طولكرم: ذوو الأسرى يؤكدون سوء وضع الأسير رداد ويطالبون بالإفراج عنه فوراً
رام الله-رايــة:
أكد ذوو الأسير معتصم رداد المريض بسرطان في الأمعاء، تفاقم وضعه الصحي بدرجة كبيرة، بسبب مماطلة إدارة السجن نقله إلى مستشفى الرملة لتلقي علاجه الكيماوي.
وقالت والدته لــ'وكالة الانباء الرسمية'، خلال الاعتصام الأسبوعي أمام مقر الصليب الأحمر تضامناً مع الأسرى خاصة المرضى منهم، إن معتصم أصبح يعاني ويتألم بشدة أكثر من أي وقت مضى، خاصة وأن إدارة سجن 'هداريم' الذي يقبع فيه، تماطل في نقله للمستشفى لتناول علاجه الكيماوي، حيث مضى على ميعادها 20 يوماً، ما يؤثر على وضعه الصحي ويزداد خطورة.
وأضافت، أطالب الجميع من مؤسسات حقوقية دولية ومحلية ومسؤولين وجماهير الوقوف إلى جانب ابني في محنته والضغط نحو الإفراج عنه بأقرب فرصة، ليتنسى له العلاج من مرضه الذي يفتك في جميع أنحاء جسمه، قبل أن يداهمه الموت.
وأكد ذوو الأسرى تضامنهم مع كافة الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة المرضى منهم، مطالبين المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية إلى الاطلاع على أوضاعهم والعمل باتجاه الإفراج عنهم.
وأشارت مسؤولة نادي الأسير الفلسطيني بطولكرم، حليمة ارميلات، إلى أن أعداد المرضى من الأسرى بازدياد مع تدهور حالاتهم الصحية بسبب الإهمال الطبي وعدم تلقيهم العلاج المناسب، خاصة الأسير معتصم رداد، والأسير موسى سعيد صوفان الذي يعاني من سرطان في الرقبة والخد، وشقيقه عدنان صوفان الذي يعاني من سرطان في الأمعاء حيث تم استئصال جزء منها، والأسير ليث سروجي الذي فقد 35 كيلو غرام من وزنه، إضافة لمجموعة كبيرة من الأسرى تعاني من أمراض مختلفة وخطيرة تنتظر العلاج وتزداد حالتهم المرضية يوماً بعد يوم.
وناشدت ارميلات الجميع بتكثيف الجهود من أجل التخفيف من معاناة الأسرى المرضى، مطالبة المؤسسات الدولية بالتحقيق في سبب مماطلة إدارة السجون في تقديم العلاج والأدوية لهؤلاء وتأخرها المتعمد في إرسال المريض للمستشفى عندها يتفشى به المرض بشكل كبير، وبما تمارسه هذه الإدارات من سوء معاملة لكافة الأسرى خاصة التنقلات التعسفية بحقهم والتفتيش وإخراجهم في البرد القارس كنوع من العقاب تحت ذرائع واهية، عدا عن ممارسات تعسفية لا مبرر لها سوى النيل من الأسير وإجباره على الخضوع والاستسلام.
وتخلل الاعتصام وقوف دقيقة حداد على روح المناضل الأممي نيلسون مانديلا زعيم جنوب إفريقيا، حيث ألقى والد الأسيرين رامي وعبد الرحمن فودة كلمة باسم أهالي الأسرى بهذه المناسبة، أشاد فيها بالمواقف البطولية لمناديلا المساندة دائماً مع الشعب الفلسطيني، حيث اعتبره نموذجاً ومثلاً يحتذى للحرية ومقاومة التمييز العنصري، ورمزاً للحرية والنضال.