طولكرم: ذوو الأسير معتصم رداد يؤكدون على خطورة وضعه الصحي

2013-10-08 14:23:00

رام الله - شبكة راية الاعلامية:

أكد ذوو الأسير معتصم رداد المريض بالسرطان في أمعائه، خطورة وضعه الصحي بشكل كبير، بعد أن تفشى المرض في جميع أنحاء جسمه.

وأفاد شقيق الأسير، خلال الاعتصام الأسبوعي التضامني مع الأسرى أمام مكتب الصليب الأحمر في مدينة طولكرم، بأن معتصم الآن يصارع الموت الحقيقي، بعد أن تفشى المرض في أنحاء جسمه، بل وأنهى على جميع أمعائه، وأصبح يعاني من ضغط الدم والقلب والسكري، ولا يقوى على تحريك رجله ويده اليسرى، إضافة إلى ضعف في النظر بحيث أصبح لا يرى دون نظارة طبية.
وأضاف: إن عائلته تقدمت من الجهات المعنية ومؤسسات حقوق الإنسان التدخل قبل سنوات، لإدخال أطباء أو لجنة طبية لمعاينة حالته، إلا أن إدارة السجن لم تُلبِ هذا الطلب حتى اللحظة ولم يقدم له علاج أو طبيب يقف على حالته الطبية، مما فاقم من وضعه الصحي.

وأكد أن وجود معتصم في الأسر لا داعي له فهو يمثل أخطر حالة مرضية ويجب الضغط على الاحتلال للإفراج عنه فوراً .

وأكد مسير أعمال محافظة طولكرم جمال سعيد، أن قضية الأسرى حية في أذهان الجميع وعلى رأسهم القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، الذي يضع هذه القضية ضمن الأولويات في كافة المحافل الدولية.

وأكدت مسؤولة نادي الأسير بطولكرم، حليمة ارميلات، صعوبة الوضع الصحي للأسير رداد، وعدد من الأسرى المرضى، إضافة إلى ما يعانيه الأسرى المضربين عن الطعام من معاناة حقيقية ومنهم الأسير كفاح الحطاب الذي ما زال مضربا عن الطعام ويطالب بحقوقه كأسير حرب.

وأشارت إلى أن الأسرى يتعرضون لاستفزازات متكررة من قبل إدارة السجون وتحديداً سجن عسقلان، مما أثر على الحالة النفسية والصحية للأسرى، مطالبة المؤسسات الدولية والحقوقية بالنظر لأوضاع الأسرى خاصة المرضى في محاولة للإفراج عنهم حتى يتم علاجهم والعيش مع ذويهم ما تبقى لهم من أيام.

كما أهابت بالمؤسسات الرسمية والشعبية، وبالفصائل، وبجماهير شعبنا، تكثيف الإعتصامات التضامنية مع الأسرى في كافة المحافظات لتبقى قضية الأسرى حية في أذهان الجميع.

ووصف ذوو الأسرى أوضاع أبنائهم داخل السجون بأنها صعبة للغاية خاصة سجن شطة، حيث أوضحت والدة الأسير حاتم الجيوسي المحكوم 6 مؤبدات و55 عاماً، أن الأهالي يتكبدون مشقة كبيرة خلال زيارة أبنائهم في سجن شطة نظراً للحر الشديد وافتقار مكان وقوف الحافلات لأي مظلات أو أماكن للاحتماء من حرارة الشمس الحارقة، ما يشكل تعباً وإرهاقا شديداً عليهم ويتعرضون خلال رحلة العودة للأمراض.

وطالبت الصليب الأحمر والمؤسسات المسؤولة بالنظر إلى هذا الوضع وإيجاد الحلول السريعة قبل حلول موسم الشتاء.

بدوره وصف الأسير المحرر فارس محمود خليفة الذي أفرج عنه قبل أيام بعد قضاء محكوميته سبع سنوات ونصف، وضع الأسرى بـ'الصعب جداً'، موضحاً أنه خرج من سجن النقب وتركه يعاني من مشاكل مع إدارة السجن في خروج الأسرى على الفورة والكنتينا والزيارات، مشيراً إلى أن هناك أسرى مرضى بحالة صعبة جداً، وهم بحاجة للتضامن معهم، ومساندتهم، وأنه في حال لم يتوفر الإفراج على الأقل توفير حياة كريمة لهم ولذويهم.