التهابات المسالك البولية.. أسبابها وطرق الوقاية منها

2013-12-29 00:42:00

رام الله _ شبكة راية الاعلامية

تعتبر التهابات المسالك البولية هي ثاني أنواع الالتهابات شيوعا في جسم الإنسان, حيث تشير دراسات منظمة الصحة الدولية إلى أن التهابات المثانة الدولية مرض يصيب 60% من الأشخاص في مختلف مراحل العمر.

يوضح الدكتور أيمن صلاح، استشاري المسالك البولية، أن التهابات المسالك البولية من أكثر الأمراض شيوعاً في الأطفال, مشيرا إلى أن نسبة إصابة الأطفال الذكور تفوق الإناث خلال السنة الأولى من العمر, ثم تصبح نسبة إصابة الأطفال الإناث 8% والأطفال الذكور 1-2% فى سن خمسة أعوام من العمر، مرجعا ذلك لقصر مجرى البول الخارجي في الإناث عنه في الذكور، وكذلك قرب فتحة البول من فتحة الشرج, وبالتالي سهولة انتقال البكتريا إلى مجرى البول الخارجي ثم المثانة.

وشدد "صلاح" أنه يجب عدم إهمال علاج التهابات المسالك البولية, حيث إنها يمكن أن تؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة بالكليتين, خاصة في الأطفال الأقل من 6 سنوات.

وتنقسم أنواع التهابات المسالك البولية إلى نوعين، الأول هو التهابات المسالك البولية العلوية، أي التي تصل إلى الكلى، وتعد الأقل انتشارا لكنها في المقابل أكثر خطورة, أما النوع الثاني من الإصابة فهو التهابات المسالك البولية السفلية في مجرى البول الخارجي والمثانة، وهو الأكثر انتشارا بين المرضى.

ويشير "صلاح" إلى أن هناك بعض العوامل المساعدة لحدوث التهابات المسالك البولية, منها احتباس البول في المثانة لفترات طويلة بسبب عيب خلقي في المثانة, أو عدم التبول بانتظام أو إصابة الطفل بالإمساك، مما يؤدي إلى ضغط القولون على المثانة واحتباس البول بها, أو استخدام المضادات الحيوية لفترات طويلة دون استشارة الطبيب.

ويقول استشاري المسالك البولية، إن أعراض التهاب المسالك البولية العلوية تشمل آلام بالبطن والكلى, ارتفاع درجة الحرارة, الغثيان والقيء, بينما تشمل أعراض التهاب المسالك البولية السفلية حرقان وألم أثناء التبول, وعدم السيطرة على التبول أحيانا, والتبول اللاإرادي أثناء الليل, وكثرة عدد مرات التبول مع قلة كمية البول, وألم في منطقة الحوض وأسفل البطن, ووجود رائحة كريهة للبول.

ويتم التشخيص النهائي عن طريق عمل تحليل ومزرعة بول لمعرفة نوع البكتريا المسببة للالتهاب, وتحديد المضاد الحيوي المناسب.

ولتلافي أي نتائج خاطئة للتحليل ينصح الدكتور أيمن بمراعاة بعض الأمور، ففي الأطفال الرضع يتم جمع عينة البول عن طريق وضع كيس بلاستيكي معقم يتواجد في الصيدليات، في الأطفال الأكبر سنا تجمع العينة في إناء معقم, ويجب مراعاة ترك أول قطرات من البول ثم يؤخذ البول الذى يليها .

وحول العلاج يبين الدكتور أيمن صلاح أن الطبيب المعالج يحدد المضاد الحيوي المناسب على أساس نتيجة تحليل البول و المزرعة التي تم إجراؤها, ويجب الالتزام الشديد بالعلاج ولا يوقف قبل المدة التي حددها الطبيب .

وللوقاية من التهابات المثانة البولية يجب الحرص على النظافة الشخصية عند الذهاب إلى الحمام, خصوصا عند الإناث والمسح بالمناديل لمنع البكتيريا من دخول المهبل أو المجاري البولية.

 

وكالات