله-شبكة راية الاعلامية:

افتتح وزير الزراعة المهندس وليد عساف اليوم الثلاثاء، متحف ومركز الدراسات البيئية في بلدة بني نعيم بمحافظة الخليل، بحضور محافظ الخليل كامل حميد، وممثلين عن الأجهزة الأمنية والدفاع المدني ووزارة العمل، ووزارة شؤون البيئة، وعدد من المؤسسات الدولية والأهلية.

وقال وزير الزراعة وليد عساف في كلمته بحفل الافتتاح 'إن الثقافة والزراعة من مكونات البيئة الأساسية، حيث زرعنا في هذا العام مليوني شجرة في مختلف انحاء الوطن، وسنزرع فلسطين شبرا شبرا حتى تعود خضراء كما كانت'.
وأضاف 'ستقدم الوزارة أكثر من 35 صنف نباتي من الأصناف الفلسطينية الأصيلة لهذه الحديقة، وبئر مياه للحافظ على بقائها، فبقاؤنا المرتبط بهذه الأرض كان منذ آلاف السنين، وخير دليل شجرة الزيتون البالغ عمرها ستة آلاف عام ببلدة عرابة في جنين'.

وأشار عساف الى وجود ثلاث مشكلات رئيسة تواجه قطاع الزراعة الفلسطيني، أولها تراجع مستمر في مساحة الرقعة المخصصة للزراعة في الارض الفلسطينية منذ عام 1967 حتى الآن، بسبب الاستيطان الاسرائيلي وجدار الفصل العنصري إضافة الى الامتداد العمراني في الأراضي الخصبة.

أما المشكلة الثانية التي تواجه الزراعة فهي سيطرة الاحتلال على 85% من مصادر المياه في فلسطين، موضحا أن الوزارة  تعمل على حل مشكلة المياه بما تيسر من إمكانيات، وإيجاد مصادر بديلة كإقامة مجموعة سدود كبيرة، ضمن أساليب الحصاد المائي، وحفر واستصلاح الآبار، بحيث تم تأهيل ستين بئرا للمياه، وحفر ثلاثين أخرى في بني نعيم في العام الماضي، و250 بئرا في محافظة الخليل، كما أن هناك مخططا لإقامة ثلاثة سدود.

ويرى عساف أن المشكلة الثالثة تتمثل في التسويق والعقبات التي يضعها الاحتلال أمامه، من خلال سيطرته التامة على الحدود والمعابر، قائلا 'الاحتلال يحاصر حدودنا ويسيطر على معابرنا ويمنعنا من تسويق منتجاتنا'.

وتابع 'كل هذه حلول مؤقتة ويتمثل الحل الجذري باستعادة الشعب الفلسطيني حقوقه المائية لنتمكن من الاستفادة منها على أكمل وجه'.

من جهته، أشاد المحافظ كامل حميد بعملية تحويل محجر الى متحف وحديقة بيئية، واصفا هذه العملية بإعادة تشكيل للبيئة وإبداع يحسب لبلدة بني نعيم وأهاليها، ووسيلة جديدة لمقاومة الاحتلال.

وقال خالد شهوان نيابة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي''UNDP ' إن المشروع يشكل نموذجا متكاملا على المستوى الوطني، لمعالجة مشكلة المحاجر وتحويلها إلى نموذج تعليمي وبيئي رائع'. مشددا على ضرورة تدخل المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في مثل هذه المشاريع لتحقيق التنمية المستدامة.